الثلاثاء, 22 أبريل, 2025 إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • عربي و دولي

  • مدن المغرب تواصل مسيراتها التضامنية مع فلسطين واحتجاجات مرتقبة على رسو سفن يشتبه حملها أسلحة لإسرائيل

مدن المغرب تواصل مسيراتها التضامنية مع فلسطين واحتجاجات مرتقبة على رسو سفن يشتبه حملها أسلحة لإسرائيل


عمان جو- في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات الشعبية في مختلف المدن المغربية تنديدًا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تستعدّ منظمات مدنية ونقابية لتنظيم مسيرات ووقفات رفضًا لرُسو سفينة يُشتبه في أنها «محمّلة بعتاد عسكري أمريكي موجّه إلى إسرائيل عبر موانئ مغربية»، ما يزيد من منسوب الغضب الشعبي، ويكرّس التعبئة الشاملة ضد التطبيع والتواطؤ مع جرائم «حرب الإبادة» ضد الشعب الفلسطيني.
وكانت مراكش، على موعد جديد مع وقفة احتجاجية تظاهر خلالها عدد من المحامين تنديداً بالإبادة الجماعية التي يقترفها جيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، وذلك تلبية لنداء عدد من الهيئات النقابية والمهنية مثل تنسيقية «محاميات ومحامين لدعم فلسطين»، واتحاد المحامين الشباب بمراكش، والنقابة الديمقراطية للعدل.
ولم تخرج الوقفة الاحتجاجية عن باقي الوقفات التي تشهدها مختلف المدن المغربية، حيث رفعت خلالها شعارات قوية منددة بالإجرام الصهيوني، داعمة للحق الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال والحياة.
المحامون الذي احتجوا بزيهم المهني رفعوا الأعلام الفلسطينية وهتفوا لفلسطين مشددين على ضرورة الاستمرار في دعم شعب يطالب بحقه في الحياة والكرامة، كما حضرت شعارات تقول: «كل الدعم للمقاومة الفلسطينية بغزة الأبية» و»القدس لنا».

منع نشاط طلابي تضامني مع غزة

وشهدت مدينة مكناس احتجاجات قوية لعدد من الطلبة المنتمين لـ «الاتحاد الوطني لطلبة المغرب»، بسبب منع رئاسة جامعة المولى إسماعيل لنشاط طلابي تضامني مع فلسطين. وعبّر المشاركون في التظاهرة الاحتجاجية عن استنكارهم هذا المنع، ورفضهم قرار رئاسة الجامعة، معلنين تشبثهم بتنظيم النشاط التضامني بعد عطلة وصفوها بـ «القسرية» التي «فرضت على ثلاث كليات لمدة ثلاثة أيام».
ووصف فرع «الاتحاد الوطني لطلبة المغرب» في مكناس القرار بـ «الخطوة التعسفية وغير المسؤولة»، حيث قامت رئاسة الجامعة «بإغلاق الكليات الثلاث، وتعطيل الدراسة لمدة ثلاثة أيام 14- 15- 16 نيسان/أبريل الجاري، بسبب اعتزام تنظيم نشاط طلابي، وبررت ذلك بأن «الاتحاد الوطني لطلبة المغرب جهة غير مرخص لها»، وأن النشاط «سيضر بالمصلحة الطلابية والسير العادي للمؤسسات».
واعتبر بيان الطلبة أن الطريقة التي جرى بها تعليق الدراسة وإقفال أسوار الحرم الجامعي لمنع نشاط طلابي اعتيادي من بين فعالياته التضامن مع القضية الفلسطينية، «تسلطية» تنتهك بشكل صارخ حرمة الجامعة، وتهين كل مكوناتها وتستهدف عن سبق إصرار، وترصد الفعل الطلابي السلمي المدافع عن مصالح الطلاب وقضايا الجامعة والأمة.
وذهب بيان الطلبة إلى القول إن القرارات المتواترة بإغلاق الجامعات في السنوات الثلاث الأخيرة وبنفس الشكل والأسلوب «تؤكد بشكل لا غبار عليه أن الجامعة المغربية تدبر بمنطق التعليمات الأمنية المنتهكة للمقتضيات التعليمية والتربوية، وأنها مؤسسة تخضع لضغوط جهات يخيفها ويرعبها ما يقوم به الطلاب في الجامعات، خصوصاً ما يتعلق بدعم المقاومة واستنكار التطبيع والمطالبة بإسقاطه».
وصعّد الطلبة من لهجتهم عندما اعتبروا اللجوء إلى تعليق الدراسة «أكبر رسالة ضعف وخوف وعجز، وفي الوقت نفسه إعلاناً عن قوة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وتأشيراً على قدرته العالية في التأطير والنضال والتأثير».
وشدد البيان على أن «المنع والقمع لن يثني عن مواصلة العمل الطلابي، والاستمرار في الدفاع عن قضايا الطلاب والجامعة ومساندة قضايا كل المستضعفين وفي مقدمتهم أهل فلسطين»، مستنكرين «انصياع وانقياد غير المفهوم للمسؤولين الجامعيين خلف التعليمات»، ومؤكدين عزمهم تأجيل تنظيم النشاط الممنوع إلى أيام 17- 18- 19 نيسان/أبريل الجاري، وتشبثهم بتنظيمه بعد «العطلة القسرية».
ومن جهتها، جددت «الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع»، الدعوة إلى المشاركة في وقفات ومسيرات شعبية ستشهدها عدد من المدن، لمواصلة رفض التطبيع واستنكار حرب الإبادة المستمرة في غزة.

رفض لمسلسل التطبيع

وحددت الجبهة المذكورة في بيان لها يوم 20 نيسان/أبريل موعداً لـ «مسيرة شعبية حاشدة في الدار البيضاء وأخرى مماثلة في طنجة»، وذلك لمطالبة السلطات المغربية برفض رسو سفن «ميرسك» في كل من ميناء الدار البيضاء وميناء طنجة المتوسط، التي قال بيان إنها «تحمل شحنة من المعدات الخاصة بطائرات 35-F المتوجهة نحو قاعدة «نيفاتيم» الإسرائيلية يستعملها «الكيان في حربه النازية».
وأكدت أنه رغم مواصلة الاحتلال الصهيوني لحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في حق الشعب الفلسطيني، بشراكة كاملة مع الإمبريالية الأمريكية منذ سنة ونصف، ورغم التظاهرات والمسيرات الشعبية العارمة للشعب المغربي، لا يزال يتم السماح برسو سفن الإبادة في موانئ بالبلاد.
وأوضحت الجبهة أن «السلطات المغربية تستمر في إمعانها في هذه العلاقات على جميع المستويات، أخطرها السماح بتسهيل عبور سفن تحمل شحنات معدات عسكرية عبر الموانئ المغربية في طنجة والدار البيضاء»، وذلك في ظل «ارتفاع الزخم في الشوارع والساحات والمؤسسات التعليمية وكانت ملهمة لباقي فئات المجتمع، حيث عبر الطلبة والتلاميذ يوم 7 نيسان/أبريل عن نبل حسهم التضامني ورفضهم المطلق لمسلسل التطبيع عبر وقفات ومسيرات داخل المؤسسات التعليمية والساحات الجامعية، والمدن والقرى».
وفي رأي الجبهة، فإن «مرور هذه الشحنات عبر الموانئ المغربية يعني بالضرورة صيانة الطائرات المقاتلة واستمرار إبادة الشعب الفلسطيني في غزة». وبناء عليه، يضيف البيان، «فإن السكرتارية المحلية للجبهة بالدار البيضاء تدين بأشد العبارات توحّش العدو الصهيوني المدعوم من أمريكا في جرائمه الإبادية، وتحيي المغاربة قاطبة على الحراك القوي دعماً لغزة وفلسطين».
وأبرزت الهيئة ذاتها أنها إلى جانب المسيرتين المزعم تنظيمهما في الـ 20 من نيسان/أبريل، تهيب بكافة فروعها الاستمرار في المبادرات المتنوعة دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والصامدة وأسراه في سجون الكيان، وتنديداً بالتطبيع. وفي سياق الاحتجاج على رسو سفن العتاد العسكري ببعض الموانئ المغربية، قررت «الهية المغربية لنصرة قضايا الأمة» صاحبة «جمعات الغضب»، تنظيم وقفة احتجاجية الجمعة 18 نيسان/أبريل الحالي أمام ميناء العاصمة الاقتصادية تحت شعار «المغاربة يقولون لا لسفن الإبادة في موانئنا».
وعلى صفحتها الرسمية في «فيسبوك»، نشرت صورًا عن وقفة طلبة التمريض في أغادير، نصرة للقضية الفلسطينية، كما شهدت مدينة أولاد تايمة وقفة مماثلة نظمها طلاب إحدى الثانويات التأهلية أمام باب المؤسسة التعليمية، وهو الحال نفسه بالنسبة لتلاميذ مدينة أسا جنوب البلاد.

تنديد بجرائم الإبادة الجماعية

في سياق متصل، عبّر «الاتحاد النقابي لعمال الموانئ»، المنضوي تحت لواء «الاتحاد المغربي للشغل»، عن إدانته الشديدة لما وصفه بـ»استمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة»، مشيراً إلى «تورط سفن شحن دولية في نقل أسلحة ومعدات عسكرية أمريكية إلى إسرائيل عبر الموانئ المغربية».
وأوضح الاتحاد في بيان توصلت «القدس العربي» بنسخة منه، أن سفينة الشحن MAERSK NEXOE يُرتقب أن ترسو بميناء الدار البيضاء يوم الجمعة 18 نيسان/أبريل، محمّلة بقطع غيار لطائرات حربية من طراز F-35، إلى جانب إمدادات عسكرية أمريكية موجهة لإسرائيل، وذلك بعد تفريغها من السفينة MAERSK DETROIT، القادمة من ميناء هيوستن في الولايات المتحدة، والتي يُنتظر أن تصل ميناء طنجة يوم الأحد 20 نيسان/أبريل.
واستنكر البيان ما وصفه بـ»التواطؤ المكشوف لبعض القوى الإمبريالية» في تمكين آلة الحرب الإسرائيلية من مواصلة الفتك بالمدنيين الفلسطينيين العزل، معرباً عن رفضه تحويل الموانئ المغربية إلى «محطات عبور لشحنات الموت».
وأكد الاتحاد أن هذه العمليات تندرج ضمن حملة دولية لنقل الأسلحة إلى إسرائيل عبر شركة MAERSK، داعياً إلى التصدي لهذه الشحنات التي تُستخدم – حسب البيان – في «إبادة النساء والأطفال والشيوخ في غزة والضفة الغربية».
وشدد الاتحاد النقابي لعمال الموانئ على مواقفه الثابتة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة، مشيرًا إلى أن استمرار الصمت الدولي «الرهيب والمريب» تجاه الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين يمثل تواطؤاً غير مباشر مع المحتل. ودعا البيان كافة القوى الحية والنقابية والحقوقية إلى التعبئة لمناهضة هذه العمليات، والعمل على فضح الشركات المتورطة في دعم العدوان، مطالباً الحكومة المغربية بتحمل مسؤوليتها في منع استخدام الموانئ الوطنية في خدمة آلة الحرب الإسرائيلية.
على صعيد آخر، أفادت منصة «رصد» المغربية أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أنهت بشكل مفاجئ مهام عشرات من أساتذة التعليم العتيق عبر البوابة الإلكترونية، دون إشعار أو تبرير رسمي، حيث أدرجت الاستقالة كسبب، رغم نفي المعنيين تقديم أي طلب بذلك. وأرجع المصدر القرار الوزاري إلى تعاطف أولئك المدرسين مع القضية الفلسطينية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :