إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

اخليف الطراونة"أمير الإنسانية الذي أثبت أن "لحنان الأب وقعٌ ومعنىً أجمل"


عمان جو - هبة الكايد

كثيرة هي المرات التي اصطدمت بها أقلامنا بجدار منعنا من الحديث عن رئيس "الأردنية" التي نعد عاملين تحت مظلتها؛ ليدق الجرس أخيرا إيذانا لنا بالبوح بحقيقة كتمناها طويلا وفقا لطبيعة عملنا التي سيجزم بها الرأي العام بأن شهادتنا مجروحة بحق تلك القامة التي يشهد لسموها في التميز تاريخا بأكمله.

لا أخفيكم أنني حين امتطيت القلم، كانت حروفه تتجه نحو مسار آخر؛ بيد أنها انسابت فجأة للحديث عن ذلك الأب الذي احتار فيه أبناؤه؛ أهو رجل انطبقت عليه صفات الملائكة أم ملاك انطبقت عليه أوصاف الرجال، فالكون على اتساعه لا يضاهي أبدا سعة قلبه وعطفه ونقاء سريرته.

فبعد أن رصّع الدكتور اخليف الطراونة "الأردنية" بماسات الابتكار والإبداع، وأنار عقول الطلبة بالعلم والمعرفة، بعد أن أيقظ المحبة في قلوب العاملين، ووطّد العلاقات البينية بين الجميع، بعد أن قاد أسرتها إلى بر الأمان وألبس صرحها تاج العالمية، وبعد أن أثبت وأثبت وأثبت بحكمته وحنكته كل هذا وذاك؛ ألا يستحق فرصة أخرى يواصل بها تلك النجاحات ويَصِلُها بنجاحات أخرى غيرها!

تساؤلات أثارت فضولنا جميعا بعد ما ضجّت به الساحة الإعلامية والأكاديمية في بادئ الأمر مع تأخر قرار مجلس التعليم العالي في خضّم ما تم التنسيب به بالتجديد من قبل مجلس أمناء الجامعة، ليجيء قرارا مفاجئا ومفجعا في آن معا بعدم التجديد؛ الأمر الذي أثار الاستغراب في الساحة مرة أخرى لعدم قدرة أصحاب الفكر والعقل النيّر على التمييز بين الخطأ والصواب وبين الحقيقة والرياء، وربما بين الأنانية والإيثار إن صح التعبير.

كيف لا يستحق الطراونة هذا التجديد، ومنذ تسلمه رسم خطة وصعد بها درجة تلو الأخرى غير آبهٍ بأي عراقيل أو معوقات؛ لأنه كان موقنا بقدرته من جهة ومؤمن بأن كل طريق لا بد أن تصطدم بداياته بما يمنع استمراره ووصوله إلى مبتغاه من جهة مماثلة؛ لكنه استمر ووصل .. وأوصل "الأردنية" إلى مراتب ومستويات تحلم بها كبرى الجامعات في بلدان كثيرة محلية وعربية وربما عالمية.

"هي دفء الماضي وعشق الحاضر وأمل المستقبل ووعد مشرق للأبناء والأحفاد"؛ أحرف تجمعت على عتبات شفاه ذلك الأب "اخليف الطراونة" لتحكي لنا حكاية الأم التي تمثل عقل الدولة وضمير الأمة النابض بالحب والمسؤلية، والتي لن تجد تلك الصفات إلا بها، ولا يستحق هذا الوصف إلا هي.

لن أصمت بعد اليوم وأتمنى من كل شخص يعتقد جازما أن شهادته مجروحة أيضا؛ أن لا يصمت يوما؛ لأن الجرح أكبر في صمت يغلف وراءه حقيقة لا بد أن تظهر؛ عن قلب أبٍ يتألم ولا يتكلم؛ راميا خلفه قصصا وروايات ونجاحات مغيبة عن الأضواء، ويجهل عظيم صنعه ونتاجه كَمٌ كبير في الأرجاء.

سيناريوهات مفقودة في خطوات قرار التجديد! ما الذي دار في بال مجلس كنا نحارب كل من شكك لحظة بنزاهته، وكيف قرر عدم التجديد وكل المؤشرات تتجه صوب حق الطراونة في ذلك؟ هذا السيناريو المفقود سيدور الزمن بنا ويتكرر مرة ومرات طالما أن هناك شيئا سيظل مُغيّبا عند بعض أصحاب القرار ! نسألك اللطف ربنا في كل راعٍ ليس أهلا برعيته، وحمى الله الوطن في ظل قيادته الهاشمية العادلة.

فيا من حَمَلْتَ مغزلك وتَبِعْتَ خط سير الهمم والعزائم والآمال دون أن تعرقلك تلك المساحات من الأشواك والضغائن الدفينة؛ واصل طريقك بنجاحات لا تنضب وحكايات خيّرة لا تنتهي.

دكتور اخليف : ربما لم يؤثر بك القرار أبدا؛ ولكن الجامعة وأسرتها وطلبتها خسرت به الكثير والكثير، ولأننا بحاجة إلى أمير يقود "الإنسانية" فباسمي وباسم أسرة الجامعة نفوضك أميرا لها، فليس نصيرا بعدك يستحق هذا اللقب.
وللحديث بقية..




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :