عمان جو - مثلما انتهت مهمة زيلينسكي، وكاد ترامب أن يلقي به من النافذة، فان مهمة نتنياهو على مشارف الانتهاء، وقد يلقى به في الزنزانة.

ترامب منع نتنياهو من مواصلة الحرب على لبنان، وارغمه على توقيع اتفاق وقف اطلاق النار في غزة.

أكثر من ذلك، أن نتنياهو كان يعد العدة لعملية عسكرية كبرى ضد ايران والمنشآت النووية، ولكنه، واجه رفضا من ترامب. ويبدو أن نتنياهو فشل في استدراج ترامب الى مستنقع الشرق الاوسط. وأن الرئيس الامريكي العائد الى البيت الابيض في الولاية الثانية ادار ظهره الى نتنياهو، ولم يكن على صورة بايدن.

تفاوض ترامب مع حماس بمثابة ضربة في ظهر نتنياهو، وقرار بانهاء الخدمة .

وبعدما بات جليا أن نتنياهو ووجوده في السلطة رهين لاستمرار الحروب في الاقليم.

الامريكان فاوضوا في فيتنام، رغم سقوط الاف القتلى من الجيش الامريكي، وفي افغانستان فاوضوا، ولكن ان يفاوضوا من يقاتل ويقتل الاسرائيليين، فهذه» لعنة يهوه « تنزل على ترامب.

وترامب يعطى الاولوية لامريكا العظمى على إسرائيل العظمى.. ومن هنا، قال حاخام « انتظروا سقوط هذا الشرير عن العرش».

وفي تل ابيب، هآرتس تحدثت وطرحت سؤالا ساخرا، متى سوف يفاوض ترامب حزب الله ؟ لم يكن نتنياهو يتوقع أن الطعنة سوف تأتي بالوجه من ترامب. وسبق أن هدد ترامب حماس بالجحيم، وهدد بتهجير وطرد جماعي لفلسطينيي غزة. الزعيم الانجليزي تشرشل قال : في الشرق الاوسط عليك أن تتوقع حدوث اللا متوقع.

انه اقليم يعيش على خط الزلزال الجيوسياسي، وأنه اقليم الانقلابات والتغييرات الكبرى.. واسرائيل ليست استثناء، وكالاخرين تقع في قلبه وخط النار.. وقد قال مؤرخ يهودي : ان الله اختار لنا فلسطين للاقامة فيها ام للعقاب؟!