إجتزاء من "مولانا" و"إسمعي" .. خوفاً على السلم الأهلي والعيش المشترك؟!
عمان جو -
ممنوع الاقتراب من قضايا الدين في الأعمال الفنية.. فصدر المسؤولين لا يتسع لأي مشهد إنتقادي سواء في فيلم سينمائي او درامي أو غير ذلك.. السينما في لبنان لا تزال غير حرة ، جراء خضوعها للمراقبة والتدقيق ومن ثم الاجتزاء منها ، "خوفاً على السلم الأهلي والعيش المشترك"!
فبعد الجدل الذي طال الفيلم المصري "مولانا" وموقف دار الفتوى في لبنان منه" واعتراض لجنة الرقابة على الافلام التابعة للأمن العام اللبناني واصرارها على حذف تسع دقائق منه.. ها هو المخرج السينمائي اللبناني فيليب عرقتنجي يكشف ان فيلمه "إسمعي" يواجه موقفاً مماثلاً مع الرقابة، قبل موعد عرضه في التاسع من شباط (فبراير) الجاري في صالات السينما اللبنانية .. وأكد عرقتنجي ان الرقابة فرضت عليه قسراً تغطية مشهد رجل دين يرتدي زي مشايخ طائفة الموحّدين الدروز، بعد تلقيه اعتراضاً من دار الطائفة يمنع ظهور رجل دين درزي في أي عمل فنّي دون العودة مسبقاً اليه.
واعلن عرقتنجي عن استيائه من طلب الرقابة، إلا أنه سيُبقي على المشهد المطلوب حذفه للشيخ الدرزي في العرض الأول للفيلم، "حتى لا يعرّض حبكة الفيلم إلى انتقاص ويحدث شرخاً في مضمون القصة"، مضيفاً: "لو علمت ان الزّي الديني يحتاج إلى موافقة لما خضت هذه المخاطرة وتسبَّبت في إزعاج عملي وازعاج غيري، فأنا لا أريد ان أكون عدائياً، لأني أتكلم في فيلمي عن الحب وأريد ان أبقى في الحب".
ويقول: الفيلم رومنسي نفّذ بأسلوب الأفلام الأوروبية وتحديداً الفرنسية، يتخذ عنصر الحبّ كأحد أشكال البقاء على قيد الحياة من خلال رحلة حب تجمع شاباً وشابة وتأخذهما إلى عالم الصوت. (يؤدي بطولته كل من هادي بو عياش وربى زعرور ويارا بو نصار، اضافة إلى مشاركة الممثلين رفيق علي أحمد وجوزف بو نصار ولمى لاوَند).
هذا عن الفيلم اللبناني "إسمعي".. اما بخصوص فيلم "مولانا" المصري، فقد اتخذت لجنة الرقابة على الافلام في الأمن العام اللبناني قرارها النهائي بحذف مشاهد متفرّقة منه مدة كل منها يتراوح ما بين الـ 15 إلى 30 ثانية "لأسباب تعود إلى حضّها على الاقتتال الطائفي وإثارة الفتنة والنعرات الطائفية بين أبناء الطائفة الواحدة (الاسلامية) وبين المسلمين والمسيحيين".
يُذكر أنّ أحداث الفيلم تدور حول الشيخ حاتم الشناوي الملقّب بـ"مولانا"، أحد الدعاة الجدد الذين كسروا الشكل النمطي المعروف لرجال الدين أصحاب التقوى والقيم والأخلاق، فظهر بأسلوب رجل دين عصري، ويؤدي بطولته عمرو سعد، درة زروق، الراحل احمد راتب، أحمد مجدي، بيومي فؤاد، رمزي العدل، ريهام حجاج، صبري فواز، ولطفي لبيب، فتحي عبد الوهاب، وهو من إخراج مجدي أحمد علي، وإنتاج صادق الصباح وعن قصة للكاتب ابراهيم عيسى.
وكان كاتب الفيلم ابراهيم عيسى ، اشار في تصريح له الى ان منع الفيلم في عدد من الدول العربية "يدل على ان البعض غير جاد في محاربة التطرف الديني".
وبعد.. كيف ندعي الحرية والديمقراطية ، طالما اننا نخاف على "السلم الاهلي" من مشهد سينمائي يعتبرونه موضوعاً محرّماً .. وكيف يمكن ان نرتقي بصناعة السينما اللبنانية طالما أصبحت عنصر خوف وتوتر؟!
و.. أليس في هذا الخوف المصطنع اغتصاب لحرية التعبير ؟!
عمان جو -
ممنوع الاقتراب من قضايا الدين في الأعمال الفنية.. فصدر المسؤولين لا يتسع لأي مشهد إنتقادي سواء في فيلم سينمائي او درامي أو غير ذلك.. السينما في لبنان لا تزال غير حرة ، جراء خضوعها للمراقبة والتدقيق ومن ثم الاجتزاء منها ، "خوفاً على السلم الأهلي والعيش المشترك"!
فبعد الجدل الذي طال الفيلم المصري "مولانا" وموقف دار الفتوى في لبنان منه" واعتراض لجنة الرقابة على الافلام التابعة للأمن العام اللبناني واصرارها على حذف تسع دقائق منه.. ها هو المخرج السينمائي اللبناني فيليب عرقتنجي يكشف ان فيلمه "إسمعي" يواجه موقفاً مماثلاً مع الرقابة، قبل موعد عرضه في التاسع من شباط (فبراير) الجاري في صالات السينما اللبنانية .. وأكد عرقتنجي ان الرقابة فرضت عليه قسراً تغطية مشهد رجل دين يرتدي زي مشايخ طائفة الموحّدين الدروز، بعد تلقيه اعتراضاً من دار الطائفة يمنع ظهور رجل دين درزي في أي عمل فنّي دون العودة مسبقاً اليه.
واعلن عرقتنجي عن استيائه من طلب الرقابة، إلا أنه سيُبقي على المشهد المطلوب حذفه للشيخ الدرزي في العرض الأول للفيلم، "حتى لا يعرّض حبكة الفيلم إلى انتقاص ويحدث شرخاً في مضمون القصة"، مضيفاً: "لو علمت ان الزّي الديني يحتاج إلى موافقة لما خضت هذه المخاطرة وتسبَّبت في إزعاج عملي وازعاج غيري، فأنا لا أريد ان أكون عدائياً، لأني أتكلم في فيلمي عن الحب وأريد ان أبقى في الحب".
ويقول: الفيلم رومنسي نفّذ بأسلوب الأفلام الأوروبية وتحديداً الفرنسية، يتخذ عنصر الحبّ كأحد أشكال البقاء على قيد الحياة من خلال رحلة حب تجمع شاباً وشابة وتأخذهما إلى عالم الصوت. (يؤدي بطولته كل من هادي بو عياش وربى زعرور ويارا بو نصار، اضافة إلى مشاركة الممثلين رفيق علي أحمد وجوزف بو نصار ولمى لاوَند).
هذا عن الفيلم اللبناني "إسمعي".. اما بخصوص فيلم "مولانا" المصري، فقد اتخذت لجنة الرقابة على الافلام في الأمن العام اللبناني قرارها النهائي بحذف مشاهد متفرّقة منه مدة كل منها يتراوح ما بين الـ 15 إلى 30 ثانية "لأسباب تعود إلى حضّها على الاقتتال الطائفي وإثارة الفتنة والنعرات الطائفية بين أبناء الطائفة الواحدة (الاسلامية) وبين المسلمين والمسيحيين".
يُذكر أنّ أحداث الفيلم تدور حول الشيخ حاتم الشناوي الملقّب بـ"مولانا"، أحد الدعاة الجدد الذين كسروا الشكل النمطي المعروف لرجال الدين أصحاب التقوى والقيم والأخلاق، فظهر بأسلوب رجل دين عصري، ويؤدي بطولته عمرو سعد، درة زروق، الراحل احمد راتب، أحمد مجدي، بيومي فؤاد، رمزي العدل، ريهام حجاج، صبري فواز، ولطفي لبيب، فتحي عبد الوهاب، وهو من إخراج مجدي أحمد علي، وإنتاج صادق الصباح وعن قصة للكاتب ابراهيم عيسى.
وكان كاتب الفيلم ابراهيم عيسى ، اشار في تصريح له الى ان منع الفيلم في عدد من الدول العربية "يدل على ان البعض غير جاد في محاربة التطرف الديني".
وبعد.. كيف ندعي الحرية والديمقراطية ، طالما اننا نخاف على "السلم الاهلي" من مشهد سينمائي يعتبرونه موضوعاً محرّماً .. وكيف يمكن ان نرتقي بصناعة السينما اللبنانية طالما أصبحت عنصر خوف وتوتر؟!
و.. أليس في هذا الخوف المصطنع اغتصاب لحرية التعبير ؟!