عمان .. دون مـرافـق صـحيـة !!
عمان جو - محرر الاخبار المحلية
عمان لربما هي الوحيدة في العالم التي تخلو من خدمات» المراحيض العامة « أزمة قد لا تعدو أن تكون عنوانا جاذبا ، والاردنيون يواجهون حربا غير معلنة ضد حياتهم وعيشهم الكريم .
ولكن سائحا امريكيا قبل ايام، فجر فضيحة من العيار الثقيل في حضن الجهات المعنية عندما بعث برسالة ناقدة وساخرة لانعدام وجود «مراحيض « في المناطق السياحية في الاردن .
مسألة «دورات مياه « تعيدنا الى عصور بدائية، حرم المواطنون من أبسط حقهم بـ»قضاء الحاجة» قضية كانت تواجه المدن في القرون الوسطى، ولكن يبدو أنها حديثة اليوم، السبب فقر وضحالة خيال مخططي مدينة عمان، ولربما انه عنوان جامع لازمة العقل الحكومي : الخدماتي والتنظيمي مدينة بلا « دورات مياه « وحياة تعيسة، كم هما متردفتان ملتصقتان خطيرتان، وامانة عمان تعلن قبل ايام عن مشروع ضخم لانارة عمان بكلف مالية يعجز « العقل والمنطق « عن تصديقها، هذه الاخبار تفضح كم أن عقل الحكومة يعيش على اشتباكات سخيفة مع التنمية والخدمات والتنظيم وبناء المدن .
بعد سنوات طويلة من الانفاق الضخم على بنى الخدمات، عاد ليطرح سؤال أين دورات المياه في عمان ؟ السؤال لربما ليس غريبا، وبالطبع يمكن انتظار طرح مزيد من الاسئلة عن التلوث والنظافة والانارة وانعدام ابسط الخدمات العامة، بينما ينشغل المسؤولون في رسم خرائط تتبدل بها واجهات شوارع واحياء المدينة دون توافر «دورات مياه».
ويضاف الى» دورات المياه « ازمة السير الخانقة والاخفاق الملموس في رسم سياسات وخطط نقل عام، والى جانب كل ذلك يضاف الى معاناة المواطنين ارتفاع اسعار السلع والخدمات الاساسية، فالخبر عاد ليكون عنوانا لمظاهر الفقر والعوز المدقع، فطوابيره ومعاركه عادت لتسجل مشاداتها بمناطق واسعة من عمان .
مظاهر لأزمات تكشف في ثناياها عن مفارقات ساخرة لواقع حزين، فالسؤال في 2017 عن دورات مياه في عمان يكشف عن غموض حالة الخدمات الاساسية والانهيار الذي ظهر فجأة، وكأننا بلد خارج من حرب أو كارثة طبيعية طارئة . ولربما قد يذهب الخيال السارح في توصفيات أكثر تعنيفا في وصف حقيقة ما يجري لمدينة كعمان .
فهل مثالا ، فكر مسؤولو الحكومة عن سؤال مشابهه للسائح الامريكي؟ بالطبع نعم . ولكن أكثر ما يشغلهم وهم يصيغون الاجابات الالتصاق الكراسي، وعدم الاعلان عن تحمل مسؤوليات الاخفاق والفشل والترهل والتردي في التخطيط والبناء والعمل . الهدف الاول والاخير لأي سؤال عن العطل والاخفاق في التنمية والخدمات هو مواجهته بارادة الاصلاح والتغيير .
وعلى ما يبدو، بعد أكثر من قضية فان ثمة مجموعات في الادارة أكثر ما يهمها هو الالتصاق بالكراسي، عقلها مبرمج على خدمة الكرسي، لربما أن معظمهم من متوسطي ومعدومي الابداع والقدرة على التفكير السليم والناجع، قد يصلحون لادوار «علاقات عامة « حكما لما يملكون من مهارات بتزيين ما هو قبيح والعكس .
و لا بد من الاشارة الى أن ما وصلنا اليه طبيعي جدا، البنى التحتية تنهار، مع ضرورة القول ان عمان كانت في عقود سابقة تفاخر بخدماتها ونظافتها، ولكن اليوم بعد تبدل كل الاحوال يعاد ليطرح سؤال عن»المرافق الصحية « في عمان . ثمة قضايا قد يصيبك عند طرحها الشعور ب» العار « ، وكأن المواطن بات حملا ثقيلا على الحكومات بكل شيء بنومه وأكله وشربه وحتى بـ»قضاء حاجته» .
ومن يعرف كيف يخطط للمدن وكيف تواجه الازمات في البلاد ؟ فانه يستسهل كل ما طرحنا ، انه عقل رسمي عشوائي تسطيحي، لا يفرز في نشاطه غير مضاعفة الازمات والتبلد في التفكير في حلولها، ولربما أنه منطق سلطوي بامتياز للحفاظ على الكراسي .
عمان جو - محرر الاخبار المحلية
عمان لربما هي الوحيدة في العالم التي تخلو من خدمات» المراحيض العامة « أزمة قد لا تعدو أن تكون عنوانا جاذبا ، والاردنيون يواجهون حربا غير معلنة ضد حياتهم وعيشهم الكريم .
ولكن سائحا امريكيا قبل ايام، فجر فضيحة من العيار الثقيل في حضن الجهات المعنية عندما بعث برسالة ناقدة وساخرة لانعدام وجود «مراحيض « في المناطق السياحية في الاردن .
مسألة «دورات مياه « تعيدنا الى عصور بدائية، حرم المواطنون من أبسط حقهم بـ»قضاء الحاجة» قضية كانت تواجه المدن في القرون الوسطى، ولكن يبدو أنها حديثة اليوم، السبب فقر وضحالة خيال مخططي مدينة عمان، ولربما انه عنوان جامع لازمة العقل الحكومي : الخدماتي والتنظيمي مدينة بلا « دورات مياه « وحياة تعيسة، كم هما متردفتان ملتصقتان خطيرتان، وامانة عمان تعلن قبل ايام عن مشروع ضخم لانارة عمان بكلف مالية يعجز « العقل والمنطق « عن تصديقها، هذه الاخبار تفضح كم أن عقل الحكومة يعيش على اشتباكات سخيفة مع التنمية والخدمات والتنظيم وبناء المدن .
بعد سنوات طويلة من الانفاق الضخم على بنى الخدمات، عاد ليطرح سؤال أين دورات المياه في عمان ؟ السؤال لربما ليس غريبا، وبالطبع يمكن انتظار طرح مزيد من الاسئلة عن التلوث والنظافة والانارة وانعدام ابسط الخدمات العامة، بينما ينشغل المسؤولون في رسم خرائط تتبدل بها واجهات شوارع واحياء المدينة دون توافر «دورات مياه».
ويضاف الى» دورات المياه « ازمة السير الخانقة والاخفاق الملموس في رسم سياسات وخطط نقل عام، والى جانب كل ذلك يضاف الى معاناة المواطنين ارتفاع اسعار السلع والخدمات الاساسية، فالخبر عاد ليكون عنوانا لمظاهر الفقر والعوز المدقع، فطوابيره ومعاركه عادت لتسجل مشاداتها بمناطق واسعة من عمان .
مظاهر لأزمات تكشف في ثناياها عن مفارقات ساخرة لواقع حزين، فالسؤال في 2017 عن دورات مياه في عمان يكشف عن غموض حالة الخدمات الاساسية والانهيار الذي ظهر فجأة، وكأننا بلد خارج من حرب أو كارثة طبيعية طارئة . ولربما قد يذهب الخيال السارح في توصفيات أكثر تعنيفا في وصف حقيقة ما يجري لمدينة كعمان .
فهل مثالا ، فكر مسؤولو الحكومة عن سؤال مشابهه للسائح الامريكي؟ بالطبع نعم . ولكن أكثر ما يشغلهم وهم يصيغون الاجابات الالتصاق الكراسي، وعدم الاعلان عن تحمل مسؤوليات الاخفاق والفشل والترهل والتردي في التخطيط والبناء والعمل . الهدف الاول والاخير لأي سؤال عن العطل والاخفاق في التنمية والخدمات هو مواجهته بارادة الاصلاح والتغيير .
وعلى ما يبدو، بعد أكثر من قضية فان ثمة مجموعات في الادارة أكثر ما يهمها هو الالتصاق بالكراسي، عقلها مبرمج على خدمة الكرسي، لربما أن معظمهم من متوسطي ومعدومي الابداع والقدرة على التفكير السليم والناجع، قد يصلحون لادوار «علاقات عامة « حكما لما يملكون من مهارات بتزيين ما هو قبيح والعكس .
و لا بد من الاشارة الى أن ما وصلنا اليه طبيعي جدا، البنى التحتية تنهار، مع ضرورة القول ان عمان كانت في عقود سابقة تفاخر بخدماتها ونظافتها، ولكن اليوم بعد تبدل كل الاحوال يعاد ليطرح سؤال عن»المرافق الصحية « في عمان . ثمة قضايا قد يصيبك عند طرحها الشعور ب» العار « ، وكأن المواطن بات حملا ثقيلا على الحكومات بكل شيء بنومه وأكله وشربه وحتى بـ»قضاء حاجته» .
ومن يعرف كيف يخطط للمدن وكيف تواجه الازمات في البلاد ؟ فانه يستسهل كل ما طرحنا ، انه عقل رسمي عشوائي تسطيحي، لا يفرز في نشاطه غير مضاعفة الازمات والتبلد في التفكير في حلولها، ولربما أنه منطق سلطوي بامتياز للحفاظ على الكراسي .