إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • عربي و دولي

  • كبرى سفن الشحن البحري ستتجنب في الوقت الحالي البحر الأحمر وخائفة من الوضع في غزة والمنطقة أيضا

كبرى سفن الشحن البحري ستتجنب في الوقت الحالي البحر الأحمر وخائفة من الوضع في غزة والمنطقة أيضا


عمان جو - نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا أعده بينوا فوكون وكوستاس باريس، قالا فيه إن شركات الشحن البحري الكبرى لا تزال تتجنب طرق الملاحة في البحر الأحمر، رغم تعهدات الحوثيين بأنهم سيوقفون عمليات الاستهداف.

ولا تزال أكبر ثلاث شركات لتشغيل الحاويات في العالم، خائفة من عدم الاستقرار والتوترات الإقليمية مما يعني استمرار الخطر.

وقالت شركات الشحن البحري الكبرى، إنها لن ترسل سفن الحاويات عبر البحر الأحمر، رغم ما صدر من الحوثيين بالتوقف عن استهداف السفن التجارية، طالما استمر وقف إطلاق النار في غزة.

وأشارت إلى أن أكبر ثلاث شركات حاويات وهي “أم أس سي ميديتريان شيبنغ” و”إي بي مولر- ميرسك” و”جي ام إي سي جي أم” قالت إنها ستلتزم بالطرق الأخرى نظرا لما قالت إنه وضع لا يمكن التكهن به في غزة، والتوترات الأوسع في المنطقة.

وقال نيلز هاوبت، المتحدث باسم أكبر شركة شحن في ألمانيا، “هاباغ لويد”: “لا تريد إرسال ناقلة غاز تحترق، لا نعرف متى سنعود”.

ولأكثر من عام، استخدم الحوثيون الصواريخ والمسيرات لاستهداف السفن التجارية والسفن التي ترافقها من أجل الحماية في البحر الأحمر، الذي كان ذات يوم أحد أكثر طرق التجارة ازدحاما في العالم. ولجأت شركات الشحن إلى إرسال السفن حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي من أفريقيا بدلا من ذلك. ومنذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر الذي أدى لحرب انتقامية في غزة، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة في البحر الأحمر.

وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني، قال الحوثيون لشركات الشحن البحري إنهم لن يستهدفوا السفن البريطانية والأمريكية أثناء سريان مفعول اتفاق وقف إطلاق النار. وأفرج الحوثيون هذا الشهر عن طاقم سفينة غالاغسي ليدر التي سيطروا عليها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.

لكن المجموعة قالت إنها ستواصل استهداف السفن الإسرائيلية. وفي الماضي استهدف الحوثيون سفنا قالوا إنها إسرائيلية، رغم عدم وجود علاقات مع إسرائيل أو بعلاقات محدودة.

لكن زعيم الحركة، عبد الملك الحوثي، أكد أن جماعته ستستأنف ضرب السفن لو فشل وقف إطلاق النار. ويأتي التردد من شركات الشحن العالمية بسبب المخاطر التي تواجه الشركات، رغم الضربات الأمريكية والإسرائيلية ضد الحركة.

كما أشار الحوثيون إلى أنهم سيعاودون استهداف السفن التجارية إذا واصلت إسرائيل العمليات العسكرية في الضفة الغربية.

وأعادت إدارة ترامب وضع الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية.

وقبل الصراع بين حماس وإسرائيل، كانت السفن التي تمر عبر البحر الأحمر تحمل حوالي 40% من البضائع المتداولة بين آسيا وأوروبا. والآن تضيف السفن التي تتحول حول جنوب إفريقيا ما يصل إلى أسبوعين من وقت الإبحار، وأسعار شحن أعلى يتحملها أصحاب البضائع. ويتم نقل 14 مليون حاوية سنويا عبر هذا الممر البحري، وتحمل السفن كل شيء من السيارات والمواد الغذائية إلى السلع المنزلية والإلكترونيات، وتقدر قيمتها الإجمالية بأكثر من تريليون دولار.

ويقدر بعض خبراء الشحن أن إعادة توجيه السفن وزيادة رسوم التأمين ربما تكلف أكثر من 40 مليار دولار في العام الأول من الهجمات. وقال أحد المسؤولين التنفيذيين في مجال الأمن البحري إن بعض المشغلين ألمحوا إلى أنهم سيعودون إلى ممرات البحر الأحمر بمجرد اكتمال المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة.

وتشمل المرحلة الثانية على مفاوضات، التي قد تستغرق عدة أسابيع لوقف الحرب بشكل دائم وإطلاق سراح ما تبقى من أسرى لدى حماس.

ويقول المسؤولون التنفيذيون في مجال الشحن، إنهم يخططون الآن للعودة التدريجية إلى المنطقة في الربع الثاني من العام، ولكنهم يخشون أن تنتهي العودة إلى حالة من التدافع.

وقال مسؤول تنفيذي في إحدى شركات النقل الأوروبية الكبرى، إن إعادة توجيه السفن مهمة “معقدة لأننا سنواجه مشاكل ازدحام كبيرة في بعض الموانئ الأوروبية مع وصول السفن من قناة السويس ومن جنوب إفريقيا”.

وتقول شركة موانئ دبي العالمية، وهي شركة إماراتية تدير محطات في البحر الأحمر، إن بعض الرحلات التي تم تحويلها سابقا قد تستأنف قريبا.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للشركة، يوفراج نارايان، إن هذا “سيعني انخفاض أسعار الشحن بنسبة 20 أو 25%”. وإذا لم تحدث حوادث، فالأمر مجرد مسألة وقت.

وقال الرئيس دونالد ترامب إنه يعتزم إعادة فرض العقوبات الشاملة ضد إيران، الراعي الرئيسي للحوثيين. وأدى قراره، خلال رئاسته الأولى، بفرض حظر نفطي كامل على طهران بسبب برنامجها النووي، إلى سلسلة من الهجمات على ناقلات النفط والمنشآت في منطقة الخليج.

وفي يوم الجمعة، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، التي تتواصل مع السفن التجارية في الشرق الأوسط، إنها تلقت تقارير عن محاولات من قبل الجيش الإيراني إصدار أوامر للسفن في منطقة الخليج بدخول المياه الإقليمية الإيرانية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :