عمان جو - بقلم المحامي خالد الطراونه

نعلم يقيناً ان رئيس الوزراء جعفر حسان رجل صاحب مهمة ويعمل على اصلاح القطاع الاداري غير ان الرجل لا يستطيع ان يحيط بكل القضايا خاصة في ظل محسوبيات واجندات شخصية تدفع اصحاب القدرات والاكثر تاهيلا للعزوف عن التقدم لمثل هذه الوظائف ما يرتب ان نفكر جديا في نهج جديد لتولي الوظيفة العامة بعيدا عن الشعبويات والمحسوبيات والمعارف وحرصا على الادارة العامة وحفظ المال العام.
نعلم جيدا ان رئيس الوزراء تولى مهامة بلا اجندات وابرز مهام عمله ان يعيد الألق للادارة العامة وتحسين الاوضاع الاقتصادية واختيار شخصيات لم تعد مستهلكة وتفكر خارج الصندوق .
ولكن ما يزيد الاحباط احباطا هو ان الرئيس دوما منشغل ولا يلقي بالا لمثل هذه القضايا التي تقع في صميم انجاح عمله ليس كرئيس للحكومة فقط ولكن انجاح العمل العام برمته وتحسين مستوى معيشة المواطنين وابتكار الحلول التي تساعد على حل المشاكل العالقة والمرتبطة بالمواطنين.
ففي الوقت الذي دعا فيه جلالة الملك الى ابعاد الايدي المرجفة عن مواقع القرار نجد انهم يتكاثرون ويتكاثرون ويهيمنون على الوظائف العامة ويستغلون مناصبهم لاغراض شخصية .
وهنا انا لا اعمم ولكن يوجد في الادارة العامة الاردنية ما يحبطها ويبعدها عن هدف الاصلاح واعادة التقييم التي دعت لها سياسات وخطط الحكومة الجديدة.
مطلوب من رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان ليس الوقوف على آليات التعيين ومن تم تعيينهم واسباب التعيين ولكن اعادة النظر في الاليات بعيدا عن الامتحانات والمسابقات التي تجرى لذر الرماد في العيون واختيار اشخاص من شأنهم القدرة على تغيير الوضع القائم في المؤسسات العامة.
هناك العشرات من شاغلي الوظائف العامة لم ينجحوا في عملهم وما يزالون يرتقوها من عدة سنوات دون تقييم او معرفة ان هؤلاء الاشخاص لا قدرة لهم على الانجاز ..وتبقى قلوبهم قبل ايديهم مرجفة .. والله من وراء القصد