ما لها وعليها
عمان جو - الناطق العسكري لحركة حماس- قوات القسام أبو عبيدة يقول: إن تضحيات الشعب الفلسطيني لن تذهب سدى، وهذا صحيح في الأفق وعلى المدى البعيد، ولكن الحقيقة أن تضحيات الشعب الفلسطيني ستذهب لمصلحة حماس أولاً، فالمفاوضات غير المباشرة التي جرت بين المستعمرة وحركة حماس، تعزز من مكانة حماس، مثلما ترسخ وتعزز وتغذي الانقسام الفلسطيني، وهذا تم بفعل فاعل وقرار مسبق وتوجه مقصود، وبدلاً من مشاركة منظمة التحرير وسلطتها الوطنية، تم عزلهما، كأنهما غير موجودين، وشطبهم من معادلة التفاوض، على طريق شطب دورهم السياسي، ومكانتهم الشرعية، وإلغاء دورهم التدريجي، وفق خطة المستعمرة حسب قناعات وعمل وتوجهات حكومة نتنياهو الائتلافية القائمة على: 1- أن القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية وتتم عزلها وأسرلتها وتهويدها وعبرنتها، 2- أن الضفة الفلسطينية ليست فلسطينية وليست عربية وليست محتلة، بل هي يهودا والسامرة كجزء من خارطة المستعمرة الإسرائيلية، وبالتالي العمل على إضعاف السلطة، وتشويه سمعتها ومكانتها والتعامل معها كأنها غائبة غير موجودة، على طريق تقليص دورها وتبديد مكانتها.
أبو عبيدة وغيره من قيادات حماس ينظرون إلى معركة طوفان الأقصى أنها بداية الفعل الفلسطيني، وأنها غيرت الموازين والأولويات والمعطيات السياسية، وفتحت البوابة للانتصار الفلسطيني، وأن تضحياتها باستشهاد هنية والعاروري والسنوار، هو الثمن الذي دفعوه من أجل تعزيز عودة حماس لإدارتها المنفردة الأحادية لقطاع غزة.
في عملية حركة حماس الشجاعة غير المسبوقة، حددت الحركة أهدافاً لها تتمثل بما يلي:
بقية مقال حمادة فراعنة
ما لها وعليها
1 - إيقاف عمليات اقتحام المسجد الأقصى.
2 - رفع الحصار عن قطاع غزة.
3 - تحرير كافة الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وهي أهداف مشروعة وواقعية وبرنامج يعكس الفهم والمصالح الوطنية الفلسطينية، ولكن هذه الأهداف لم تتحقق تماماً، بسبب التفوق والقدرة العسكرية الإسرائيلية، رغم إخفاق المستعمرة في تحقيق أهدافها أيضاً في مسألتي: 1- إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بدون عمليات تبادل، و2- اجتثاث حركة حماس وإنهاء دورها وسلطتها، حيث كانت النتائج مخيبة لأهداف الإسرائيليين وتطلعاتهم، بل أرغموا على التفاوض مع حركة حماس، والتوصل معها لاتفاق التهدئة.
وبصرف النظر عن تقييم الوقائع الحسية لمجريات المعركة على الأرض و في الميدان، ستبقى النتائج السياسية مهزوزة، لأن نتائج المعركة غير محسومة لطرف على حساب الطرف الآخر، لأن الإسرائيليين أخفقوا ولكنهم لم يهزموا، والفلسطينيين صمدوا ولكنهم لم ينتصروا.
المعركة السياسية بدأت حتى قبل أن تتوقف المعركة العسكرية، وكلاهما يعمل على توظيف النتائج العملية الميدانية لصالحه، وهذا ما سوف نشاهده ونتابعه خلال أسابيع تنفيذ صفقة التهدئة وما بعدها.
أبو عبيدة وغيره من قيادات حماس ينظرون إلى معركة طوفان الأقصى أنها بداية الفعل الفلسطيني، وأنها غيرت الموازين والأولويات والمعطيات السياسية، وفتحت البوابة للانتصار الفلسطيني، وأن تضحياتها باستشهاد هنية والعاروري والسنوار، هو الثمن الذي دفعوه من أجل تعزيز عودة حماس لإدارتها المنفردة الأحادية لقطاع غزة.
في عملية حركة حماس الشجاعة غير المسبوقة، حددت الحركة أهدافاً لها تتمثل بما يلي:
بقية مقال حمادة فراعنة
ما لها وعليها
1 - إيقاف عمليات اقتحام المسجد الأقصى.
2 - رفع الحصار عن قطاع غزة.
3 - تحرير كافة الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وهي أهداف مشروعة وواقعية وبرنامج يعكس الفهم والمصالح الوطنية الفلسطينية، ولكن هذه الأهداف لم تتحقق تماماً، بسبب التفوق والقدرة العسكرية الإسرائيلية، رغم إخفاق المستعمرة في تحقيق أهدافها أيضاً في مسألتي: 1- إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بدون عمليات تبادل، و2- اجتثاث حركة حماس وإنهاء دورها وسلطتها، حيث كانت النتائج مخيبة لأهداف الإسرائيليين وتطلعاتهم، بل أرغموا على التفاوض مع حركة حماس، والتوصل معها لاتفاق التهدئة.
وبصرف النظر عن تقييم الوقائع الحسية لمجريات المعركة على الأرض و في الميدان، ستبقى النتائج السياسية مهزوزة، لأن نتائج المعركة غير محسومة لطرف على حساب الطرف الآخر، لأن الإسرائيليين أخفقوا ولكنهم لم يهزموا، والفلسطينيين صمدوا ولكنهم لم ينتصروا.
المعركة السياسية بدأت حتى قبل أن تتوقف المعركة العسكرية، وكلاهما يعمل على توظيف النتائج العملية الميدانية لصالحه، وهذا ما سوف نشاهده ونتابعه خلال أسابيع تنفيذ صفقة التهدئة وما بعدها.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات