عمان جو - قال رئيس مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة “حماس”، زاهر جبارين، إنّ تحرير الأسرى ضمن صفقة “طوفان الأحرار” يمثل “انتصارا تاريخيا لإرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.

جاء ذلك خلال استقبال جبارين المحررين المبعدين في مصر (لم يحدد المكان)، وفق ما ذكره في بيان نشرته حماس على منصة “تلغرام”، الأحد.

وأكد جبارين أن هذه الصفقة “ليست مجرد جولة، بل محطة نضالية مشرقة تثبت قدرة الشعب الفلسطيني على انتزاع حقوقه من براثن الاحتلال الإسرائيلي مهما بلغت غطرسته”.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وتضمن الاتفاق صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية.

وأكد جبارين في البيان أن الفصائل الفلسطينية “لن تتراجع حتى تحرير آخر أسير”، لافتا إلى أن “هذا الإنجاز هو خطوة على طريق الحرية الكاملة لشعبنا، وستظل إرادتنا أقوى من قيود الاحتلال وظلمه”.

ووصف عملية تحرير الأسرى بأنها “عرس وطني يرمز إلى وحدة الصف الفلسطيني، ويؤكد أن تلاحم شعبنا ومقاومته هو الطريق الوحيد لتحقيق التحرير الكامل والكرامة الوطنية”.

ومساء السبت غادر المحررون الفلسطينيون المبعدون معبر رفح البري من الجانب المصري إلى القاهرة، وفق ما أفادت به قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة.

ونشرت القناة مشاهد لخروج الأسرى المحررين حاملين حقائب شخصية من قاعة معبر رفح، وهم يلوحون بسعادة، تجاه حافلتين كانتا بانتظارهم لنقلهم إلى القاهرة.

وبثت القناة السبت مغادرة حافلتين تقلان 70 أسيرًا فلسطينيًا إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ثم التوجه إلى معبر رفح، ودخولهم إلى الأراضي المصرية، واستقبالهم من السلطات هناك.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.