الخميس, 20 فبراير, 2025 إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • عربي و دولي

  • الأمم المتحدة تحذر من المخاطر الهائلة للذخائر غير المنفجرة والركام غير المسبوق في غزة

الأمم المتحدة تحذر من المخاطر الهائلة للذخائر غير المنفجرة والركام غير المسبوق في غزة


عمان جو - حذرت الأمم المتحدة، من خطر تهديدات الذخائر غير المنفجرة في قطاع غزة والضفة الغربية، ومن كم الركام الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على مدار 15 شهرا، وأكدت أن خطرها لا يزال موجودا ويؤثر على حياة المدنيين، وعلى عملية تسليم المساعدات الإنسانية، رغم وقف إطلاق النار في غزة.

وقال مدير دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأرض الفلسطينية المحتلة لوك إيرفينغ، إنه على مدار الأربعة عشر شهرا الماضية، واجهت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام مجموعة من الذخائر المتفجرة، بما في ذلك القنابل الجوية وقذائف الهاون والصواريخ والمقذوفات والقنابل اليدوية والأجهزة المتفجرة المرتجلة.

ونقل موقع الأمم المتحدة عن هذه المسئولة الدولية قولها: “أدت الذخائر المتفجرة إلى مقتل وإصابة مدنيين في غزة، وتهدد ممارسة أنشطة العمل الإنساني في أمان”.

ووفق البيانات الأولية، فقد استشهد أو أصيب ما لا يقل عن 92 شخصا من الذخائر المتفجرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأشار المسؤول الأممي إلى أنهم منذ بدء وقف إطلاق النار، تلقوا تقارير غير رسمية عن مدنيين عثروا على ذخائر متفجرة في منازلهم، وأن القوافل الإنسانية تجد المزيد من تلك المواد مع الوصول إلى مناطق جديدة لم يكن في الإمكان الوصول إليها سابقا.

ولفت إلى أنه لا يوجد رقم واضح للأشخاص الذين أصيبوا أو قتلوا بسبب الذخائر المتفجرة حتى الآن، لكنه أشار إلى تلقيهم “تقارير غير مؤكدة” عن 24 ضحية منذ بدء وقف إطلاق النار، أي ما يزيد عن شخصين في المتوسط يوميا.

وأفاد المسؤول الأممي بأن دائرة الأمم المتحدة ركزت على توسيع نطاق استجابتها، والتأكد من أن الناس يعرفون كيفية التنقل بين التهديدات المتفجرة، وخاصة عند العودة إلى منازلهم على طول الطرق أو في المناطق التي قد تكون ملوثة.

وقال إن الدائرة ترافق القوافل الإنسانية على طول الطرق الأكثر خطورة وتجري تقييمات المخاطر في المناطق لمعرفة ما إذا كانت آمنة.

وتطرق موقع الأمم المتحدة، إلى حجم الركام غير مسبوق في غزة، وتحديات إثبات الملكية، بسبب الدمار الكبير الذي خلفه الجيش الإسرائيلي خلال هجماته، حيث نقل عن مجموعة من المنظمات الأممية والدولية، تأكيدها أن الكميات الهائلة من الركام “غير المسبوق” الناتج عن الحرب في غزة واستخدام الأسلحة المتفجرة في القطاع “تشكل مخاطر كبيرة على صحة الإنسان والبيئة”.

وأوضح التقرير أن كمية الركام الناتج عن الحرب في غزة أكبر بكثير من الكميات الناجمة عن الحروب السابقة في قطاع غزة منذ عام 2008، وأن وضع الركام غير مسبوق ليس فقط من حيث كميته، بل وأيضا من حيث مدى الضرر الذي لحق بالمساكن، وانتشاره الجغرافي وكثافته المكانية في جميع أنحاء القطاع تقريبا، ومعدل توليد الركام، والمستويات المرتفعة المتوقعة من التلوث بالذخائر المتفجرة إلى جانب خطر مادة الأسبستوس وخاصة في مخيمات اللاجئين.

وأكد أن هذه التحديات تتفاقم بسبب القضايا الحرجة المتعلقة بالإسكان والأراضي والممتلكات، بما في ذلك التحقق من الملكية، وفقدان واستعادة وثائق الإسكان والأراضي والممتلكات، والحصول على موافقة المالكين لبدء إزالة الركام، والحصول على تصاريح من أصحاب الأراضي للتخلص من الركام، والتخلي عن ملكية الركام الذي تمت إزالته، وفقدان ترسيم الحدود الواضحة للممتلكات المدمرة، من بين أمور أخرى.

هذا وقد أعربت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، خلال إحاطة إعلامية عن مستجدات الطوارئ الصحية في الإقليم، عن أملها في أن يدوم وقف إطلاق النار في غزة، وأن يكون فرصة لتمهيد الطريق نحو وقف دائم للأعمال العدائية.

ونقلت عن صبي فلسطيني التقطته في غزة واسمه أشرف القول: “نأمل أن يكون وقف إطلاق النار حقيقيا… لا تخذلونا مثلما يحدث كل مرة”، وقد أشارت إلى حجم الصدمات النفسية التي يعاني منها شعب غزة، وقالت: “جميع الناس في غزة يعيشون في حزن”، لافتة إلى أنهم “تحملوا عنفا لا يمكن تصوره، وقضوا شهورا دون ما يكفيهم من الغذاء والماء، وباتوا ليال عديدة على أصوات الطائرات المسيرة التي تقصفهم بلا هوادة”.

وقالت: “تسببت هذه المعاناة في صدمة جماعية عميقة لا يمكن استيعاب آثارها”، مؤكدة أن دعم الصحة النفسية يعد جانبا رئيسيا من جوانب استجابات منظمتها الأممية




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :