عمان جو - يخشى الكثير من المسؤولين في دولة الاحتلال، وبينهم وزراء وضباط وجنود في الجيش، من الملاحقات القانونية، التي قد تودي بهم في السجن، بسبب “جرائم الحرب” التي ارتكبت على مدار الأشهر الـ 15 الماضية في قطاع غزة، وراح ضحيتها عشرات آلاف المواطنين.

وذكرت القناة “i24news” أن وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شكلي، اضطر إلى إلغاء رحلته إلى البرلمان الأوروبي في بروكسل ببلجيكا، بناء على تعليمات مجلس الأمن القومي وعلى ضوء “تحذيرات ملموسة”.

وأوضحت أنه وفقًا لمجلس الأمن القومي، يتم تصنيف بلجيكا بمستوى “تهديد 2″، مما يعني أنه قد يكون هناك تهديد ممكن في هذا البلد، وبالتالي يتعين على الإسرائيليين الذين يزورونها اتخاذ تدابير احترازية مشددة.

وأشارت إلى أنه في أعقاب الحرب في غزة، هناك زيادة كبيرة في “العداء تجاه الإسرائيليين واليهود” في جميع أنحاء العالم، وأنه في البلدان التي لديها نفس مستوى التهديد مثل بلجيكا، يحذر مجلس الأمن القومي من الاحتجاجات والتحريض والحوادث التي يزعم أنها “معادية للسامية”.

في أعقاب الحرب في غزة، هناك زيادة كبيرة في “العداء تجاه الإسرائيليين واليهود” في جميع أنحاء العالم

ونقلت عن المجلس تحذيره من أن هناك زيادة في دوافع جهات عدائية، لاستهداف الإسرائيليين واليهود أينما كانوا.

وكانت مؤسسات حقوقية نشطت مؤخرا في تقديم لوائح اتهام ضد جنود إسرائيليون خلال وجودهم في دول غربية وفي أمريكيا اللاتينية، تشمل على وثائق تؤكد مشاركتهم في “جرائم حرب” ضد قطاع غزة.

ومؤخرا جرى الكشف عن تهريب عدد من الضباط والجنود، قبل الوصول إليهم واعتقالهم خارج إسرائيل.

وفي السياق، فقد قدّمت مؤسسات في بولندا، وفلسطينيون يحملون الجنسية البولندية، شكوى إلى النيابة العامة طالبت فيها باعتقال وزير التعليم الإسرائيلي، يوآف كيش، الذي يزور بولندا، الذي وصل إلى هناك قبل أيام، لحضور “مراسم الذكرى الثمانين لتحرير معسكر أوشفيتز”، بعد أن قرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عدم الحضور، خشية اعتقاله.

وتتضمن الشكوى أن هذا الوزير عمل سابقا “طيارا مقاتلا”، وأنه يتحمل المسؤولية عن “جرائم حرب” بصفته عضوا في الحكومة الإسرائيلية.

والجدير ذكره أن المحكمة الجنائية الدولية كانت قد أصدرت بسبب “جرائم الحرب” التي ارتكبت في غزة، أوامر اعتقال بحق كل من بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، ووزير جيشه السابق يؤآف غالانت.