الجمعه, 28 مارس, 2025 إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

ماذا يفعل «الإخوان المسلمين»؟


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو - الجمعة الماضية، وكل يوم جمعة مباركة، يخرج أنصار الاخوان المسلمين في مسيرة بعد صلاة الجمعة في وسط البلد.
وحشد المسيرة تقريبا إخواني.. ولا يزيد عن مئات، يتجمهرون ويحتشدون أسبوعيا.
ومنذ بداية حرب غزة، والاخوان يكررون ذات الفعاليات في وسط البلد. أنا من المنحازين وأشد المؤمنين بالمقاومة ومن المناصرين للمقاومات الوطنية العربية اللبنانية والفلسطينية.
إخوان الاردن تسلقوا الشجرة من أول يوم في حرب غزة.
وبعثوا برسائل مكررة الى الدولة، وأولها كسر التابوهات الامنية، وثانيا، الاعتصام والتحشيد كرسالة على عودة الاخوان واحياء دورهم وحضورهم، وحيوية نشاطهم شعبيا، بعد انحصار حركات الاسلام السياسي وانكماش وتقلص دورهم في الاعوام الاخيرة.
وفي اعتصامات الاخوان تكرر رفع شعارات «ما ورائية ومبطنة «، وشعارات فوق السقف السياسي العام اردنيا . وهجوم متكرر على الأجهزة الامنية، ومطالب سياسية تتركز على الوعيد والنفير الانتخابي. في عام حرب غزة، جرت الانتخابات النيابية، وحصد الإخوان حصة وافرة من مقاعد البرلمان.
وجاءت الفرحة الثانية، عندما سقط نظام بشار الاسد، وتوج أحمد الشرع رئيسا لإدارة الحكم في دمشق.
هدف الإخوان ليس صندوق الاقتراع، ولا تمثيلا نيابيا تحت القبة، ولا مشاركة في الحياة السياسية، بل أبعد من ذلك . ليس لدى الاخوان ما يضبط خيالهم السياسي الاسلاموي، وخيالات مشروعهم الاقليمي والعابر للاوطان والدول .
أتابع نشاط وخطاب الاخوان المسلمين منذ بداية حرب غزة. وكتبت تحليلات وقراءات أولية واستنتاجات في المشروع الاخواني الاردني.
ولربما أنهم لم يتعلموا من دروس الماضي، وما زال الاخواني مزروع في رأسه عقدة السلطة والسيطرة عليها، صندوق الاقتراع وسيلة وذريعة برغماتية للاستحواذ المطلق على السلطة والحكم .
ومن المسيرات والاعتصامات والمشاركة في الانتخابات مقدمات اخوانية لمشروع تنظيمي إخواني عابر للدول. إخوان الأردن ليسوا سوى فرع من التنظيم العالمي للاخوان المسلمين.. ويتحركون وفقا لاوامر وتوجيهات المرشد العام.
تحويل الاردن الى جبهة اخوانية مشروع مبيت ضد الاردن.. ومشروع يخدم اطرافا اقليمية على رأسها اسرائيل. ويمهد لما بعد المناخات السياسية الجديدة التي يعيشها الاقليم، واندفاع سورية نحو فتح قنوات للحوار والتفاوض المباشر مع دولة الاحتلال.
وبما يتقاطع مع المشروع الصهيوني في إسرائيل الكبرى والعظمى، والاحتلال والتوغل الاسرائيلي في سورية، وتصفية القضية الفلسطينية، وانهاء الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة، حتمية التهجير القسري، وتفريغها من السكان، وتشكيل واقامة حزام من دول ودويلات منزوعة السلاح حول إسرائيل في مجال الطوق العربي.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :