الثلاثاء, 15 أبريل, 2025 إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

لمنتقدي بصفات وأخلاق الهاشميين ،،،


عمان جو- بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،
منذ أسبوعين والدولة الأردنية في حالة توتر ، وتبادل الإتهامات ، وتقاذف الشتائم بين هذا وذك، وبين التهديد والوعيد من بعض كبار المسؤولين ، وهذا ما زاد الطين بلة، وزاد من حالة التوتر والاحتقان ، وبدأت الفضائيات العربية وربما الأجنبية بنقل الاخبار وتداولها ، واستغل هذه الحالة جهات غامضة مشبوهة بدأت بنشر بذور الفتنة ، بين الأردنيين ، عبر مختلف وسائل الإعلام الإفتراضي ، وهذا ما قد يسيء للدولة الأردنية وسمعتها النقية البيضاء ، ويؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الأمن والاستقرار الوطني، وبما ينعكس سلباً على جذب وتشجيع الاستثمارات في الأردن ، لعدم اطمئنان المستثمرين على استثماراتهم يسبب هذه الظروف المشحونة، فرأس المال جبان، فالأردن ليست دولة طارئة أو ناشئة ، وإنما راسخة ومتعمقة في جذور الأرض والوجدان، وعدد سكان الأردن حوالي 12 مليون نسمة تقريبا ، ولهذا فمن الطبيعي أن يخرج تيار سياسي معين، أو بعض الأشخاص عن الثوابت الوطنية ، برمي بعض الشتائم ، أو قذف بعض مؤسساتها سواء بقصد ، أو بدون قصد في لحظة غضب أو في لحظة عاطفية، وطبعا هذا بالتأكيد مرفوض جملة وتفصيلا ، الإساءة لأي من مؤسسات الوطن، أو لأي من رموزها، على قاعدة تأبط شرا، فهذه المؤسسات وجدت لخدمة الوطن والمواطنين ، والعاملين في هذه المؤسسات هم من أبنائنا الشرفاء ، ينفذون التعليمات والأوامر ، ويطبقون القانون ، وفي المقابل الأردن دولة قانون ومؤسسات ، ودولة ديمقراطية أخذت بهذا النهج والتزمت به ، لذلك فعلينا أن نلتزم جميعاً بهذه المظلة الدستورية والقانونية والديمقراطية ، ولا يجوز إطلاق التهديدات والشتائم والمس بالأعراض، ومحاكمة الأشخاص ممن ليس مخول بها ، لأن محاسبة المقصرين أو المتجاوزين على القانون هو الجهاز القضائي ، وجهازنا القضائي والحمد لله مستقل ونزيهة، وصارم في تطبيق القانون على المسيء ، وفق معايير العدالة القضائية ، ولذلك نحن بأمس الحاجة إلى إعادة ترتيب منظومة أدب الحوار فيما بيننا ، على أسس الدستور والقانون وأخلاقنا العربية الأصيلة ، حتى نجفف منابع الاحتقان والتلوث السلوكي المسموم، فالشعب الأردني تربى على منظومة الأخلاق الحميدة ، وعلى عاداتنا وقيمنا النبيلة والأصيلة، وليكن تسامح الرسول صلى الله عليه وسلم وأخلاقه مرجعتنا، ومن بعده الهاشميين الأبرار والأطهار، اذهبوا فأنتم الطلقاء، ومن دخل دار أبو سفيان فهو آمن ، لا تقتلوا شيخا أو طفلاً أو امرأة ، ولا تقطعوا شجرة، وكذلك أخلاق الهاشميين الملوك الذين لم يسجلوا حالة إعدام سياسي منذ تأسيس الدولة الأردنية ، على مدار قرن من الزمن ، ومسامحة من حاولوا الانقلاب على النظام السياسي ، أو اغتياله، ودمجهم في الدولة الأردنية كمسؤولين كبار، وملك يذهب إلى السجن بسيارته وهو يقودها شخصيا ويخرج معارضاً له ، ويوصله إلى بيته ووالدته، وملك يتصل بفتاة ادعت أن والدها أفضل من الملك ، فيعفو عنها ويغلق ملف القضية ، ويتصل بها قائلاً افتخري بأبيك، أين يحصل هذا في بلاد العالم ، والقصص والأمثلة على تسامح الهاشميين كثيرة لا تعد ولا تحصى ، إنها أخلاق الملوك والكبار ، فكفانا تحريضا وشيطنة بعضنا البعض، ولننهمك في العمل والبناء وتحديث الدولة الأردنية وتطويرها، وتعزيز تماسكها الاجتماعي بدلا من الفرقة، فلا داعي لإيقاظ الفتنة ، اتركوها نائمة في سباتها العميق ، واقتدوا بأخلاق وتسامح رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ، وأخلاق الهاشميين الملوك كابرا عن كابر، وللحديث بقية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :