الاحد, 30 مارس, 2025 إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

بني مصطفى تؤكد ضرورة الانتقال لرعاية أكثر تميزاً لكبار السن


عمان جو- أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، ضرورة الانتقال إلى رعاية أكثر تميزا لكبار السن، عبر تطوير دور الإيواء وتعزيز التكافل الاجتماعي، في ظل استراتيجية متطورة، تضمن لهم بيئة كريمة وآمنة.

وأشادت بني مصطفى في كلمة لها خلال رعايتها خلال رعايتها مأدبة إفطار رمضانية، نظمتها مبادرة "سما الخير"، مساء أمس الأربعاء، في دار وادي الشتا للمسنين بمنطقة مرج الحمام، احتفالا بمناسبة يوم الأم، بمبادرات المجتمع المدني التي تترجم معاني التكافل والتفاعل الحقيقي، في وطننا الحبيب الذي يعرف بروح التكافل والمحبة.

وفي أجواء رمضانية مفعمة بالخير والتكافل، قالت بني مصطفى، إن دار وادي الشتا، أحد أهم دور الإيواء لكبار السن في المملكة، نظرا لما تتمتع به الدار من الاهتمام الكبير والرعاية للمنتفعين، مؤكدة دور الوزارة في الإشراف والرقابة لضمان تقديم أفضل الخدمات للمقيمين في هذه المؤسسات.

وأضافت، إن الوزارة تسعى للانتقال من مفهوم الرعاية المؤسسية التقليدية إلى بدائل أكثر إنسانية، لا سيما فيما يتعلق بكبار السن، شريطة أن لا يشكل المسن خطرا على نفسه أو غيره، إضافة إلى التركيز على إنشاء نواد نهارية توفر لهم الرعاية والترفيه والبيئة الصحية الملائمة حتى عودتهم إلى أسرهم، ومنازل ذويهم بعد تأهيلهم صحيا ونفسيا.

وأكدت أن الاستراتيجية الجديدة للوزارة، وبالتعاون مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة، تهدف إلى الاستفادة من خبرات كبار السن عبر دمجهم مع الأيتام وفاقدي السند الأسري، وبما يعزز الترابط الاجتماعي ويمنحهم دورا فاعلا في المجتمع.

وشددت بني مصطفى، على التزام الوزارة بتقديم أفضل أشكال الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية للمسنين، مع التأكيد على أن الوزارة تتكفل بتغطية نفقاتهم، بعد دراسة أوضاعهم الاجتماعية، والتي لا يستطيع ذووهم تحمل تكاليف إقامتهم، أو عدم مقدرتهم على رعايتهم والعناية بهم.

وأشارت إلى التحديات والصعوبات التي تواجه الوزارة، موضحة أنها تتحمل العبء الأكبر في تكلفة المنتفعين في دور الايواء لفاقدي السند الأسري والاجتماعي، علما أن الوزارة تدعم برنامج مشاريع التمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة لتحسين مستوى ظروفهم المعيشية.

وأعربت في كلمتها عن شكرها لكل العاملين في الدار، على الجهود المبذولة في رعاية الآباء والأمهات المنتفعين، مشيدة بمبادرة "سما الخير"، التي احتفلت بذكرى عيد الأم بعد تناول الإفطار، وأضفت أجواء عائلية مليئة بمشاعر الحب والفرح، والبكاء أحيانا.

من جهته قال المدير الإداري للدار، الدكتور طالب السليحات، إن الدار تقدم خدمات الرعاية والايواء، كما تقدم أفضل الخدمات الصحية والنفسية، والرعاية الطبية لـ 70شخصا، منهم 8 إناث، ومنهم من يعاني من الزهايمر والأمراض المزمنة.

وأضاف السليحات، إن طاقم العمل في الدار يضم 30 شخصا، يتناوبون على تقديم الخدمة على مدار الساعة، مشيرا إلى الأنشطة الترفيهية، واستقبال المبادرات، وتنسيق الزيارات للمنتفعين وذويهم، وغيرها من الخدمات التي توفر وسائل الراحة والتسلية.

مديرة مبادرة "سما الخير"، نيفين عياصرة، أعربت بدورها عن تقديرها لدور الوزارة في دعم كبار السن، مؤكدة أن المبادرة تهدف إلى تخفيف العبء عن وزارة التنمية، من خلال توفير بيئة آمنة للمسنين المنتفعين في دور الايواء، والأقل حظا في الرعاية.

بدوره، قال مدير مديرية الأخبار في وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، الزميل جميل البرماوي، إن الوكالة بصفتها مؤسسة إعلامية وطنية رائدة، على استعداد لتقديم الدعم الإعلامي اللازم، انطلاقا من دورها في نشر التوعية الاجتماعية حول قضايا كبار السن، مشيدا بجهود الوزارة وحرصها على التواصل المستمر مع كافة المؤسسات المعنية بالرعاية والايواء، وأيضا دورها الفاعل خلال شهر رمضان.

وفي لفتة إنسانية مؤثرة، شاركت الأم عبير رشيد، الملقبة بـ "خنساء اللويبدة"، تجربتها مع الفقد، بعد أن خسرت ثلاثة من أبنائها في حادثة اللويبدة، حيث أكدت أن الإيمان والصبر يمنحان الإنسان القوة للاستمرار، مشيرة إلى أن الصحة والعافية نعمة لا تقدر بثمن، وأنها رغم ألم الفقد لم تفقد شعور الأمومة.

أما الفنان نبيل صوالحة، فقد اختار أن يضيء الأمسية بابتسامته، مشددا على أهمية الضحك كوسيلة لتعزيز المناعة والتخفيف من ضغوط الحياة، وقال مازحا: "رغم أن الشعب الأردني يعرف بجديته و كشرته، إلا أنه محب للضحك، لأنه سر الصحة النفسية والجسدية".

وكشف صوالحة عن تعاون مستقبلي مع الوزارة لتدريب عدد من العاملين في دور الإيواء على استخدام الضحك كأسلوب علاجي لدعم كبار السن نفسيا ومعنويا، مستشهدا بالحديث النبوي الشريف: "تبسمك في وجه أخيك صدقة".

وأكد صوالحة، البالغ من العمر 84 عاما، أهمية التفكير الإيجابي والاستمرار بممارسة الرياضة والأنشطة المختلفة للحفاظ على الصحة.

وأكد المشاركون في الافطار عن سعادتهم بمستوى الخدمات المقدمة لهم، وعمق العلاقة التي تجمعهم مع القائمين عليها، ومدى اهتمام الوزارة بهم.

وفي ختام اللقاء، أجمع الحاضرون على أن العناية بكبار السن ليست مجرد واجب حكومي، بل مسؤولية مجتمعية تتطلب تضافر الجهود لضمان حياة كريمة لهم، في وطن يعرف بروح التكافل والمحبة.

يذكر أن عدد دور الايواء لكبار السن يبلغ 9، منها 5 تطوعية و4 ملكية خاصة، موزعة على أماكن مختلفة في المملكة، وتعمل تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :