الجمعه, 21 مارس, 2025 إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

غزة بين دمار الحرب ورفض الإعمار .. مصير مجهول ينتظر السكان


عمان جو- مع استمرار الحرب في قطاع غزة، وغياب أي بوادر لانفراج قريب، بدأت تلوح في الأفق أزمة جديدة قد تكون أكثر خطورة من الحرب نفسها، وهي أزمة إعادة الإعمار. في كل مرة كانت غزة تخرج من حرب مدمرة، كانت الأنظار تتجه إلى الدول الخليجية والداعمين الدوليين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن هذه المرة الصورة مختلفة تماماً.
تصريحات حاسمة صدرت مؤخراً عن قادة من دول الخليج، أكدوا فيها أن لا نية لديهم لدعم أي عملية إعادة إعمار طالما أن حركة حماس مستمرة في حكم القطاع. هذا الموقف غير المسبوق يحمل في طياته رسائل واضحة: العالم بدأ يفقد صبره تجاه استمرار الأزمات في غزة، ولا أحد يريد أن يكون جزءاً من دورة دمار وإعمار لا تنتهي.
الحرب الحالية دمرت كل شيء تقريباً، منازل، مدارس، مستشفيات، وحتى البنى التحتية البسيطة باتت في عداد المفقودات. ومع هذا التدمير الشامل، يجد سكان غزة أنفسهم أمام كارثة إنسانية واقتصادية حقيقية، فلا معونات كافية، ولا ماء ولا كهرباء، والأسوأ من ذلك، لا أفق لأي عملية إعادة إعمار قريبة.
المجتمع الدولي يتحدث اليوم بلغة مختلفة، والدول المانحة تلوّح بوضوح أنها لن تمول أي إعادة إعمار في ظل حكم حماس. هذا يعني ببساطة أن غزة قد تدخل في مرحلة من العزلة والحصار غير المسبوق، ليس فقط بسبب الحرب، بل بسبب فقدانها لأي دعم خارجي قد يعيد لها الحياة.
الحل اليوم ليس في انتظار انتهاء الحرب فقط، بل في إيجاد تسوية سياسية حقيقية تضمن إعادة غزة إلى الحضن العربي والدولي، وتفتح المجال أمام إعادة الإعمار بطريقة آمنة ومستدامة. فإما أن يتحقق ذلك، أو أن تبقى غزة مدينة أشباح، يروي ركامها قصة شعب حاصرته الحروب وتخلى عنه الجميع.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :