الصراع على البحر الأحمر
عمان جو - إقليمياً الاجواء ملبدة، وكما يبدو أن الهدف من الحروب الأخيرة إقامة حزام من الدول منزوعة السلاح حول اسرائيل. وبدأ السيناريو بتقويض نظام الحكم في سورية وتصفية واجتثاث قوى محور المقاومة.
وحيث أعلن « بوعاز بيسموت» رئيس لجنة الامن القومي في الكنيست علنا : ان سورية ستكون دولة جوار دون قدرة عسكرية. في تل أبيب تحدث عسكريون وسياسيون في قلق عن تعزيز الجيش المصري، رغم أن مصر عزلت نفسها عن أي دور جيوسياسي واستراتيجي في الاقليم. وخلق أحزمة عازلة حول إسرائيل في لبنان وسورية، ومصر والاردن. وخلق فوضى وبلبلة دائمة في دول الطوق العربي.
وتذهب امريكا في دورها بالاقليم، اضافة الى التعاون والدعم لاسرائيل في ابادة الشعب الفلسطيني، فانها تخوض حرب المغامرة في اليمن، وترمي الى اشعال الخليج العربي، وتمهد لضربة وهجوم كبير على إيران، وما يتقاطع مع الرؤية الاستراتيجية لاسرائيل وذروتها في اشعال الحرب على 7 جبهات. في غزة، قرر نتنياهو أمس عودة الحرب على غزة. وتماما، كما هو الحال على الجبهة اللبنانية، ومن بعد وقف اطلاق النار اواخر تشرين الثاني الماضي، فعمليات الاغتيال والقتل لم تتوقف يوميا.
وفي الساحة السورية، الجيش الاسرائيلي يتوغل 415 كم مربعا. واخضاع واحتلال مساحة أكبر من الجغرافية السورية بالنار. وكما أن اسرائيل انتقلت الى الشروع في تهيئة ارضية دولية واقليمية لاقامة دويلة طائفية في الجنوب السوري.
وتسريبات اعلامية تتحدث عن محادثات تركية / اسرائيلية حول سورية ومسار الاوضاع النهائية. وعقدت لقاءات بين مسؤولين سوريين واسرائيليين تحت الرعاية التركية لبلورة صيغة معاهدة لصلح سوري / اسرائيلي.
إنه شرق اوسط جديد، وانه التغيير الذي طرق نتنياهو طبوله، مبشرا باسرائيل الكبرى والعظمى. ولم يعد هناك سوى احتواء ايران وتحويلها الى دولة منزوعة السلاح، وانكفاء ايراني وتقوقع الى الداخل، وحتى تفقد أي تأثير لها في مجرى الاحداث الاقليمية.
ما بين واشنطن وطهران اختبار سياسي كبير، ولعبة شد الاعصاب وسياسة الاقتراب من الهاوية، ومع وجود خلل هائل في موازين الشرق الاوسط.
وفي «البحر الاحمر» نلاحظ من وراء العدوان الامريكي على اليمن والحوثيين أن واشنطن تشق طريقا في عالم الجيوسياسي للبحار والممرات المائية والموانئ.
امريكا واسرائيل تتطلعان الى سيطرة مطلقة على البحر الاحمر. وفي اسرائيل من حرب 1973 ينظرون الى اهمية باب المندب، ويأملون في وضع صيغ استراتيجية لتحييد مصر والسعودية عن اي دور شبيه في حرب 73، والتطلع الى مساهمة امريكية فعالة في السيطرة على البحر الاحمر دون نفوذ لدول اقليمية وعالمية كبرى تنافس وتنازع امريكا. وخبراء عسكريون امريكيون يتساءلون عن الجدوى من ضرب الحوثيين والضغط على إيران. وحيث إن القراءة العسكرية والاستراتيجية تقول :
إن تصفية وتدمير الحوثيين تقتضي تنفيذ حملة عسكرية وتدخلا بريا في اليمن، لطالما كانت اليمن عقدة عسكرية لقوى الاحتلال والاستعمار بفعل العوامل الطبيعية والقبلية.
امريكا تسعى قبل إقفال الحرب في غزة، وترسيم الصيغ النهائية لاي اتفاق، بان تمحو آثار الحرب في البحر الاحمر، واعادة رسم معادلة جيوسياسة للنفوذ الامريكي والاسرائيلي، واسترداد كلمة الفصل في البحر الاحمر، وهي حرب وجودية، كما خاضتها اسرائيل على جبهتي غزة ولبنان، ولا تقبل بالتسليم في معادلة الخسارة.
مثلما تحتل اسرائيل الضفة والقطاع وسورية، وجنوب لبنان، وبل إنها تحتل اللحظة والراهن العربي. تقتل وتقتلع، وتبيد، وتفعل ما تشاء. وامريكا كانها هي القضاء والقدر. ولكن، ماذا سوف يحصل في الشرق الاوسط إن حلت اسرائيل بديلا للقضاء والقدر الامريكي؟
وحيث أعلن « بوعاز بيسموت» رئيس لجنة الامن القومي في الكنيست علنا : ان سورية ستكون دولة جوار دون قدرة عسكرية. في تل أبيب تحدث عسكريون وسياسيون في قلق عن تعزيز الجيش المصري، رغم أن مصر عزلت نفسها عن أي دور جيوسياسي واستراتيجي في الاقليم. وخلق أحزمة عازلة حول إسرائيل في لبنان وسورية، ومصر والاردن. وخلق فوضى وبلبلة دائمة في دول الطوق العربي.
وتذهب امريكا في دورها بالاقليم، اضافة الى التعاون والدعم لاسرائيل في ابادة الشعب الفلسطيني، فانها تخوض حرب المغامرة في اليمن، وترمي الى اشعال الخليج العربي، وتمهد لضربة وهجوم كبير على إيران، وما يتقاطع مع الرؤية الاستراتيجية لاسرائيل وذروتها في اشعال الحرب على 7 جبهات. في غزة، قرر نتنياهو أمس عودة الحرب على غزة. وتماما، كما هو الحال على الجبهة اللبنانية، ومن بعد وقف اطلاق النار اواخر تشرين الثاني الماضي، فعمليات الاغتيال والقتل لم تتوقف يوميا.
وفي الساحة السورية، الجيش الاسرائيلي يتوغل 415 كم مربعا. واخضاع واحتلال مساحة أكبر من الجغرافية السورية بالنار. وكما أن اسرائيل انتقلت الى الشروع في تهيئة ارضية دولية واقليمية لاقامة دويلة طائفية في الجنوب السوري.
وتسريبات اعلامية تتحدث عن محادثات تركية / اسرائيلية حول سورية ومسار الاوضاع النهائية. وعقدت لقاءات بين مسؤولين سوريين واسرائيليين تحت الرعاية التركية لبلورة صيغة معاهدة لصلح سوري / اسرائيلي.
إنه شرق اوسط جديد، وانه التغيير الذي طرق نتنياهو طبوله، مبشرا باسرائيل الكبرى والعظمى. ولم يعد هناك سوى احتواء ايران وتحويلها الى دولة منزوعة السلاح، وانكفاء ايراني وتقوقع الى الداخل، وحتى تفقد أي تأثير لها في مجرى الاحداث الاقليمية.
ما بين واشنطن وطهران اختبار سياسي كبير، ولعبة شد الاعصاب وسياسة الاقتراب من الهاوية، ومع وجود خلل هائل في موازين الشرق الاوسط.
وفي «البحر الاحمر» نلاحظ من وراء العدوان الامريكي على اليمن والحوثيين أن واشنطن تشق طريقا في عالم الجيوسياسي للبحار والممرات المائية والموانئ.
امريكا واسرائيل تتطلعان الى سيطرة مطلقة على البحر الاحمر. وفي اسرائيل من حرب 1973 ينظرون الى اهمية باب المندب، ويأملون في وضع صيغ استراتيجية لتحييد مصر والسعودية عن اي دور شبيه في حرب 73، والتطلع الى مساهمة امريكية فعالة في السيطرة على البحر الاحمر دون نفوذ لدول اقليمية وعالمية كبرى تنافس وتنازع امريكا. وخبراء عسكريون امريكيون يتساءلون عن الجدوى من ضرب الحوثيين والضغط على إيران. وحيث إن القراءة العسكرية والاستراتيجية تقول :
إن تصفية وتدمير الحوثيين تقتضي تنفيذ حملة عسكرية وتدخلا بريا في اليمن، لطالما كانت اليمن عقدة عسكرية لقوى الاحتلال والاستعمار بفعل العوامل الطبيعية والقبلية.
امريكا تسعى قبل إقفال الحرب في غزة، وترسيم الصيغ النهائية لاي اتفاق، بان تمحو آثار الحرب في البحر الاحمر، واعادة رسم معادلة جيوسياسة للنفوذ الامريكي والاسرائيلي، واسترداد كلمة الفصل في البحر الاحمر، وهي حرب وجودية، كما خاضتها اسرائيل على جبهتي غزة ولبنان، ولا تقبل بالتسليم في معادلة الخسارة.
مثلما تحتل اسرائيل الضفة والقطاع وسورية، وجنوب لبنان، وبل إنها تحتل اللحظة والراهن العربي. تقتل وتقتلع، وتبيد، وتفعل ما تشاء. وامريكا كانها هي القضاء والقدر. ولكن، ماذا سوف يحصل في الشرق الاوسط إن حلت اسرائيل بديلا للقضاء والقدر الامريكي؟
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات