عمان جو - دعا رئيس حزب تونسي إلى بناء مراكز إيواء للمهاجرين الأفارقة غير النظاميين، ممولة من الاتحاد الأوروبي، إلى حين إجلائهم لبلدانهم.

وكتب محسن مرزوق، رئيس حركة مشروع تونس “كيف دخلوا (المهاجرون)؟ ومن أية حدود؟ ولماذا لم تتحرك تونس تجاه الدول التي منها حصل دخول المهاجرين بشكل غير شرعي؟”.

ودعا السلطات التونسية إلى “تحمّل مسؤولية الاتفاق مع أوروبا وبناء مراكز إيواء بأموال أوروبا طبعا، بما فيها مصاريف حياة المهاجرين وغيرها، وتحميل أوروبا أيضا لوجستيات الإجلاء. وإرجاع أراضي التونسيين لأصحابها وتنظيم الوضع في المدن مع احترام حقوق الإنسان، فهؤلاء أفارقة مثلنا وأخوة لنا وهدفهم لم يكن تونس”.

وأضاف، في تدوينة على موقع فيسبوك: “كنت منذ سنة 2019 اقترحت على الرئيس سعيّد- في لقاء مباشر- اعتبار موضوع الهجرة أولوية، ومن بين المقترحات العملية أن تأخذ تونس المبادرة بتنظيم مؤتمر أوروبي إفريقي حول الموضوع، يسبقه تنسيق وتوحيد الموقف مع أشقائنا الأفارقة، من أجل اتفاق جديد شامل على كيفية إدارة موضوع الهجرة. وقدمنا حينها أفكارا محددة عن منهجية التنظيم والمخرجات المنتظرة”.

وتابع مرزوق: “من المدهش أن رئيس الجمهورية لا يعتبر أفريقيا أولوية، على الأقل بالزيارة. وخاصة زيارة دول المصدر للمهاجرين في الساحل والصحراء ومحاولة تنسيق المواقف. وفي كل الحالات هذه نتائج مباشرةً الاتفاق مع أوروبا ولا بد من تحمّل المسؤولية (لتأمين) حقوق التوانسة وحقوق المهاجرين وهذا يتطلب ميزانية إضافية من أوروبا يجب التفاوض عليها”.