عمان جو - الدكتور بكر مبارك البقور.

عاد جلالة الملك الى أرض الوطن سالماً بعد اختتام زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، تلك الزيارة التي عبر جلالته خلالها عن رؤية معمقة ونظرة ثاقبة حكيمة إلى جل التحديات الاقليمية والدولية ودور الأردن المهم في تحقيق السلام والاستقرار حاملاً معه هموم الأمة العربية مواصلاً جهوده المكثفة والدؤؤبة من أجل خدمة قضايا شعبه وأمته. الملك الإنسان الذي نذر نفسه لخدمة شعبه وأمته وجعل من حب الوطن ومراعاة أبنائه عنواناً له. أفلا ننحني أمام كل هذا فخراً واعتزازاً ..إني ليملأني الفخر والاعتزاز بحنكة وفطنة وشجاعة وجرأة سيد الرجال الملك الحق بكل ماتحمل الكلمة من معاني ملك بكل مافيه بوقفته ملك بحديثه ملك العقول وبابتسامته ملك القلوب ..بمواقفه ملك نباهي به الأمم جمعاء. تحدث بجرأة عن الاسلام لم يسبقها له أي رئيس فنقل للغرب الصورة الحقيقة المشرقة للاسلام لتمسح كلماته العتمة وتشرق من خلالها نور ساطع فكانت حروفه براقة كالذهب عن سماحة هذا الدين، ساطعة كالشمس قوية كحد السيف فدخلت كلماته لتضيء القلوب وتنير العقول. أثار اهتمام جميع من قابلهم ومن شاهدوه وسمعوا خطابه الوافي الراقي المتزن الواقعي الذي يفرق بين الظلام والنور ..أضاء حفظه الله على الواقع السياسي في العالم أجمع، وحدد مسؤولية الجميع عن كل مايحدث من فوضى وارهاب في العالم أجمع. فبدأ بأننا نحن المسلمين مسؤولين عن محاربة كل من يحاول اظهار الدين الإسلامي على غير حقيقته ولم يخلِ جلالته مسؤولية العالم بأجمع عن القيام بأدوارهم بهذا الجانب. ونحن كمواطنين أردنيين نفخر بمليكنا ونعتز بحكمته وجرأته ونقف عند إنسانيته ورعايته لآبناء شعبه الذين لطالما حمل همهم ..وسعى بكل الطرق في هذا السبيل. وهنا أدعو الله أن يوفق مليكنا لخير الأمتين العربية والاسلامية ومساعيه ليعم السلام كافة أنحاء العالم . وأن يديم الله نعمة الأمن والأمان على وطني الحبيب والعالم أجمع. بوركت ياسيدي يا نسل الأخيار الأطهار ياسليل الدوحة الهاشمية ياحفيد سيد الأنام.