تعريب قيادة الجيش العربي: تجسيد لرسالة الثورة العربية الكبرى في الوحدة والحرية والاستقلال ..
عمان جو- محرر الاخبار المحلية
نتائج تعريب قيادة الجيش العربي
لقد كان قرار الحسين قراراً سيادياً بحتاً ويعتبر خطوة على المسار الصحيح لاستقلال الأردن من النفوذ الأجنبي ونقطة تحول هامة في تاريخ العرب الحديث ودافعاً قوياً للأردن للدفاع عن استقلاله وكرامته وحريته، وقد أتاح هذا القرار للأردن بسط سيادته السياسية على كل إقليم الدولة ومؤسساتها، وأعاد الهيبة للجيش والأمة بامتلاك حريتها، وصنع قرارها، بعيداً عن التهديدات والضغوطات التي كانت تمارس بحقها وأعطى الفرصة لأبناء الوطن لتولي المسؤولية والتدريب على القيادة العسكرية وخلق القادة من أبناء الأردن.
كما أدت خطوة تعريب قيادة الجيش العربي الى توظيف جميع قدراته وامكانياته لخدمة أمن الوطن وصون حقوقه والمحافظة على ترابه ومكتسباته، كما مكن القرار صانعه جلالة المغفور له الملك الحسين من بناء مؤسسة عسكرية حديثة امتازت بالانضباط ومشاركة القوات المسلحة بالخطط التنموية وبناء الوطن والمشاركة الفاعلة لجيشه في رفد مسيرة البناء والعطاء والمساهمة في بناء قدرات أبنائه وتأهيلهم في شتى مجالات العمل ليكونوا بحق كما أرادهم الحسين ومن أجلهم اتخذ قراره التاريخي.
هذا الجيش ساهم في استقرار الكثير من الدول العربية والعالمية وتمكن من بناء الروابط القوية مع جيوش المنطقة من خلال قوات حفظ السلام وتبادل الخبرات وفتح مدارس التدريب لجميع الصنوف والمعاهد العسكرية العليا التي أهّلت ضباط وأفراد هذا الجيش ليكونوا في الطليعة دائماً وكما أرادهم الحسين - رحمه الله - الذي هو قائدهم الأعلى وقرة عيونهم وأملهم وصانع مجدهم والرمز لهذه الأمة ولهذا الجيش.
ويمكن القول أن تعريب قيادة الجيش كان بحق جوهرة زينت جبين كل الأردنيين وغرست في المجتمع الأردني والأسرة العسكرية شعاراً مفاده الإيمان بالله ثم الانتماء للوطن والاخلاص والولاء لقيادتنا الهاشمية.
وقد أسس التعريب لدستور شرف عسكري أصبح رسالة وعنواناً وهوية تزين صدور النشامى والنشميات الذين أقسموا بالله العظيم على الاخلاص للوطن والملك والمحافظة على الدستور والقوانين والأنظمة النافذة بكل شرف وأمانة، وقد أدركوا منذ صيحة الحسين - رحمه الله - التي دوت في أرجاء المعمورة أن مهمتهم الأولى هي الدفاع عن الأردن وصون استقلاله وحماية الشرعية فيه، وهاجسهم على الدوام أمنه واستقراره، يبذلون في سبيل حرية وكرامة أهله، أرواحهم ودماءهم منسجمون أبداً مع هويتهم العربية والاسلامية.
"سلمت يداك يا حسين" صدى القرار كما استقبله أبناء الأمة الأحرار
وعلى خطى جلالة الراحل الكبير المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه سار جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، ومنذ جلوسه على العرش في التاسع من حزيران عام 1999 وظل ملتزماً بنهج والده الملك الحسين طيب الله ثراه, ومنذ ذلك التاريخ وقواتنا المسلحة الأردنية تحظى بالاهتمام الأكبر من حيث التسليح والتدريب والتأهيل، حيث شهدت القوات المسلحة التطور الكبير في صنوف الاسلحة المختلفة، ولقي الجيش العربي جل اهتمامه ورعايته حيث زود بمختلف الأسلحة والأجهزة المتطورة.
وشهد الجيش العربي في عهد جلالته إعادة هيكلة لمختلف صنوفه، ومراجعة استراتيجية شاملة للارتقاء بمستوى الأداء ومواجهة كافة الظروف والاحتمالات والمتغيرات التي يشهدها العالم من حولنا، ولتكون القوات المسلحة جيشاً إلكترونياً وديناميكياً متطوراً وجيشاً عصرياً مرناً وقادراً على استيعاب كل جديد في مجال العلوم العسكرية وفنون القتال والتدريب وأعلى مستويات التأهيل، للوصول إلى معاني الاحتراف والتميز في كل ما يؤديه ويرنو للوصول إليه لتتناسب مع المسؤوليات الملقاة على عاتقه ولتواكب هذه القوات كل جديد في مجال الإعداد والتدريب حتى غدت قواتنا المسلحة نموذجاً يحتذى في التضحية والإقدام والبذل والعطاء.
وانسجاماً مع الدور القومي للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، فقد سلم جلالة الملك عبدالله الثاني في التاسع من حزيران من عام 2015، الراية الهاشمية للقوات المسلحة الأردنية، لتنضم هذه الراية المجيدة إلى رايات وأعلام القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وذلك خلال مراسم عسكرية مهيبة في ساحة قصر الحسينية.
وتعتبر الراية برمزيتها الهاشمية ودلالتها الدينية والتاريخية والعسكرية الامتداد الطبيعي لراية الثورة العربية الكبرى، التي احتضنت ألوان رايات الحضارة الإسلامية والعلم الأردني وأعلام ورايات الجيش العربي، الحافلة بتاريخ عريق يربط الحاضر بالماضي وتتوارثه الأجيال رمزاً للحياة والسيادة والاستقلال، وتجسيداً للحرية والشجاعة والفروسية، ولتكون هذه الراية عنوان مجد وكبرياء، يحملها أبناء الجيش العربي المصطفوي في ساحات الوغى، مثلما حملوا المبادئ السامية لرسالة الإسلام والثورة العربية الكبرى جيلاً بعد جيل، خدمة للوطن والتزاماً بالتاريخ وحفاظاً على الشرعية والإنجاز وتحقيقاً لمعاني التعريب التي أرادها الحسين رحمه الله.
وسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني علم جلالة القائد الأعلى كأعلى درجة تكريم عسكري في القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي لعدد من تشكيلات ووحدات ومديريات الجيش العربي، تكريماً لما يبديه منتسبو هذه الوحدات من شجاعة وما يبذلونه من تضحيات وخدمات للوطن والمواطن.
وانطلاقاً من رسالة الجيش العربي الهاشمية الأصيلة كانت وقفة الجار مع الجار واستقبلت قوات حرس الحدود في السنوات الماضية وعبر حدود المملكة اللاجئين الذين عبروا حدودها الشرقية والشمالية من الأطفال والشيوخ والنساء والشباب، ولم يتوان الجندي الأردني بأخلاقه النبيلة وصفاته الجليلة عن أن يمسح بيديه دموع طفل، وإنقاذ عاجز، ومساعدة شيخ طاعن في السن، ونساء أعياهن المسير والتعب والمرض والجراح, وهنا سجل التاريخ لنشامى الجيش العربي موقفاً إنسانياً يضاف إلى رصيد سمعتهم وطيب منبتهم ورجولتهم، وولائهم لقيادتهم الهاشمية، ولن ينسى العالم تلك الصور التي التقطتها عدسات كاميرات وسائل الإعلام والجندي الأردني يدفع بنفسه ودمه لينقذ طفلاً أو رجلاً أو امرأة.
إن أبناء القوات المسلحة الأردنية وهم يتفيأون ظلال ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي، يبتهلون إلى المولى عز وجل أن يشمل جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال بواسع رحمته ورضوانه، وسيذكرون دائماً صاحب القرار الشجاع والخطوة الجريئة التي كان لها كبير الأثر في بناء الجيش المصطفوي، ويعاهدون قائده الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني على أن يبقوا درع الأمة وأملها في الدفاع عن الحق وصون الكرامة، يعملون بكل ما اوتوا من قوة وعزم في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن جنوداً أوفياء ورجالاً أقوياء ، يسيرون على ذات النهج وذات الطريق، سائلين العلي القدير أن يحفظ جلالة القائد الأعلى سنداً وذخراً للأمتين العربية والإسلامية، وأن يديم على الوطن نعمة الأمن والأمان، إنه نعم المولى ونعم النصير.
--(بترا)
عمان جو- محرر الاخبار المحلية
نتائج تعريب قيادة الجيش العربي
لقد كان قرار الحسين قراراً سيادياً بحتاً ويعتبر خطوة على المسار الصحيح لاستقلال الأردن من النفوذ الأجنبي ونقطة تحول هامة في تاريخ العرب الحديث ودافعاً قوياً للأردن للدفاع عن استقلاله وكرامته وحريته، وقد أتاح هذا القرار للأردن بسط سيادته السياسية على كل إقليم الدولة ومؤسساتها، وأعاد الهيبة للجيش والأمة بامتلاك حريتها، وصنع قرارها، بعيداً عن التهديدات والضغوطات التي كانت تمارس بحقها وأعطى الفرصة لأبناء الوطن لتولي المسؤولية والتدريب على القيادة العسكرية وخلق القادة من أبناء الأردن.
كما أدت خطوة تعريب قيادة الجيش العربي الى توظيف جميع قدراته وامكانياته لخدمة أمن الوطن وصون حقوقه والمحافظة على ترابه ومكتسباته، كما مكن القرار صانعه جلالة المغفور له الملك الحسين من بناء مؤسسة عسكرية حديثة امتازت بالانضباط ومشاركة القوات المسلحة بالخطط التنموية وبناء الوطن والمشاركة الفاعلة لجيشه في رفد مسيرة البناء والعطاء والمساهمة في بناء قدرات أبنائه وتأهيلهم في شتى مجالات العمل ليكونوا بحق كما أرادهم الحسين ومن أجلهم اتخذ قراره التاريخي.
هذا الجيش ساهم في استقرار الكثير من الدول العربية والعالمية وتمكن من بناء الروابط القوية مع جيوش المنطقة من خلال قوات حفظ السلام وتبادل الخبرات وفتح مدارس التدريب لجميع الصنوف والمعاهد العسكرية العليا التي أهّلت ضباط وأفراد هذا الجيش ليكونوا في الطليعة دائماً وكما أرادهم الحسين - رحمه الله - الذي هو قائدهم الأعلى وقرة عيونهم وأملهم وصانع مجدهم والرمز لهذه الأمة ولهذا الجيش.
ويمكن القول أن تعريب قيادة الجيش كان بحق جوهرة زينت جبين كل الأردنيين وغرست في المجتمع الأردني والأسرة العسكرية شعاراً مفاده الإيمان بالله ثم الانتماء للوطن والاخلاص والولاء لقيادتنا الهاشمية.
وقد أسس التعريب لدستور شرف عسكري أصبح رسالة وعنواناً وهوية تزين صدور النشامى والنشميات الذين أقسموا بالله العظيم على الاخلاص للوطن والملك والمحافظة على الدستور والقوانين والأنظمة النافذة بكل شرف وأمانة، وقد أدركوا منذ صيحة الحسين - رحمه الله - التي دوت في أرجاء المعمورة أن مهمتهم الأولى هي الدفاع عن الأردن وصون استقلاله وحماية الشرعية فيه، وهاجسهم على الدوام أمنه واستقراره، يبذلون في سبيل حرية وكرامة أهله، أرواحهم ودماءهم منسجمون أبداً مع هويتهم العربية والاسلامية.
"سلمت يداك يا حسين" صدى القرار كما استقبله أبناء الأمة الأحرار
وعلى خطى جلالة الراحل الكبير المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه سار جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، ومنذ جلوسه على العرش في التاسع من حزيران عام 1999 وظل ملتزماً بنهج والده الملك الحسين طيب الله ثراه, ومنذ ذلك التاريخ وقواتنا المسلحة الأردنية تحظى بالاهتمام الأكبر من حيث التسليح والتدريب والتأهيل، حيث شهدت القوات المسلحة التطور الكبير في صنوف الاسلحة المختلفة، ولقي الجيش العربي جل اهتمامه ورعايته حيث زود بمختلف الأسلحة والأجهزة المتطورة.
وشهد الجيش العربي في عهد جلالته إعادة هيكلة لمختلف صنوفه، ومراجعة استراتيجية شاملة للارتقاء بمستوى الأداء ومواجهة كافة الظروف والاحتمالات والمتغيرات التي يشهدها العالم من حولنا، ولتكون القوات المسلحة جيشاً إلكترونياً وديناميكياً متطوراً وجيشاً عصرياً مرناً وقادراً على استيعاب كل جديد في مجال العلوم العسكرية وفنون القتال والتدريب وأعلى مستويات التأهيل، للوصول إلى معاني الاحتراف والتميز في كل ما يؤديه ويرنو للوصول إليه لتتناسب مع المسؤوليات الملقاة على عاتقه ولتواكب هذه القوات كل جديد في مجال الإعداد والتدريب حتى غدت قواتنا المسلحة نموذجاً يحتذى في التضحية والإقدام والبذل والعطاء.
وانسجاماً مع الدور القومي للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، فقد سلم جلالة الملك عبدالله الثاني في التاسع من حزيران من عام 2015، الراية الهاشمية للقوات المسلحة الأردنية، لتنضم هذه الراية المجيدة إلى رايات وأعلام القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وذلك خلال مراسم عسكرية مهيبة في ساحة قصر الحسينية.
وتعتبر الراية برمزيتها الهاشمية ودلالتها الدينية والتاريخية والعسكرية الامتداد الطبيعي لراية الثورة العربية الكبرى، التي احتضنت ألوان رايات الحضارة الإسلامية والعلم الأردني وأعلام ورايات الجيش العربي، الحافلة بتاريخ عريق يربط الحاضر بالماضي وتتوارثه الأجيال رمزاً للحياة والسيادة والاستقلال، وتجسيداً للحرية والشجاعة والفروسية، ولتكون هذه الراية عنوان مجد وكبرياء، يحملها أبناء الجيش العربي المصطفوي في ساحات الوغى، مثلما حملوا المبادئ السامية لرسالة الإسلام والثورة العربية الكبرى جيلاً بعد جيل، خدمة للوطن والتزاماً بالتاريخ وحفاظاً على الشرعية والإنجاز وتحقيقاً لمعاني التعريب التي أرادها الحسين رحمه الله.
وسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني علم جلالة القائد الأعلى كأعلى درجة تكريم عسكري في القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي لعدد من تشكيلات ووحدات ومديريات الجيش العربي، تكريماً لما يبديه منتسبو هذه الوحدات من شجاعة وما يبذلونه من تضحيات وخدمات للوطن والمواطن.
وانطلاقاً من رسالة الجيش العربي الهاشمية الأصيلة كانت وقفة الجار مع الجار واستقبلت قوات حرس الحدود في السنوات الماضية وعبر حدود المملكة اللاجئين الذين عبروا حدودها الشرقية والشمالية من الأطفال والشيوخ والنساء والشباب، ولم يتوان الجندي الأردني بأخلاقه النبيلة وصفاته الجليلة عن أن يمسح بيديه دموع طفل، وإنقاذ عاجز، ومساعدة شيخ طاعن في السن، ونساء أعياهن المسير والتعب والمرض والجراح, وهنا سجل التاريخ لنشامى الجيش العربي موقفاً إنسانياً يضاف إلى رصيد سمعتهم وطيب منبتهم ورجولتهم، وولائهم لقيادتهم الهاشمية، ولن ينسى العالم تلك الصور التي التقطتها عدسات كاميرات وسائل الإعلام والجندي الأردني يدفع بنفسه ودمه لينقذ طفلاً أو رجلاً أو امرأة.
إن أبناء القوات المسلحة الأردنية وهم يتفيأون ظلال ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي، يبتهلون إلى المولى عز وجل أن يشمل جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال بواسع رحمته ورضوانه، وسيذكرون دائماً صاحب القرار الشجاع والخطوة الجريئة التي كان لها كبير الأثر في بناء الجيش المصطفوي، ويعاهدون قائده الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني على أن يبقوا درع الأمة وأملها في الدفاع عن الحق وصون الكرامة، يعملون بكل ما اوتوا من قوة وعزم في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن جنوداً أوفياء ورجالاً أقوياء ، يسيرون على ذات النهج وذات الطريق، سائلين العلي القدير أن يحفظ جلالة القائد الأعلى سنداً وذخراً للأمتين العربية والإسلامية، وأن يديم على الوطن نعمة الأمن والأمان، إنه نعم المولى ونعم النصير.
--(بترا)