عمان جو- كشفت ثلاثة مصادر دبلوماسية في طهران لموقع "إيران إنترناشيونال" المعارض أن إيران قدمت خطة من ثلاث مراحل للوفد الأمريكي خلال المحادثات التي جرت في مسقط، وقد لاقت ترحيبًا من المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وذكرت المصادر أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سلم خطة مكتوبة إلى مبعوث ترامب ستيف ويتكوف خلال الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات.

وتقترح إيران في المرحلة الأولى خفض مستوى تخصيب اليورانيوم مؤقتًا إلى 3.67% مقابل حصولها على الأصول المالية المجمدة لدى الولايات المتحدة والسماح لها بتصدير نفطها.

وفي المرحلة الثانية، ستتوقف إيران بشكل دائم عن التخصيب عالي المستوى وستعيد عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك إذا رفعت الولايات المتحدة المزيد من العقوبات وأقنعت بريطانيا وألمانيا وفرنسا بالامتناع عن تفعيل آلية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران. وستلتزم إيران في هذه المرحلة أيضًا بتنفيذ البروتوكول الإضافي الذي يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء عمليات تفتيش مفاجئة في مواقع غير معلنة. وكانت طهران قد أوقفت هذا الالتزام في فبراير 2021 بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فتتضمن موافقة الكونغرس الأمريكي على الاتفاق النووي وقيام واشنطن برفع العقوبات الأساسية والثانوية، بينما تقوم إيران بنقل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى دولة ثالثة.

ومن المتوقع أن تكون الجولة الثانية من المحادثات، المقرر عقدها في روما يوم السبت المقبل، أكثر تعقيدًا من الجولة الأولى التي قدمت فيها إيران هذه الخطة.

وأشارت المصادر إلى أن ويتكوف أبدى ترحيبًا بالمقترحات الإيرانية، الأمر الذي أثار دهشة الوفد الإيراني في مسقط. وبدا المسؤولون الإيرانيون متفائلين بالجولة الأولى، حيث صرح المرشد الأعلى علي خامنئي بأن "الخطوات الأولية تم تنفيذها بشكل جيد".

في المقابل، أعرب مصدر دبلوماسي خارج طهران عن شكوكه بشأن نوايا إيران، معتبرًا أنها تسعى لكسب الوقت وتأخير أي هجوم محتمل على منشآتها النووية من خلال اقتراح اتفاق على مراحل معقدة. وأضاف أن "أحد الأسباب التي دفعت المرشد الأعلى الإيراني إلى الموافقة على السماح باستئناف المفاوضات هو الحاجة إلى شراء المزيد من الوقت، لأنه يعلم أن إيران تفتقر حالياً إلى القدرة على الدفاع عن نفسها ضد أي ضربة جوية أخرى".