السبت, 22 مارس, 2025 إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • عربي و دولي

  • وول ستريت جورنال: جامعة كولومبيا تقترب من الموافقة على مطالب إدارة ترامب الواسعة

وول ستريت جورنال: جامعة كولومبيا تقترب من الموافقة على مطالب إدارة ترامب الواسعة


عمان جو - نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرًا حصريًا أعده دوغلاس بيلكين، وليز إيزلي ويت، وسارة راندازو، قالوا فيه إن جامعة كولومبيا تقترب من التوصل لاتفاق يعطي دونالد ترامب ما يريد.

ويقترب موعد الإنذار النهائي، وهو يوم الجمعة، لكي تقبل الجامعة المطالب التي تقدمت بها إدارة ترامب، وإلا ستخسر التمويل الفدرالي، حيث قررت الإدارة تعليق 400 مليون دولار من المساعدات الفدرالية.

تشمل المطالب حظر ارتداء الأقنعة، ومنح شرطة الحرم الجامعي صلاحيات واسعة، ووضع قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا في الجامعة تحت “الوصاية الأكاديمية”

وكانت إدارة ترامب قد مددت الموعد النهائي حتى يوم الجمعة لمنح الجامعة فرصة للموافقة على تنفيذ تسعة مطالب ذات مدى واسع. وكانت الحكومة قد ألغت، في وقت سابق من هذا الشهر، المنح والعقود بسبب مزاعم معاداة السامية في حرم مدينة نيويورك، لكنها منحت الجامعة فترة مراجعة.

وتشمل المطالب حظر ارتداء الأقنعة، ومنح شرطة الحرم الجامعي صلاحيات واسعة، ووضع قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا في الجامعة تحت “الوصاية الأكاديمية”، ما يعني أنه لن يكون خاضعًا لسيطرة هيئة التدريس.

وتضيف الصحيفة أن قبول الجامعة سيمثل لحظة مهمة في المعركة المتصاعدة بين ترامب وجامعات النخبة. وقد وعد ترامب في حملته الانتخابية بكبح جماح ما يصفه بالأيديولوجية اليسارية في حرم الجامعات، وتحرك بقوة للتحقيق في مزاعم معاداة السامية في الحرم الجامعي، مع تركيزه الرئيسي على جامعة كولومبيا.

ومع ذلك، يرى بعض أعضاء هيئة التدريس أن هذه الخطوات تجاوز للصلاحيات الفدرالية وتنتهك المفاهيم الراسخة للحرية الأكاديمية. وتعلق الصحيفة أن النقاش وسط مجلس أمناء الجامعة لا يزال مائعًا مع وجود نقاط خلافية، وقد يتحرك نحو أي اتجاه قبل يوم الجمعة.

ووصف مسؤول جامعي بارز المحادثات المباشرة مع الجهات التنظيمية الفدرالية بأنها مستمرة ومثمرة، وقال إن الجامعة غير مستعدة للحديث علنًا عن المفاوضات. وأضاف المسؤول أن أي قرارات تتخذها الجامعة ستدعم قيم جامعة كولومبيا والتزاماتها القانونية.

وفي رسالة لمجتمع جامعة كولومبيا، قالت الرئيسة المؤقتة، كاترينا أرمسترونغ: “نحن نعمل على مدار الساعة لتأمين مستقبل هذه الجامعة العظيمة”. وأضافت أن “العامين الأخيرين أكّدا على الصدع الحقيقي في البنى القائمة، والتي خلقت مشاكل جديدة يحتاج مجتمع هذا الحرم لمعالجتها”، مشيرة إلى أن معاداة السامية والتحرش والتمييز غير مقبولة.

وتعلق الصحيفة أن الموافقة على مطالب الإدارة لا تضمن عودة الدعم الفدرالي، ففي رسالة أرسلتها الإدارة، الأسبوع الماضي، قالت إن الموافقة على المطالب التسعة هي “شرط قبل المفاوضات الرسمية”. وقالت الرسالة إن هناك مطالب إصلاح على المدى القريب والبعيد يجب على الجامعة القيام بها.

وتضيف الصحيفة أن أمناء الجامعة اجتمعوا لأيام، وتقدموا خطوة للأمام وخطوتين للخلف، حيث أعرب بعض أعضاء المجلس عن قلقهم العميق من تخلي الجامعة عن سلطتها الأخلاقية واستقلالها الأكاديمي مقابل أموال فدرالية، فيما جادل آخرون بأن خيارات الجامعة محدودة لاعتمادها على الأموال الفدرالية. كما تشعر القيادة بالقلق إزاء صورة إدارة ترامب وهي تملي سياساتها في جامعة كولومبيا، التي تعتبر تاريخيًا من أكثر المؤسسات النخبوية ميلاً إلى اليسار.

وكانت نقطة الخلاف في المفاوضات هي طلب الإدارة وضع قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا، تحت الحراسة القضائية لمدة خمس سنوات، ما يعني أنه سيتم تعيين شخص من خارج القسم لاتخاذ القرارات نيابة عن أعضاء هيئة التدريس. وعادة ما تلجأ الجامعة لوضع قسم من الأقسام تحت الحراسة، وهي خطوة غير عادية، إذ تعين رئيسًا من قسم آخر. ولا تفعل الجامعة هذا إلا عندما تعاني الأقسام من خلل وظيفي، لدرجة أن الجامعة فقدت الثقة في قدرتها على تصحيح مسارها بنفسها. وعليه، ففكرة إجبار ترامب الجامعة على القيام بهذه الخطوة، وليس قيادة الجامعة، غير مستساغة لدى العديد من أعضاء هيئة التدريس. وتتفاوض الجامعة مع الإدارة لتسمية الحراسة القضائية بشيء أكثر قبولًا وتقديمها على أنها خيار مربح للطرفين، وفقًا لأشخاص مطلعين على نقاشات الجامعة.

وسط هذه الدراما المتصاعدة، تداول أعضاء هيئة التدريس والإداريون في جميع أنحاء الحرم الجامعي مقطعًا من المسلسل التلفزيوني الشهير “عائلة سيمبسون”، يظهر هومر وهو يمر بسرعة بخمس مراحل من الحزن: الإنكار، والغضب، والخوف، والمساومة، والقبول.

ويتمثل التحدي الذي يواجه قيادة الجامعة في دفع الجميع – أعضاء هيئة التدريس والطلاب وأعضاء مجلس الأمناء – إلى القبول قبل الموعد النهائي يوم الجمعة. وهناك شعور بالقلق بين المسؤولين من رد الفعل العنيف من أعضاء هيئة التدريس والاحتجاجات المحتملة عند عودة الطلاب من عطلة الربيع في الأسبوع المقبل.

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور جوزيف هاولي، أستاذ الكلاسيكيات في كولومبيا، أن فكرة تحديد بيت ترامب الأبيض للسيطرة على دائرة أكاديمية في كولومبيا مثيرة للقلق. وتوقع أن يعبر أعضاء هيئة التدريس عن غضبهم. وقال: “إنه في الواقع خط أحمر لاستقلال الجامعات وللحرية الأكاديمية وللحكم المشترك”. وأضاف: “لم أر قط هذا المستوى من التهديد للمؤسسة”. وفي جميع أنحاء الحرم الجامعي، يصف المتشائمون جامعة كولومبيا بأنها على الحالين ستشجب، سواء استجابت للمطالب أو لم تستجب.

وسط هذه الدراما المتصاعدة، تداول أعضاء هيئة التدريس والإداريون مقطعًا من المسلسل التلفزيوني الشهير “عائلة سيمبسون”، يظهر هومر وهو يمر بسرعة بـ 5 مراحل من الحزن: الإنكار، والغضب، والخوف، والمساومة، والقبول

ويتوقعون تسريحًا للموظفين إذا رفضت الجامعة شروط ترامب، واستقالات إذا قبلتها. وتتجاوز ضغوط ترامب جامعة كولومبيا، ففي يوم الأربعاء أعلنت إدارته عن تجميد 175 مليون دولار من التمويل الفدرالي لجامعة بنسلفانيا بسبب سياساتها المتسامحة من المتحولين جنسيًا. وأصبحت الجامعة مركز هذا النقاش عندما حطمت سباحة الرقم القياسي في فريق المرأة عام 2022.

وأعلنت جامعة كاليفورنيا عن تجميد التوظيف، مشيرة إلى احتمال وجود تخفيضات في الميزانية الفدرالية وميزانية الولايات.

وتعد جامعة كولومبيا من بين الجامعات التي تخضع لتدقيق إدارة ترامب بزعم فشلها في حماية الطلاب اليهود خلال المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين التي عطلت الحرم الجامعي العام الماضي.

وفي هذا الأسبوع، أعلنت فرقة العمل الفدرالية الجديدة المعنية بمعاداة السامية، والتي تحقق في أحداث جامعة كولومبيا، أن وزارة العدل الأمريكية قدمت مذكرة قانونية تدعم دعوى قضائية رفعها طلاب يهود وأستاذ جامعي ضد نظام جامعة كاليفورنيا بسبب احتجاجات طلابها في ربيع العام الماضي. وتزعم الدعوى القضائية أن جامعة كاليفورنيا ساعدت في تسهيل معاداة السامية من خلال السماح للمتظاهرين بإقامة مخيمات واحتلال مباني الحرم الجامعي، ما أدى إلى إبعاد الطلاب والموظفين اليهود عن هذه المناطق.

وأكدت جامعة كاليفورنيا أنها تعلم أن الطلاب اليهود شعروا بالتحرش وانعدام الأمان، لكنها تنفي مزاعم مساعدتها المتعمدة للمتظاهرين.

وتسعى إدارة ترامب إلى جعل جامعة كولومبيا عبرة لغيرها، حسب شخص مطلع على فرقة العمل، التي تهدف إلى “استئصال المضايقات المعادية للسامية في الكليات والجامعات”.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :