وقف الحرب لا يعني نهاية المأساة .. مناطق التوغل تكشف عن “زلازل كبيرة” ضربت غزة وحولتها إلى أطلال
عمان جو - تتسع أهوال الصدمة التي يشعر فيها النازحون، الذين تمكنوا من مشاهدة أماكن الدمار والخراب التي لحقت بمنازلهم ومناطق سكنهم، بعد التمكن من زيارتها بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بسبب ما خلفته آلة الحرب على مدار أكثر من 15 شهرا من التدمير الممنهج، فيما بدأت بعض العوائل التي تضررت منازلها خلال الحرب، بإزالة أكوام الركام تمهيدا لجعلها مآوي جديدة للسكن بدلا من الخيام.
العودة وتفقد الدمار
وحتى اللحظة تمكن فقط نازحو مدينة رفح التي كانت تخضع لعملية عسكرية برية هي الأطول التي تواجهها منطقة فلسطينية منذ بدء الحرب، ونازحو مناطق شمال قطاع غزة، الذين يتواجدون في مدينة غزة وأطراف بلدات الشمال، من العودة لتفقد مناطق سكنهم، فيما لم يعد الجزء الأكبر من النازحين، وهم سكان مدينة غزة وبلدات الشمال، الذين اضطروا للنزوح إلى المناطق الواقعة جنوب وادي غزة، والمفترض أن يسمح لهم بالعودة إلى مناطق سكنهم الأولى، بعد أسبوع من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
حتى اللحظة تمكن فقط نازحو مدينة رفح التي كانت تخضع لعملية عسكرية برية هي الأطول التي تواجهها منطقة فلسطينية منذ بدء الحرب، ونازحو مناطق شمال قطاع غزة، الذين يتواجدون في مدينة غزة وأطراف بلدات الشمال، من العودة لتفقد مناطق سكنهم
ومن شأن عودة هذا العدد الكبير من نازحي الشمال، والمتواجدين في مراكز إيواء وخيام النازحين في وسط القطاع، ومنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، أن تكشف عن مآس كبيرة وجديدة، عندما يكتشفوا كم الدمار الذي لحق بمنازلهم.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل صورا تظهر حجم الدمار الذي أصاب مدينة رفح في الجنوب، ومخيم جباليا وبيت لاهيا في الشمال، آخر مناطق العمليات البرية، أظهرت أن تلك المناطق قد أصابها أشبه بزلزال كبير، بعد أن تحطمت مبانيها، بعد أن طحنتها آلة الحرب الإسرائيلية، وكان من أكثر المشاهد تعبيرا عما حدث، تلك التي خرجت لحي تل السلطان والحي السعودي ومخيم الشابورة في رفح، ومخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا في الشمال.
أعنف من الزلزال
وكتبت منى خضر من رفح معلقة على لقطات مصورة لمدينتها “زلزال يا الله رحمتك يا رب”، ووضعت أيضا صورة لمنزل شقيقها المدمر، والذي كان قد شيده قبل الحرب بوقت قليل، وصورة أخرى لمنزل عائلتها، الذي أصابه دمار كبير، وكتبت “اللهم لك الحمد والشكر ولا اعتراض على قدرك”، لكن أسرة منى خضر التي تقطن حي تل السلطان، والتي تواصلت معها “القدس العربي”، شرعت بعمليات إزالة الركام من داخل المبنى متعدد الطوابق، بعد تدمير الطابق العلوي، في إحدى الغارات، حيث ستقوم بإغلاق الجدران المدمرة بقطع من البلاستيك، تمهيدا لسكنه، بدلا من الاستمرار في سكن خيام النزوح، باعتبار أن مبنى قائما سيقي إلى حد ما برد الشتاء وحرارة الصيف.
ورغم إصرار الكثير من العوائل النازحة على ترك مناطق النزوح في مراكز الإيواء، وتجمعات الخيام، بعد اتخذاها قرارا بإقامة الخيام من جديد على أنقاض منازلهم، إلا أن هذا الأمر لن يكون متاحا للكثير من هذه العوائل، التي يصعب عليها تكييف الأمر لعدم وجود مكان لهذه الخيمة، من كم الدمار المتناثر، وتلك العوائل التي أصاب منازلها أو منازل الجيران دمار جزئي بليغ، يجعل انهيارها واردا في كل لحظة، وهو ما سيعرضهم لخطر الموت.
ويقول إبراهيم الشاعر من مدينة رفح لـ “القدس العربي”، إن هول المشهد حين دخل والكثير من سكان مدينة رفح لمنطقة سكنه وسط المدينة كان كبيرا، فهناك لاحظ أن المشهد الذي حمله في ذاكرته في اللحظات الأخيرة قبل النزوح إلى مواصي خان يونس، تغير بالكامل، وسيطر مشهد الدمار ذو اللون الرمادي ولون الحرائق الأسود على المكان، وأضاف “ما عرفت بيتي ولا بيوت الجيران، شكل الحارة تغير، كل المنازل مدمرة والشوارع أغلقت من الردم”.
وتساءل هذا الرجل عما يدور في عقول جميع سكان غزة “متى سيعاد إعمار كل هذا الدمار”، وكان سؤاله يحمل شكوكا كبيرا أبداها السكان الذين لا زالوا رغم توقف صوت المدافع، يعيشون هول الصدمة.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن إعادة إعمار قطاع غزة، تحتاج إلى نحو 80 مليار دولار، وأن وقت الإعمار في حال توفر المبلغ المطلوب سيدوم لعدة سنوات.
وفي مناطق التوغل البري في مدينة رفح، يمكن أن تشاهد عدة مربعات سكنية متجاورة في أحد الأحياء قد دمرت بالكامل، وهناك أحياء في المدينة لم يسلم منها إلا بعض المنازل التي أصيبت بأضرار بليغة، ما يعكس حجم الدمار الكبير، واكتشف السكان مع العودة لتفقد الدمار، أن بعضا من منازلهم دمرت جراء غارات جوية، وأخرى بفعل آليات هندسية استقدمتها قوات الاحتلال لهذا الغرض، وقد بث جيش الاحتلال خلال العملية البرية صورا تظهر عمليات تدمير المنازل الفلسطينية إما بزرع متفجرات أو من خلال القصف الجوي أو الهدم بجرافات كبيرة.
انتهاء الحرب وتوقف القتل والمجازر لا يعنيان توقف المأساة، و”الجروح ستبقى تنزف”
ويقول محمد شعت من مدينة رفح، إن ما حدث في المدينة “دمار لم يتخيله أي عقل بشري”، وأضاف “كل اشي تغير ما في اشي استمر مثل ما كان، ولسا مش عارفين شو الي بدو يصير”.
وهذا الرجل الذي فقد منزله وتدمرت منطقة سكنه بالكامل، والذي بكى عندما شاهد هول المشهد كالكثير من السكان، يقول إنه سيبقى يقيم في منطقة النزوح، حتى يتم تدبير أمور سكنهم من جديد في المدينة، ويشير إلى أنه والكثير من جيرانه لا يعرفون كيف ستكون حياتهم في قادم الأيام، لكنه أكد أن انتهاء الحرب وتوقف القتل والمجازر لا يعنيان توقف المأساة، وأن “الجروح ستبقى تنزف”، حسب تعبيره، حيث يقول إنه كجميع سكان غزة، فقد أقارب وأحباب له كثر خلال الحرب.
ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، فإن 92% من منازل قطاع غزة، أي نحو 436 ألف منزل، دُمرت أو تضررت جراء الحرب، فيما نزح 90% من المواطنين عن بيوتهم جراء الحرب.
الهدنة تنكأ الأوجاع
ويقول سامي أبو سالم، الذي ينزح مع أسرته منذ بداية الحرب، ويقيم حاليا في مدينة دير البلح وسط القطاع، إن جيران وأقارب لهم أبلغوه أن منزلهم في جباليا دمر بالكامل، وقد كان المنزل الذي يؤوي أسرته وأسر أشقائه مكون من أربع طبقات خرسانية، لكنه قال إنه وقت السماح بالعودة للنازحين، سيحمل خيمته وينتقل إلى ذلك المكان.
ويشير إلى أن مهمة العودة إلى مناطق السكن ستكون مثقلة بالهموم والتعب والبكاء، خاصة على الأسر التي لا تزال جثامين أفراد منها تحت ركام المنازل المدمرة، حيث سيكون النازحون على موعد مع أعمال حفر شاقة تحت المنازل لانتشال الجثامين.
ويقول خليل عودة من بلدة بيت حانون والنازح وسط القطاع، إن منزل عائلته دمر في الأسبوع الأول للحرب هو والكثير من المنازل المجاورة، وإن غالبية منازل البلدة دمرت لاحقا في عمليات توغل وقصف إسرائيلي، ولا يعرف إن كانت منطقة سكنه ستصلح لإقامة خيمة جديدة للنزوح هناك أم لا، لكنه قال لـ “القدس العربي”: “الوضع سيكون في غاية الصعوبة”، لافتا إلى أن تدمير إمدادات المياه والطرق والكهرباء، سيجعل مشقة حياة النزوح ترافقهم بعد انتهاء الحرب، حيث يعتمدون على تعبئة المياه يدويا وإشعال النار للطهي والخبز.
أما توفيق أبو جراد النازح عن منطقة سكنه المدمرة في بيت لاهيا فقال معلقا على المشهد “هدنة بطعم الوجع، صور بيوتنا المهدمة تمثل صدمة كبيرة جداً، سنعود حاملين خيامنا لنجدد المعاناة والتشرد”.
العودة وتفقد الدمار
وحتى اللحظة تمكن فقط نازحو مدينة رفح التي كانت تخضع لعملية عسكرية برية هي الأطول التي تواجهها منطقة فلسطينية منذ بدء الحرب، ونازحو مناطق شمال قطاع غزة، الذين يتواجدون في مدينة غزة وأطراف بلدات الشمال، من العودة لتفقد مناطق سكنهم، فيما لم يعد الجزء الأكبر من النازحين، وهم سكان مدينة غزة وبلدات الشمال، الذين اضطروا للنزوح إلى المناطق الواقعة جنوب وادي غزة، والمفترض أن يسمح لهم بالعودة إلى مناطق سكنهم الأولى، بعد أسبوع من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
حتى اللحظة تمكن فقط نازحو مدينة رفح التي كانت تخضع لعملية عسكرية برية هي الأطول التي تواجهها منطقة فلسطينية منذ بدء الحرب، ونازحو مناطق شمال قطاع غزة، الذين يتواجدون في مدينة غزة وأطراف بلدات الشمال، من العودة لتفقد مناطق سكنهم
ومن شأن عودة هذا العدد الكبير من نازحي الشمال، والمتواجدين في مراكز إيواء وخيام النازحين في وسط القطاع، ومنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، أن تكشف عن مآس كبيرة وجديدة، عندما يكتشفوا كم الدمار الذي لحق بمنازلهم.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل صورا تظهر حجم الدمار الذي أصاب مدينة رفح في الجنوب، ومخيم جباليا وبيت لاهيا في الشمال، آخر مناطق العمليات البرية، أظهرت أن تلك المناطق قد أصابها أشبه بزلزال كبير، بعد أن تحطمت مبانيها، بعد أن طحنتها آلة الحرب الإسرائيلية، وكان من أكثر المشاهد تعبيرا عما حدث، تلك التي خرجت لحي تل السلطان والحي السعودي ومخيم الشابورة في رفح، ومخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا في الشمال.
أعنف من الزلزال
وكتبت منى خضر من رفح معلقة على لقطات مصورة لمدينتها “زلزال يا الله رحمتك يا رب”، ووضعت أيضا صورة لمنزل شقيقها المدمر، والذي كان قد شيده قبل الحرب بوقت قليل، وصورة أخرى لمنزل عائلتها، الذي أصابه دمار كبير، وكتبت “اللهم لك الحمد والشكر ولا اعتراض على قدرك”، لكن أسرة منى خضر التي تقطن حي تل السلطان، والتي تواصلت معها “القدس العربي”، شرعت بعمليات إزالة الركام من داخل المبنى متعدد الطوابق، بعد تدمير الطابق العلوي، في إحدى الغارات، حيث ستقوم بإغلاق الجدران المدمرة بقطع من البلاستيك، تمهيدا لسكنه، بدلا من الاستمرار في سكن خيام النزوح، باعتبار أن مبنى قائما سيقي إلى حد ما برد الشتاء وحرارة الصيف.
ورغم إصرار الكثير من العوائل النازحة على ترك مناطق النزوح في مراكز الإيواء، وتجمعات الخيام، بعد اتخذاها قرارا بإقامة الخيام من جديد على أنقاض منازلهم، إلا أن هذا الأمر لن يكون متاحا للكثير من هذه العوائل، التي يصعب عليها تكييف الأمر لعدم وجود مكان لهذه الخيمة، من كم الدمار المتناثر، وتلك العوائل التي أصاب منازلها أو منازل الجيران دمار جزئي بليغ، يجعل انهيارها واردا في كل لحظة، وهو ما سيعرضهم لخطر الموت.
ويقول إبراهيم الشاعر من مدينة رفح لـ “القدس العربي”، إن هول المشهد حين دخل والكثير من سكان مدينة رفح لمنطقة سكنه وسط المدينة كان كبيرا، فهناك لاحظ أن المشهد الذي حمله في ذاكرته في اللحظات الأخيرة قبل النزوح إلى مواصي خان يونس، تغير بالكامل، وسيطر مشهد الدمار ذو اللون الرمادي ولون الحرائق الأسود على المكان، وأضاف “ما عرفت بيتي ولا بيوت الجيران، شكل الحارة تغير، كل المنازل مدمرة والشوارع أغلقت من الردم”.
وتساءل هذا الرجل عما يدور في عقول جميع سكان غزة “متى سيعاد إعمار كل هذا الدمار”، وكان سؤاله يحمل شكوكا كبيرا أبداها السكان الذين لا زالوا رغم توقف صوت المدافع، يعيشون هول الصدمة.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن إعادة إعمار قطاع غزة، تحتاج إلى نحو 80 مليار دولار، وأن وقت الإعمار في حال توفر المبلغ المطلوب سيدوم لعدة سنوات.
وفي مناطق التوغل البري في مدينة رفح، يمكن أن تشاهد عدة مربعات سكنية متجاورة في أحد الأحياء قد دمرت بالكامل، وهناك أحياء في المدينة لم يسلم منها إلا بعض المنازل التي أصيبت بأضرار بليغة، ما يعكس حجم الدمار الكبير، واكتشف السكان مع العودة لتفقد الدمار، أن بعضا من منازلهم دمرت جراء غارات جوية، وأخرى بفعل آليات هندسية استقدمتها قوات الاحتلال لهذا الغرض، وقد بث جيش الاحتلال خلال العملية البرية صورا تظهر عمليات تدمير المنازل الفلسطينية إما بزرع متفجرات أو من خلال القصف الجوي أو الهدم بجرافات كبيرة.
انتهاء الحرب وتوقف القتل والمجازر لا يعنيان توقف المأساة، و”الجروح ستبقى تنزف”
ويقول محمد شعت من مدينة رفح، إن ما حدث في المدينة “دمار لم يتخيله أي عقل بشري”، وأضاف “كل اشي تغير ما في اشي استمر مثل ما كان، ولسا مش عارفين شو الي بدو يصير”.
وهذا الرجل الذي فقد منزله وتدمرت منطقة سكنه بالكامل، والذي بكى عندما شاهد هول المشهد كالكثير من السكان، يقول إنه سيبقى يقيم في منطقة النزوح، حتى يتم تدبير أمور سكنهم من جديد في المدينة، ويشير إلى أنه والكثير من جيرانه لا يعرفون كيف ستكون حياتهم في قادم الأيام، لكنه أكد أن انتهاء الحرب وتوقف القتل والمجازر لا يعنيان توقف المأساة، وأن “الجروح ستبقى تنزف”، حسب تعبيره، حيث يقول إنه كجميع سكان غزة، فقد أقارب وأحباب له كثر خلال الحرب.
ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، فإن 92% من منازل قطاع غزة، أي نحو 436 ألف منزل، دُمرت أو تضررت جراء الحرب، فيما نزح 90% من المواطنين عن بيوتهم جراء الحرب.
الهدنة تنكأ الأوجاع
ويقول سامي أبو سالم، الذي ينزح مع أسرته منذ بداية الحرب، ويقيم حاليا في مدينة دير البلح وسط القطاع، إن جيران وأقارب لهم أبلغوه أن منزلهم في جباليا دمر بالكامل، وقد كان المنزل الذي يؤوي أسرته وأسر أشقائه مكون من أربع طبقات خرسانية، لكنه قال إنه وقت السماح بالعودة للنازحين، سيحمل خيمته وينتقل إلى ذلك المكان.
ويشير إلى أن مهمة العودة إلى مناطق السكن ستكون مثقلة بالهموم والتعب والبكاء، خاصة على الأسر التي لا تزال جثامين أفراد منها تحت ركام المنازل المدمرة، حيث سيكون النازحون على موعد مع أعمال حفر شاقة تحت المنازل لانتشال الجثامين.
ويقول خليل عودة من بلدة بيت حانون والنازح وسط القطاع، إن منزل عائلته دمر في الأسبوع الأول للحرب هو والكثير من المنازل المجاورة، وإن غالبية منازل البلدة دمرت لاحقا في عمليات توغل وقصف إسرائيلي، ولا يعرف إن كانت منطقة سكنه ستصلح لإقامة خيمة جديدة للنزوح هناك أم لا، لكنه قال لـ “القدس العربي”: “الوضع سيكون في غاية الصعوبة”، لافتا إلى أن تدمير إمدادات المياه والطرق والكهرباء، سيجعل مشقة حياة النزوح ترافقهم بعد انتهاء الحرب، حيث يعتمدون على تعبئة المياه يدويا وإشعال النار للطهي والخبز.
أما توفيق أبو جراد النازح عن منطقة سكنه المدمرة في بيت لاهيا فقال معلقا على المشهد “هدنة بطعم الوجع، صور بيوتنا المهدمة تمثل صدمة كبيرة جداً، سنعود حاملين خيامنا لنجدد المعاناة والتشرد”.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات