القضاة: الأمن الغذائي مسؤولية الجميع
عمان جو - محرر الشؤون المحلية
أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة إنه يقع على الحكومة ومؤسسات الدولة المعنية مسؤوليات كبيرة ودور محوري في المحافظة على غذاء آمن وصالح للاستهلاك البشري، مشيرا الى أن سلامة الغذاء جزء رئيس من الأمن الغذائي الأردني.
واكد حرص الحكومة على تجسيد توجهات ورؤى جلالة الملك عبدالله الثاني في الاهتمام بالقطاع الزراعي والعاملين فيه، وتذليل العقبات التي تعترض سبيله من خلال تفعيل السياسات، وإعداد الخطط التي من شأنها تعزيز الانتاج، وتوفير مخزون غذائي استراتيجي آمن وصحي وذي جودة عالية.
جاء ذلك خلال رعايته مندوباً عن رئيس الوزراء هاني الملقي اليوم الاثنين أعمال مؤتمر "الأمن الغذائي في الأردن"، الذي ينظمه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية بالتعاون مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء.
وأضاف القضاة، ان الحكومة تؤمن إيمانا مطلقا بضرورة مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني في رفع الانتاجية الزراعية، وتحسين مساهمتها في الناتج المحلي الاجمالي وتحقيق الامن الغذائي، والاستفادة من خبرات الجامعات لا سيما كليات الزراعة فيها.
وأشار الى أن كليات الزراعة بالجامعات مكون اساسي في عملية تحقيق امن غذائي وطني، بما تضم من مراكز بحثية مرموقة ومرافق علمية مجهزة وابحاث تستخدم تقنيات ووسائل علمية حديثة في استثمار الاراضي واستصلاحها وتهيئتها للمحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية.
ولفت إلى أن قضية الأمن الغذائي قضية وطنية محورية ومهمة ومسؤولية مشتركة على الجميع للمساهمة في تحقيق الهدف المنشود من المؤتمر، ألا وهو الوصول إلى أمن غذائي وزراعة سليمة وبيئة خالية من التلوث.
بدوره، قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة "ان الماء والغذاء من اهم عناصر التنمية والامن الاجتماعي، ولهما دور في تشكيل حاضر الامم وصناعة مستقبلها، من هنا جاءت اهمية المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من الخبراء والاكاديميين والمختصين في المجال".
واضاف، ان القطاع الزراعي في الاردن والدول العربية يعاني من "فجوة تكنولوجية" تتمثل في عدم تلبية مخرجات البحوث الزراعية لمتطلبات التنمية الزراعية وتدني انتاجية المحاصيل والثروة الحيوانية.
وأكد محافظة أهمية تنفيذ استراتيجية عربية للتنمية الزراعية ترتكز على إعداد وتنفيذ برامج مشتركة لحصر وتصنيف ورصد الموارد الزراعية واستصلاح الاراضي، وتطوير نظم الحيازات الزراعية لتكون اكثر فاعلية، واقامة شبكات متطورة لرصد المياه السطحية والجوفية، ووضع الخطط والبرامج لوقف انتشار التصحر والتوسع في الري الحديث، ومعالجة قضية الهجرة الريفية والحد منها من خلال تنفيذ برامج التنمية الريفية المتكاملة المستدامة والقادرة على تطوير الريف وتنميته.
ودعا الى انشاء معهد عربي للتقنية الحيوية وهندسة الجينات، وبنك للجينات واقامة مشروع لإنتاج اللقاحات والادوية البيطرية وانشاء شبكة اقليمية لربط الهيئات ومؤسسات البحوث الزراعية العربية مع المؤسسات الاقليمية والدولية، وإعادة هيكلة مؤسسات الخدمات الزراعية، لتحقيق ما يسمى الامن الغذائي العربي.
من ناحيته، قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور موسى شتيوي إن المؤتمر يهدف الى القاء الضوء على واقع الامن الغذائي في الاردن والتحديات التي يواجهها من خلال طرح ومناقشة وجهات النظر، والحوار مع اهل الاختصاص في القطاعين العام والخاص، مضيفا ان الامن الغذائي يتأثر بعوامل عدة منها البيئية المتمثلة بالتغييرات المناخية، والاقتصادية، والاجتماعية، والزيادة السكانية واللجوء، اضافة الى عوامل الانتاج والحفظ الامن للغذاء.
ونوه شيتوي الى ان المؤتمر يعرض لمحاور مهمة في الامن الغذائي في الاردن بأبعاده المختلفة، خصص احدها لسلامة وأمن الغذاء، وثانيها للتشريعات الوطنية والسياسات والاتفاقيات التجارية الدولية، اضافة الى مناقشة التحديات التي تواجه الامن الغذائي الاردني.
من جهته، بين مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات ان المؤسسة ومنذ نشأتها اخذت على عاتقها مسؤولية ضمان سلامة الغذاء وجودته وصلاحيته للاستهلاك البشري في جميع مراحل تداوله، وضمان سلامة الدواء وفاعليته وجودته باعتبارها الجهة الوطنية المرجعية المعنية بالرقابة على الغذاء.
واشار الى ان الامن الغذائي العربي يشكل تحديا في المنطقة العربية، ولا بد من تكاتف الجهود لتحسين الامن الغذائي وتحقيق الاستغلال الامثل لما هو متوفر من موارد اقتصادية بما يتماشى مع زيادة الطلب في ظل الظروف الاقليمية واللجوء القسري الذي يشكل تحديا في دول المنطقة.
وشدد عبيدات على اهمية توسيع آفاق التعاون وتظافر الجهود من اجل تكريس الامكانات المتوفرة في الدول العربية لرفع مستوى البحث العلمي للتمكن من منافسة الصناعات المتطورة في دول العالم المتقدمة والعمل على تحقيق الامن الغذائي للمواطن ومواجهة التحديات الاقتصادية والعالمية وقوانين العولمة والتجارة الحرة التي جعلت من العالم قرية صغيرة.
وتضمنت أعمال المؤتمر ثلاث جلسات، ناقشت الأولى موضوع سلامة الغذاء في الاردن، وحالة الامن الغذائي في الاردن، والتجارة والغذاء، فيما اشتملت الجلسة الثانية على ورقتي، هما: السياسات والتشريعات الوطنية في المحافظة على الامن الغذائي، والتجارة الدولية والامن الغذائي: اتفاقيات التجارة الحرة وانعكاساتها على السوق الاردني.
واستعرضت الجلسة الثالثة الموارد الطبيعية والامن الغذائي في الاردن، والامن الغذائي واثر اللجوء السوري.
وعلى هامش افتتاح المؤتمر، كرم محافظة، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور موسى شتيوي بمناسبة فوز المركز بالمرتبة الاولى على سلم المراكز المتقدمة في الدراسات في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بحسب تصنيف جامعة بنسلفانيا الأميركية ودخوله لأول مرة ضمن قائمة افضل 150 مركزا في العالم.
--(بترا)
عمان جو - محرر الشؤون المحلية
أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة إنه يقع على الحكومة ومؤسسات الدولة المعنية مسؤوليات كبيرة ودور محوري في المحافظة على غذاء آمن وصالح للاستهلاك البشري، مشيرا الى أن سلامة الغذاء جزء رئيس من الأمن الغذائي الأردني.
واكد حرص الحكومة على تجسيد توجهات ورؤى جلالة الملك عبدالله الثاني في الاهتمام بالقطاع الزراعي والعاملين فيه، وتذليل العقبات التي تعترض سبيله من خلال تفعيل السياسات، وإعداد الخطط التي من شأنها تعزيز الانتاج، وتوفير مخزون غذائي استراتيجي آمن وصحي وذي جودة عالية.
جاء ذلك خلال رعايته مندوباً عن رئيس الوزراء هاني الملقي اليوم الاثنين أعمال مؤتمر "الأمن الغذائي في الأردن"، الذي ينظمه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية بالتعاون مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء.
وأضاف القضاة، ان الحكومة تؤمن إيمانا مطلقا بضرورة مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني في رفع الانتاجية الزراعية، وتحسين مساهمتها في الناتج المحلي الاجمالي وتحقيق الامن الغذائي، والاستفادة من خبرات الجامعات لا سيما كليات الزراعة فيها.
وأشار الى أن كليات الزراعة بالجامعات مكون اساسي في عملية تحقيق امن غذائي وطني، بما تضم من مراكز بحثية مرموقة ومرافق علمية مجهزة وابحاث تستخدم تقنيات ووسائل علمية حديثة في استثمار الاراضي واستصلاحها وتهيئتها للمحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية.
ولفت إلى أن قضية الأمن الغذائي قضية وطنية محورية ومهمة ومسؤولية مشتركة على الجميع للمساهمة في تحقيق الهدف المنشود من المؤتمر، ألا وهو الوصول إلى أمن غذائي وزراعة سليمة وبيئة خالية من التلوث.
بدوره، قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة "ان الماء والغذاء من اهم عناصر التنمية والامن الاجتماعي، ولهما دور في تشكيل حاضر الامم وصناعة مستقبلها، من هنا جاءت اهمية المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من الخبراء والاكاديميين والمختصين في المجال".
واضاف، ان القطاع الزراعي في الاردن والدول العربية يعاني من "فجوة تكنولوجية" تتمثل في عدم تلبية مخرجات البحوث الزراعية لمتطلبات التنمية الزراعية وتدني انتاجية المحاصيل والثروة الحيوانية.
وأكد محافظة أهمية تنفيذ استراتيجية عربية للتنمية الزراعية ترتكز على إعداد وتنفيذ برامج مشتركة لحصر وتصنيف ورصد الموارد الزراعية واستصلاح الاراضي، وتطوير نظم الحيازات الزراعية لتكون اكثر فاعلية، واقامة شبكات متطورة لرصد المياه السطحية والجوفية، ووضع الخطط والبرامج لوقف انتشار التصحر والتوسع في الري الحديث، ومعالجة قضية الهجرة الريفية والحد منها من خلال تنفيذ برامج التنمية الريفية المتكاملة المستدامة والقادرة على تطوير الريف وتنميته.
ودعا الى انشاء معهد عربي للتقنية الحيوية وهندسة الجينات، وبنك للجينات واقامة مشروع لإنتاج اللقاحات والادوية البيطرية وانشاء شبكة اقليمية لربط الهيئات ومؤسسات البحوث الزراعية العربية مع المؤسسات الاقليمية والدولية، وإعادة هيكلة مؤسسات الخدمات الزراعية، لتحقيق ما يسمى الامن الغذائي العربي.
من ناحيته، قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور موسى شتيوي إن المؤتمر يهدف الى القاء الضوء على واقع الامن الغذائي في الاردن والتحديات التي يواجهها من خلال طرح ومناقشة وجهات النظر، والحوار مع اهل الاختصاص في القطاعين العام والخاص، مضيفا ان الامن الغذائي يتأثر بعوامل عدة منها البيئية المتمثلة بالتغييرات المناخية، والاقتصادية، والاجتماعية، والزيادة السكانية واللجوء، اضافة الى عوامل الانتاج والحفظ الامن للغذاء.
ونوه شيتوي الى ان المؤتمر يعرض لمحاور مهمة في الامن الغذائي في الاردن بأبعاده المختلفة، خصص احدها لسلامة وأمن الغذاء، وثانيها للتشريعات الوطنية والسياسات والاتفاقيات التجارية الدولية، اضافة الى مناقشة التحديات التي تواجه الامن الغذائي الاردني.
من جهته، بين مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات ان المؤسسة ومنذ نشأتها اخذت على عاتقها مسؤولية ضمان سلامة الغذاء وجودته وصلاحيته للاستهلاك البشري في جميع مراحل تداوله، وضمان سلامة الدواء وفاعليته وجودته باعتبارها الجهة الوطنية المرجعية المعنية بالرقابة على الغذاء.
واشار الى ان الامن الغذائي العربي يشكل تحديا في المنطقة العربية، ولا بد من تكاتف الجهود لتحسين الامن الغذائي وتحقيق الاستغلال الامثل لما هو متوفر من موارد اقتصادية بما يتماشى مع زيادة الطلب في ظل الظروف الاقليمية واللجوء القسري الذي يشكل تحديا في دول المنطقة.
وشدد عبيدات على اهمية توسيع آفاق التعاون وتظافر الجهود من اجل تكريس الامكانات المتوفرة في الدول العربية لرفع مستوى البحث العلمي للتمكن من منافسة الصناعات المتطورة في دول العالم المتقدمة والعمل على تحقيق الامن الغذائي للمواطن ومواجهة التحديات الاقتصادية والعالمية وقوانين العولمة والتجارة الحرة التي جعلت من العالم قرية صغيرة.
وتضمنت أعمال المؤتمر ثلاث جلسات، ناقشت الأولى موضوع سلامة الغذاء في الاردن، وحالة الامن الغذائي في الاردن، والتجارة والغذاء، فيما اشتملت الجلسة الثانية على ورقتي، هما: السياسات والتشريعات الوطنية في المحافظة على الامن الغذائي، والتجارة الدولية والامن الغذائي: اتفاقيات التجارة الحرة وانعكاساتها على السوق الاردني.
واستعرضت الجلسة الثالثة الموارد الطبيعية والامن الغذائي في الاردن، والامن الغذائي واثر اللجوء السوري.
وعلى هامش افتتاح المؤتمر، كرم محافظة، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور موسى شتيوي بمناسبة فوز المركز بالمرتبة الاولى على سلم المراكز المتقدمة في الدراسات في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بحسب تصنيف جامعة بنسلفانيا الأميركية ودخوله لأول مرة ضمن قائمة افضل 150 مركزا في العالم.
--(بترا)