اللغة العربية الفصحى
عمان جو - اللغات الصينية والروسية واليابانية والكورية من أصعب اللغات على الكرة الارضية. وهي لغات معقدة بالنحو والتركيب، والمعجم، ومعقدة في الكتابة والقراءة.
و في الصينية رمز واحد يتضمن اكثر من كلمة، وفي الكتابة والقراءة تتداخل الرموز لفهم العلاقات المعقدة لروابط الكلمات.
و لكن، الصينيون اختصروا عقدة لغتهم في التعلم الشفهي، واصبحت الصينية لغة سهلة ولغة تواصل، وكذلك اللغة الروسية، فكوا عقدة صعوبة اللغة في التواصل وتحويلها الى لغة شفاهية.
وإذا ما أراد اجنبي أن يتعلم اللغة العربية بالتواصل الشفوي فانه لا ينجح ويفشل في ذلك.
و اقتصر تعلمهم الى اللغة العربية المتداولة واللغة المحكية والشفوية. وأعرف طالبة ايطالية تدرس اللغة العربية في عمان. و الطالبة ابهرتني بقدرتها على الحديث في اللهجة الاردنية بجدارة، وكما لو أنها مولودة في الكرك او السلط، او اربد. و كذلك أعرف طلابا وباحثين اوروبيين وامريكان عاشوا في مصر وتونس والعراق، وسورية، ولبنان، وتعلموا اللغات المحلية. و ينصح غالبا الاجانب بتعلم المصرية، ولانها مفهومة في اغلب البلدان العربية. و المصرية لغة الفن والدراما والسينما. و فيما تعلم العربية الفصحى لا يتحقق بالتواصل الشفوي مع المجتمعات المحلية. اللغة العربية من اصعب لغات العالم، وتعتبر ثاني اصعب لغة من حيث مناهج التعلم، وتحتاج الى 2000 ساعة على الاقل لتعلم مستوى الاول للقراءة والكتابة، وليس مستوى العلوم والادب.
و صعوبة اللغة العربية تعود الى النحو والاعراب والبناء اللغوي المعقد، والحروف غير المتصلة والهمزات والظواهر الاعرابية، وبنية الجملة والافعل والاسماء والحروف، وكما أن لغة تخمينية ولغة افتراضية.. كأن تقرأ كلمة : بر / بر /بر. موزعة الكلمة ما بين الكسر والفتح والضم. كل عام نحتفل في يوم اللغة العربية. وتدب مئات المقالات التي تتباكى على اللغة الفصحى وجمالها وبلاغتها.
و لكن، في الحقيقة الظاهراتية ثمة تحفظ على كثير مما يقال عن اللغة العربية. وحيث أن كل لغة حية يجب ان تتطور، ومعجمها ونحوها واليات التدريس والتعلم، وعناصر الاختصار والنحت والاعراب والترجمة والتوليد، وغيرها. و هناك تباعد بين اللغة العربية الفصحى والعربية الشفوية او اللغة المحلية.
ويمكن أن اعطى امثلة كثيرة من الحياة اليومية. وخاصة في العمل الصحفي، وحيث أن الصحافة اجهدت في اللغة الكلاسيكية والخشبية . وأن المعجم الصحفي بات باشد الحاجة الى التطوير والتعديل، والمراجعة، وكيف ذلك ؟!
اتساع الهوة ما بين اللغة العربية « الفصحية « ولغة الصحافة ولغة الادب ولغة التواصل، فانه يؤدي حتما الى تفاوت في حيوية واداء اللغة.
كنت انتقد الصحفيين لمجرد ارتكابهم خطأ لغويا، واما اليوم فاني اعذرهم. ولان مدرسي لغة عربية في الجامعات يخطئون في الكتابة. و ذلك ليس في سبب عدم المعرفة والالمام في علوم النحو والصرف، وانما لصعوبة العربية وشدة تعقيدها وتقعيرها.
فهل العرب على هزائمهم ونكساتهم وتأخرهم الحضاري احسن من الصينيين والروس والفرنسيين والايطاليين، وحتى الانجليز، احتفظوا في لغة تراثية، ونحتوا لغة تواصلية حديثة، قريبة من لغة التواصل والمشافهة.
ليست عبقرية اللغة المعجم والنحو والبلاغة، وانما تقدم وارتقاء اللغة في حيويتها ومواكبة العصر، وتضييق الفجوة ما بين اللسان العام والمعجم الكلاسيكي.
و في الصينية رمز واحد يتضمن اكثر من كلمة، وفي الكتابة والقراءة تتداخل الرموز لفهم العلاقات المعقدة لروابط الكلمات.
و لكن، الصينيون اختصروا عقدة لغتهم في التعلم الشفهي، واصبحت الصينية لغة سهلة ولغة تواصل، وكذلك اللغة الروسية، فكوا عقدة صعوبة اللغة في التواصل وتحويلها الى لغة شفاهية.
وإذا ما أراد اجنبي أن يتعلم اللغة العربية بالتواصل الشفوي فانه لا ينجح ويفشل في ذلك.
و اقتصر تعلمهم الى اللغة العربية المتداولة واللغة المحكية والشفوية. وأعرف طالبة ايطالية تدرس اللغة العربية في عمان. و الطالبة ابهرتني بقدرتها على الحديث في اللهجة الاردنية بجدارة، وكما لو أنها مولودة في الكرك او السلط، او اربد. و كذلك أعرف طلابا وباحثين اوروبيين وامريكان عاشوا في مصر وتونس والعراق، وسورية، ولبنان، وتعلموا اللغات المحلية. و ينصح غالبا الاجانب بتعلم المصرية، ولانها مفهومة في اغلب البلدان العربية. و المصرية لغة الفن والدراما والسينما. و فيما تعلم العربية الفصحى لا يتحقق بالتواصل الشفوي مع المجتمعات المحلية. اللغة العربية من اصعب لغات العالم، وتعتبر ثاني اصعب لغة من حيث مناهج التعلم، وتحتاج الى 2000 ساعة على الاقل لتعلم مستوى الاول للقراءة والكتابة، وليس مستوى العلوم والادب.
و صعوبة اللغة العربية تعود الى النحو والاعراب والبناء اللغوي المعقد، والحروف غير المتصلة والهمزات والظواهر الاعرابية، وبنية الجملة والافعل والاسماء والحروف، وكما أن لغة تخمينية ولغة افتراضية.. كأن تقرأ كلمة : بر / بر /بر. موزعة الكلمة ما بين الكسر والفتح والضم. كل عام نحتفل في يوم اللغة العربية. وتدب مئات المقالات التي تتباكى على اللغة الفصحى وجمالها وبلاغتها.
و لكن، في الحقيقة الظاهراتية ثمة تحفظ على كثير مما يقال عن اللغة العربية. وحيث أن كل لغة حية يجب ان تتطور، ومعجمها ونحوها واليات التدريس والتعلم، وعناصر الاختصار والنحت والاعراب والترجمة والتوليد، وغيرها. و هناك تباعد بين اللغة العربية الفصحى والعربية الشفوية او اللغة المحلية.
ويمكن أن اعطى امثلة كثيرة من الحياة اليومية. وخاصة في العمل الصحفي، وحيث أن الصحافة اجهدت في اللغة الكلاسيكية والخشبية . وأن المعجم الصحفي بات باشد الحاجة الى التطوير والتعديل، والمراجعة، وكيف ذلك ؟!
اتساع الهوة ما بين اللغة العربية « الفصحية « ولغة الصحافة ولغة الادب ولغة التواصل، فانه يؤدي حتما الى تفاوت في حيوية واداء اللغة.
كنت انتقد الصحفيين لمجرد ارتكابهم خطأ لغويا، واما اليوم فاني اعذرهم. ولان مدرسي لغة عربية في الجامعات يخطئون في الكتابة. و ذلك ليس في سبب عدم المعرفة والالمام في علوم النحو والصرف، وانما لصعوبة العربية وشدة تعقيدها وتقعيرها.
فهل العرب على هزائمهم ونكساتهم وتأخرهم الحضاري احسن من الصينيين والروس والفرنسيين والايطاليين، وحتى الانجليز، احتفظوا في لغة تراثية، ونحتوا لغة تواصلية حديثة، قريبة من لغة التواصل والمشافهة.
ليست عبقرية اللغة المعجم والنحو والبلاغة، وانما تقدم وارتقاء اللغة في حيويتها ومواكبة العصر، وتضييق الفجوة ما بين اللسان العام والمعجم الكلاسيكي.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات