الثلاثاء, 22 أبريل, 2025 إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الأردن حصن وقلعة الصمود وعنوان العروبة


عمان جو - بقلم: المستشار الاعلامي جميل سامي القاضي

الأردن الحمى العربي الهاشمي والأرض التي لا تُقهَر و ليس مجرد رقعة جغرافية على خارطة العالم، بل هو رمز للعزة، وحصن للكرامة، وقصة شعب كتب بأحرف من نور تاريخا لا يُنسى من بواديه الشامخة إلى مدنه العريقة، يحمل هذا الوطن في طيّاته إرثا مجيدا من الجهاد والصمود، صنعته أيادي أبناءه النشامى، وسواعد فرسانه الأبطال، تحت القيادة الهاشمية الحكيمة التي أرست دعائم الدولة منذ عام 1921، متحديا كل الصعاب بقلوب لا تعرف إلا الفداء.
فجذور هذا الحمى العربي الهاشمي ممتد عبر التاريخ من الأنباط إلى آل البيت الهاشميين الغر الميامين .

فالأردن، أرض ومهد الحضارات، من أمجاد الأنباط الذين نحتوا مدينة البتراء في الصخر، وورثة مجد الغساسنة الذين حموا حدود الشام بسيوفهم الميامين الى يومنا هذا لا زالت القبائل والعشائر الأردنية الأصيلة تحمل نفس الروح التي حافظت على الحق العربي والوفاق العربي الإسلامي، من "تحكيم أذرح" الذي أسس لطريق الحفاظ على الوحده والعزة ، وعلى طول المدى هذه الأرض المباركة لم تكن يوما مسرحا للمخططات الخارجية، بل كانت "واسطة العقد" في نضال الأمة وجهادها وعزتها وفخرها .

ودوما نحن في هذا الحمى العربي الاردني الهاشمي نعرف بأن التحديات ما هي الا إرادة تصنع المستحيل، فمنذ تأسيس الإمارة وحتى اليوم، واجه الأردن الدولة والشعب ضغوطا جساما ، استعمارا، ومؤامرات، وأزمات اقتصادية خانقة ، لكن إرادة الشعب، المتماسك كالجسد الواحد تحت الراية المباركة الهاشمية، حوّلت التحديات إلى انتصارات.

اما الجيش العربي المغوار، سليل جيوش الثورة العربية الكبرى، ظل درعا منيعا يحمي الحدود، وقلبا نابضا بالانتماء
والولاء للقيادة الهاشمية الرائدة والحكيمة ، التي كانت خير دليل، تسير بالأمة عبر العواصف ببصيرة ثاقبة، رافضة الذل والاختباء، مؤمنة بأن "الكف الأردني" قادر على حمل راية الاستبسال ،مؤكدة على ان السيادة خط أحمر لا يمس.
هكذا يُجسّد الأردن مفهوم السيادة؛ فكل شبر فيه خط أحمر تُحمى بدماء الشهداء، وبعيون الصقور التي لا تغمض عن حماية الثغور وهنا، حيث تختلط رمال البادية بدماء الأبطال، يُرفع شعار "الأردن وقيادته الهاشمية وجيشه العربي الباسل واجهزته الامنية "أغلى من أن يُساوم عليه"، وهذه رسالة إلى أولئك المتوهمين ولِمن يتخيلون أن الأردن ساحة لمشاريع هشة أو ورقة في أيدي المتصيدون ، نقول لهم : إن هذا الوطن العظيم، بقيادته الهاشمية وشعبه الأصيل، التي تعود جذوره إلى آلاف السنين، لن تنال منه ضغوط عابرة ، او افكار شائبة فالشعب الاردني سيقف بقوة كالجبال أمام كل محاولات التفتيت، قادر على تجاوز الأزمات بوعي أبنائه وإصرارهم"فالاردن كان ولا يزال عنوان الفروسية"وهو
مستقبلٌ يُشرق من الماضي، ترابهِ طاهر ومقدس، وشعبهِ ابيّ، وقيادتهِ حكيمة، وسيظل منارةً للعرب والمسلمين ، فكما انتصر على التحديات الماضية بقوةالإرادة، سيستمر في كتابة مستقبله بحروف من ذهب، حاملًا رسالة السلام والفخار إلى العالم فهنيئا للأمة بهذا الحمى الاردني الهاشمي، الذي يبقى حلم العرب، وسيف الحق، وقبلة الأحرار ، واخيرا اعلموا ايها المتوهمين إنه الأردن فلا تستهينوا بعزيمته!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :