عمان جو - قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد ان تحليل الخطاب الإعلامي الاسرائيلي يشير بكل وضوح الى وجود حالة ارباك مردها الصدمة التي يبدو ان المستوى السياسي تلقاها اثر خضوعه لتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار مع المقاومة وكشف زيف الرواية الاسرائيلية والمفاهيم التي استخدمها نتنياهو من قبيل النصر المطلق ولا تفاوض مع المقاومة، يقابل الخطاب الاسرائيلي الذي تتضح فيه حالة الانكسار، خطاب للمقاومة تظهر فيه حالة الانتصار.

واضاف ابوزيد الى ان الاحتلال حاول التلاعب بقوائم الاسرى في سجون الاحتلال في محاولة منه للتاثير معنويا على حالة ذويهم وماديا لاربا الالتزام بشروط الاتفاق ولفت ابوزيد الى ان اليهود جادلوا الله في بقرة فكيف لن يجادل الاحتلال في تفاصيل صفقة.

واشار ابوزيد الى ان الاحتلال راهن على عدم قدرة المقاومة الالتزام ببنود اتفاق وقف اطلاق النار حيث حاول من خلال القصف المكثف الذي سبق موعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ ان يؤثر على قدرة المقاومة في تسليم قائمة اسماء الاسرى متذرعا بذلك انه لن يلتزم بموعد وقف اطلاق النار قبل تسليم قائمة الاسيرات الثلاث المفروض تسليمهم في الدفعة الاولى حسب الاتفاق ولفت ابوزيد الى ان تاخير تسليم القائمة خطوة ذكية من المقاومة حيث انتظرت موعد دخول وقف الطيران حيز التنفيذ وهو الساعة 12 ظهر ليتم تسليم القائمة قبل ذلك بدقائق من زاوية امنية منعا لاعطاء طيران الاحتلال فرصة لكشف تحركات المقاومة او استهداف الاسرى بذلك يقول الاحتلال ان المقاومة لم تلتزم الامر الذي نجحت بتحقيقه المقاومة وجردت الاحتلال من فرصة الاستثمار باليوم الاول من الاتفاق .

واضاف ابوزيد الى ان هناك تاكل في البنية السياسية لحكومة نتنياهو يبدون ان الاحزاب اليمينية المتطرفة بدات تنسحب من تعهداتها وعلى راسهم بن غفير الذي قدم استقالته مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ واشار ابوزيد الى ان سيموترتش الذي رفض الاتفاق واكد رغم ذلك بقاءه في الحكومة الامر الذي يشير الى ن المدراس اليمينية الثلاث في حكومة نتنياهو ( الليكود ، الصيونية الدينية / سيموترتش ، واليهودية القوية / بن غفير ) تحاول خلق حالة من الابتزاز السياسي والاستثمار بالصفقة لرفع حدة الخطاب اليميني المتطرف في محاولة لتحقيق مكاسب شعبية ضمن القواعد الشعبية اليمينية الدينية من خلال التنافس على من يملك الخطاب المتطرف اكثر .