الاربعاء, 09 أبريل, 2025 إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

متى ستضرب إيران؟


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو - هل توقف دبلوماسية الظل الحرب الامريكية والاسرائيلية على إيران؟ إيران أرغمت على الانكفاء والانسحاب الجيوسياسي من الشرق الاوسط. وبعد سلسلة ضربات كارثية هزت محور المقاومة في الاقليم. ويبدو أن قادة طهران يدركون أي عصا غليظة تنتظرهم. وإن كانوا يحاولون بدبلوماسية الظل أن يمتصوا التهديد الامريكي.ولكن، إيران قادرة على أن تذهب الى أقصى الحدود في الاشتباك، وإن وقعت الحرب، والرد بضرب القواعد والمصالح الامريكية في الشرق الاوسط.
الضربة العسكرية لايران، قد تؤدي الى اشتعال النيران في الشرق الاوسط. وفي لغة استراتيجية وعسكرية تعني اللجوء الى الضربة النووية. واسرائيل لا تمانع من ضرب ايران بالنووي، وهو حلم اسرائيلي لطالما كرره حاخامات وجنرالات اورشليم في تهديد طهران. وذلك، لترويع دول الاقليم، والوصول الى اللحظة الاخيرة في الاحتواء التوراتي الى الشرق الاوسط.
واعادة ترتيب الخرائط وتمزيق الخرائط القديمة، والوصول الى شرق اوسط جديد، وإسرائيل العظمى والكبرى، وهو حلم توراتي يزاحم خيالات نتنياهو وحاخامات اورشليم.
في العهد الرئاسي الاول، كان ترامب يفكر في ضرب كوريا الشمالية بالسلاح النووي.وعلى اعتبار أن كوريا الشمالية تشكل خطرا استراتيجيا على امريكا وحلفائها في الباسفيك.
ولكن، جنرالات في الجيش الامريكي رفعوا بطاقة حمراء في وجه ترامب، واقترحوا وسائل أخرى بديلة في المواجهة والصراع مع كوريا الشمالية. وهل تشكل ايران خطرا على أمن امريكا وحلفائها، بقدر يوازي الخطر الكوري على الامن الامريكي ؟
قبل أسابيع نشرت وكالة الاستخبارات الامريكية تقريرا، ويؤكد على أن ايران لا تصنع سلاحا نوويا. وعرض رئيس وكالة الاستخبارات الامريكية «جون راتكليف» امام الكونغرس التقرير. وما يعني انتفاء الشرط المبرر لضرب ايران عسكريا، وفتح ابواب الدبلوماسية مع طهران.
وكما جاء في التقرير، فان الصين تمتلك القدرة على ضرب امريكا باسلحة تقليدية من خلال هجمات الكترونية، واستهداف ادواتها الفضائية. وان الصين تسعى الى إزاحة امريكا عن عرش الذكاء الاصطناعي. ويعكس ذلك، تطورات دراماتيكية في قيادة الكرة الارضية بين واشنطن وبكين. ايران تنسحب من الشرق الاوسط، وتنكفىء على ذاتها، وفيما تركيا تتقدم.
وما بين ايران وتركيا، وأيهما أشد خطرا على اسرائيل ومصالح امريكا.وايران تتحكم في مضيق هرمز، وتطل على الخليج العربي والمحيط الهندي، وفيما تركيا تشاطىء البحر المتوسط والبحر الاسود، وتتحكم في مضيق الدردنيل الذي يربط بين البحرين الاسود والابيض المتوسط.
وإيران الشيعية قد انحصر دورها ونفوذها في الشرق الاوسط، وتلقت ضربات قاصمة في سورية والعراق، ومحور المقاومة. والاقليات الشيعية في دول الاقليم، تنحصر اليوم علاقتها وامتداد علاقتها مع النفوذ الايراني.
وأما تركيا، فانها تقف على مسافة صفرية من القصف الاسرائيلي في سورية، والى حد أن قادة عسكريين اسرائيليين قالوا : ان العدوان على سورية يحمل رسائل الى اردوغان وتركيا. ولمجرد أن تفكر تركيا في ارسال قوات الى دمشق او ان يقترب نفوذها في سورية من الحدود مع اسرائيل وانشاء قاعدة عسكرية في تدمر. ولا ندري قاعدة تركية في سورية ضد من؟ فهل يملك الاتراك الرد؟ وقد حملت الى نتنياهو رسائل تركية عبر وسطاء تعرض فتح مفاوضات واطلاق محادثات تركية/ سورية / اسرائيلية، وذلك، نحو فتح ابواب التطبيع بين دمشق وتل ابيب.
من بعد 2024 تمكنت اسرائيل بمؤازرة ودعم امريكا المطلق من تغيير المسارات الاستراتيجية في الشرق الاوسط.
اسرائيل تفرط في التركيز على» الوحش الايراني « ونفوذه ومشروعه العسكري، وتحديدا النووي.
والصراع يأخذ منحنى استقطاب حاد في ظل دعم امريكي، وانجرار امريكي وراء نتنياهو ومشروعه واحلامه التوراتية في الشرق الاوسط.
فهل أن الضربة العسكرية لايران واردة أم لا؟ والتصعيد الامريكي في اليمن يمهد الى حرب كبرى أم أنه مجرد تكتيك، ويمهد لفتح ابواب وقنوات التفاوض الدبلوماسي حول الملف النووي بين طهران وامريكا؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :