السبت, 29 مارس, 2025 إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

12 غارة أمريكية على صعدة والحوثيون يجددون استهداف مطار «بن غوريون» و«ترومان»


عمان جو - فيما استأنفت المقاتلات الأمريكية محافظة صعدة شمالي اليمن بـ12 غارة شملت مستشفى لمرضى السرطان، أعلن الحوثيون، فجر الثلاثاء، تجدد استهداف مطار «بن غوريون» في تل أبيب، واستهداف حاملة الطائرات «ترومان» وقطع حربية أمريكية أخرى في البحر الأحمر للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وأعلنت حركة «أنصار الله» (الحوثيون)، الثلاثاء، عن «تنفيذ عمليات عسكرية استهدفت مطار «بن غوريون» في منطقة يافا (تل أبيب) المحتلة، وحاملة الطائرات الأمريكية «ترومان» وقطع حربية معادية، بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة».
وأوضح المتحدث العسكري باسم الحركة، العميد يحيى سريع، في بيان، «أن القوة الصاروخية استهدفت مطار «بن غوريون» في منطقة يافا (تل أبيب) المحتلة، بصاروخين باليستيّين أحدهما «ذو الفقار» والآخر «فلسطين 2 « الفرط صوتي»، مبينة أن «هذه العملية التي تأتي نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، حققت هدفها بنجاح».
وقال «إنه ورداً على العدوان الأمريكي على بلدنا، وارتكابه المجازر بحق المدنيين في صنعاء وصعدة، استهدفت القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير عدداً من القطعِ الحربية المعادية في البحر الأحمر بالإضافة إلى حاملة الطائرات الأمريكية «ترومان»، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة في اشتباك هو الثاني خلال 24 ساعة».
وأكدّ «أن هذا الاشتباك استمر لعدة ساعات، وتم خلاله إفشال هجوم جوي كان العدو يحضر لتنفيذه ضدَّ بلدنا».
ودعا «كافة الأحرار من أبناء الأمة إلى تأدية واجباتهم الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم»، مؤكدا أنَّهم «مستمرين في منع الملاحة الإسرائيلية واستهداف عمق الكيان المحتل حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة».
وكانت تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، ليل الاثنين، عن ارتفاع دوي صفارات الإنذار في مدينة تل أبيب ومحيطها والقدس، إثر إطلاق صاروخ من اليمن.
وأشارت إلى «سقوط شظايا من الاعتراض الصاروخي في مدينة حولون جنوب تل أبيب».
وتحدث موقع «واللا» العبري، عن « أضرار مادية في مدينة بيت شيمش غرب القدس جراء اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن».
وقالت الشرطة الإسرائيلية: «تلقينا بلاغات عن أضرار مادية في بيت شيمش إثر اعتراض الصاروخ «.
وكانت المقاتلات الأمريكية عاودت استهداف محافظة صعدة شمالي اليمن، منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء، من خلال 12 غارة، وذلك بعد 24 ساعة من استهداف سابق لمديريتي سحار وساقين بمحافظة صعدة.
ونقلت وكالة الأنباء سبأ بنسختها التابعة للحوثيين عن مصدر محلي قوله «إن طيران العدوان الأمريكي استهدف بتسع غارات مدينة صعدة ومحيطها وشن ثلاث غارات على مديريات ساقين وكتاف وسحار».
ونقلت عن مصدر أمني قوله «إن العدوان الأمريكي استهدف مستشفى الرسول الأعظم لمرضى السرطان بمدينة صعدة للمرة الثانية ما أدى إلى تدميره، بعد أن كان قد استهدفه قبل أيام بعدة غارات».
وكان المصدر عينه قد أوضح في وقت سابق «أن العدوان الأمريكي شن ست غارات على محيط مدينة صعدة، ما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين بجروح بليغة».
وأضافت نقلًا عن مصدر لم تسمه «أن العدوان الأمريكي يستهدف بشكل يومي مناطق متفرقة بالمحافظة محدثاً دماراً واسعاً في الممتلكات العامة والخاصة».
قال رئيس المجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم للحوثيين)، مهدي المشاط، مساء أمس الثلاثاء، إن «العدوان الأمريكي جاء إسنادًا للعدو الصهيوني بعد إعلان اليمن موقفه في إسناد الشعب الفلسطيني تجاه ما يقوم به «الكيان المؤقت» من تجويع لـ 2 مليون من أبناء غزة». وأضاف في كلمة في ذكرى بدء عمليات التحالف العربي في اليمن (25 مارس/اذار 2015): «نؤكد استمرار عمليات الإسناد مهما كانت التبعات، ولن يثنينا العدوان الأمريكي بكل أشكاله عن الاستمرار في المساندة «.
وقال: «القرارات الأمريكية تجاه شريحة واسعة من الشعب اليمني لا شرعية لها وليست ملزمة لأحد ويفترض التصدي لها كما يجب إدانتها».
في السياق، أدانت وزارة الصحة في حكومة «أنصار الله»، «جريمة استهداف العدوان الأمريكي لمبنى مستشفى الرسول الأعظم لعلاج الأورام في محافظة صعدة للمرة الثانية». وأوضحت الوزارة في بيان «أن طيران العدوان الأمريكي استهدف للمرة الثانية بالقصف المباشر مستشفى الرسول الأعظم ما أدى إلى إصابة مواطنين إثنين».
واستنكرت الوزارة «بشدة تعمد العدوان الأمريكي السافر استهداف الأعيان المدنية والخدمية»، معتبرة «ذلك الاستهداف جريمة حرب مكتملة الأركان تنتهك كل الأعراف والقوانين الدولية ورصيد إجرامي للولايات المتحدة الأمريكية يضاف لسجلها الأسود تجاه ما ترتكبه بحق اليمن أرضا وانسانا».
كما أدان صندوق مكافحة السرطان في صنعاء، «جريمة استهداف العدوان الأمريكي لمبنى مستشفى الرسول الأعظم لعلاج الأورام في محافظة صعدة للمرة الثانية».
واعتبر في بيان، «هذه الجريمة سابقة خطيرة وتطورًا خطيرًا يُجسّد وحشية لا مثيل لها، وتكشف مدى السقوط الأخلاقي والإنساني الذي بلغه العدوان الأمريكي.
وأوضح أن «هذا الاستهداف بحد ذاته انحطاطٌ أخلاقيٌ مخزٍ، وجريمة لا تُغتفر، ولا تسقط بالتقادم، وستبقى وصمة عار في جبين كل من صمت أو برّر أو تواطأ، وشاهدًا أبديًا على وحشية المعتدي، ولعنة تطارده في الدنيا قبل الآخرة». وأضاف «استنادًا إلى المادة 8 من نظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية، فإن استهداف منشآت طبية ومدنية يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب التحقيق الفوري والمحاسبة الجنائية الدولية دون تأخير أو تمييع، وأن استهداف مشروع علاجي لمرضى السرطان للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، ليس خطئًا عسكرياً تزعمه أمريكا، بل نهج إجرامي منظّم يتبنّاه العدو بهدف إبادة الحياة، ودفن ما تبقى من مقومات الصمود لهذا الشعب الصابر».
وكانت المقاتلات الأمريكية استهدفت منتصف ليل الأحد/الاثنين مديريتي سحار وساقين بمحافظة صعدة بغارتين، وذلك عقب وقت قصير من استهداف مبنى سكني بالعاصمة صنعاء، مخلفة قتيل و13 مصابًا، وفق وزارة الصحة في حكومة «أنصار الله».
واستأنفت واشنطن غاراتها على مناطق نفوذ الحوثيين في اليمن منذ 15 مارس/آذار في سياق جولة ثانية تستهدف، وفق الإدارة الأمريكية، قدرات الحوثيين.
وتسببت الغارات حتى الخميس في سقوط 53 شهيدا وأكثر من مئة جريح، وفق وزارة الصحة في حكومة «أنصار الله». في الموازاة، قال السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، في تصريحات صحافية، «إن الولايات المتحدة تقف بقوة بجانب الشعب اليمني في تطلعاته نحو السلام والازدهار». وأضاف: «الحملة الحالية تستهدف الحوثيين وقدراتهم العسكرية فقط»، موضحا» الحملة الحالية لا تستهدف المدنيين الواقعين في مناطق سيطرة حكم الحوثيين الاستبدادي».
فيما قال وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث: «الرئيس ترامب قال إننا سنفتح حرية الملاحة ونقضي على الحوثيين وهو ما نقوم به الآن»، مضيفا: « قواتنا كانت تتعرض للهجوم من اليمن ولم تكن ترد على الهجمات إلا في إطار الدفاع».
وقال البيت الأبيض: «الضربات ضد الحوثيين ناجحة وهذا هو الأهم بالنسبة لترمب». في السياق، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) مقتل 8 أطفال في اليمن من جراء الغارات الأميركية الأخيرة.
في الموازاة، أدانت الهيئة الإعلامية لـ»أنصار الله» ما اعتبرته «استمرار منصة «أكس» في اغلاق حسابات المؤسسات والناشطين اليمنيين المعارضين للسياسات الأمريكية والصهيونية في المنطقة، في إجراء ينسف كل الادعاءات الكاذبة للمنصة ومالكيها بشأن احترام حرية الرأي والتعبير».




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :