الاثنين, 31 مارس, 2025 إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

حماس: جاهزون للتفاوض رغم تنصل الاحتلال من المبادرات


عمان جو - قال القيادي بحركة “حماس” محمود مرداوي، الخميس، إن الفصائل الفلسطينية تعاملت بمسؤولية مع المبادرات السابقة لوقف العدوان على غزة، مجددا جاهزية “المقاومة” لمواصلة المفاوضات بكل جدية.

وقال مرداوي في بيان: “المرحلة الماضية شهدت طرح عدد من المبادرات والمقترحات التي تسعى إلى التهدئة ووقف العدوان، وتنفيذ خطوات سياسية إغاثية إنسانية شملت الانسحاب من غزة وتبادل الأسرى وبدء إعادة الإعمار ورفع الحصار”.

وأكد أن القوى الفلسطينية تعاملت مع هذه المبادرات بمسؤولية وجدية “إلا أن الاحتلال تنصل من التفاهمات ونكث وعوده للوسطاء وعاد إلى سياسة القتل والتصعيد”.

واعتبر أن “هذا التنصل لا يكشف فقط عن غطرسة المحتل بل يضع المجتمع الدولي أمام اختبار جديد، إما أن يتحرك وفق القانون والعدالة، أو يستمر في سياسة ازدواجية المعايير ما يهدد الاستقرار ليس فقط في فلسطين بل في المنطقة بأسرها”.

وجدد القيادي بالحركة تأكيد جهوزية فصائل المقاومة الفلسطينية لمواصلة العمل والمفاوضات بكل مسؤولية “من أجل تحقيق أهدافها”.

اختبار جديد
وشدد على أن تنصل إسرائيل يضع المجتمع الدولي أمام اختبار جديد “إما أن يتحرك وفق القانون والعدالة أو يستمر في سياسة ازدواجية المعايير ما يهدد الاستقرار ليس فقط في فلسطين بل في المنطقة بأسرها”.

وعلى مدار 18 شهرا انخرطت “حماس” بمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بوساطة قطرية مصرية أمريكية، وتوصلت إلى عدة اتفاقات قبل أن تتنصل منها تل أبيب.

ولم تسفر المفاوضات عن إنهاء الإبادة بقطاع غزة والإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين، بسبب خروقات تل أبيب للاتفاقات وتنصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منها، في ظل التزام “حماس” بالبنود المتفق عليها.

وكان آخر الخروقات استئناف إسرائيل في 18 مارس/آذار الإبادة بقطاع غزة والتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025.

كسر الصمت
وفي سياق آخر، دعا مرداوي الأمة العربية والإسلامية بكافة شعوبها ومؤسساتها ونخبها، لكسر حالة الصمت والخروج من دائرة البيانات الشكلية إلى فعل حقيقي يعيد الاعتبار لفلسطين وللقدس ولقضية الأمة المركزية.

وبيّن أن شعب غزة يخوض واحدة من أقسى المراحل في تاريخه النضالي، في ظل عدوان متواصل ومجازر متكررة وأزمة إنسانية خانقة، وسط صمت دولي وتواطؤ إقليمي “ومع ذلك لا يزال ثابتًا على أرضه، متمسكًا بحقوقه، ويواجه آلة القتل والإبادة بصمودٍ وإرادة لا تنكسر”.

وأضاف: “آن الأوان أن يُعاد الاعتبار للحق الفلسطيني وأن تُفتح الطريق أمام حل عادل وشامل يُنهي الاحتلال ويضمن الحرية والكرامة للشعب المناضل”.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

قضية القدس
وأكد مرداوي أن قضية القدس وفلسطين ستبقى قضية الأمة المركزية وبوصلتها التي لا تنكسر، رغم كل محاولات التصفية والتهميش.

وأردف: “في يوم القدس العالمي يعود الحديث بقوة عن القضية الفلسطينية لا بوصفها ملفاً سياسياً عابراً بل باعتبارها قضية تحرر وكرامة إنسانية”.

وذكر أن ” قضية القدس تتجدد مع كل طوفان ومشهد دموي تشهده غزة، وفي كل انتفاضة تهب في الضفة ومع كل إسناد وفي كل وقفة احتجاجية في الشتات، فالقضية لم تمت بل تتجدد وتشتدّ رغم كل محاولات التصفية والتهميش”.

وجدد التأكيد على “أن القدس ليست مجرد عاصمة سياسية، بل هي رمز عقائدي وتاريخي وهوية جامعة لكل أبناء الأمة”، مشددًا أن “أي تفريط بها أو بالصمت على تهويدها هو خيانة لتضحيات الشهداء ولتاريخ الشعوب وللعدالة التي لا تزال غائبة”.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :