من يقود منتخب الأردن .. ريدناب أم أبو زمع؟
عمان جو - في كرة القدم، منظومة العمل تكون متكاملة، كل له صلاحياته ودوره المنوط به، لا ازدوجية، من المدير الفني وحتى مسؤول اللوازم.
وكلما كانت منظومة العمل متماسكة، متحابة، فإن دوائر العطاء ستكون بلا شك مكتملة، وفرص النجاح ستبدو متوفرة.
نسوق هذه المقدمة، في وقت ما يزال فيه السؤال يلوح بالأفق، حيث الجماهير التي تبحث عن إجابة، من يقود منتخب الأردن في الوقت الحالي، الإنجليزي هاري ريدناب الذي تم التعاقد معه قبل أسبوع، أم عبدالله أبو زمع الذي يتواجد مع المنتخب كمدرب منذ عهد المدير الفني السابق البلجيكي بول بوت؟
ويبدو هذا التساؤل مشروع إلى حد كبير، على اعتبار أن التعاقد مع ريدناب حدث مؤخراً، وهو غير ملم بقدرات الكرة الأردنية ولا العربية، وربما الآسيوية، فكيف له أن يضع بصمته على منتخب سيقوده في "180" دقيقة، مضى منها "90" دقيقة في مواجهة بنجلادش التي فاز بها الأردن بـ بنتيجة "8-0" بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا.
مواجهة بنجلادش تختلف كلياً عن مواجهة استراليا، من حيث التحضير الفني والبدني والذهني للاعبين، فهي مباراة يحسب لها ألف حساب نظراً لحساسيتها، على عكس مباراة بنجلادش التي لم تكن ربما بحاجة لقيادة فنية، فالفوارق بين المنتخبين كانت واضحة وضوح الشمس.
لو تأملنا بهذا الصدد التصريحات الصادرة عن المدربين "ريدناب وأبو زمع" بحق بعضهما الآخر، نجدها بأنها حملت بين ثنايا سطورها الإحترام المتبادل، والتقدير العالي للقدرات، وهذا ما يجب أن يكون.
ريدناب قال عن أبو زمع خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد لتقديمه كمدير فني جديد لمنتخب النشامي: "أبو زمع سيمدنا بالمعلومات ودوره مهم فهو من سيطلعنا على قدرات اللاعبين ومواصفاتهم، بل وهو من اختار قائمة النشامي".
وجاء رد أبو زمع على ما قاله ريدناب، بعد مباراة بنجلادش: "ريدناب هو من قاد مباراة بنجلادش، إنه مدرب عالمي نتعلم منه الكثير".
هذه العلاقة بين المدربين، تؤكد بأنهما لن يبخلان على بعضها البعض بشيء سواء بالمعلومة أو النصحية، وذلك لأنهما يضعان مصلحة المنتخب الأردني نصب أعينهم، فالنجاح لو تحقق من خلال إنجاز مهمة استراليا، سيكون نجاحاً لمنظومة العمل كاملة، ولن يكون الفضل فيه لريدناب أو أبو زمع فحسب، وإنما للجميع.
ريدناب الذي يبلغ من العمر "69" عاماً لم يكن له دور مؤثر على صعيد المنتخبات الوطنية رغم مسيرته التدريبة الطويلة، وهو لذلك يمتلك الطموح في تحقيق الهدف المتمثل بقيادة منتخب للدور التالي من تصفيات كأس العالم ونهائيات آسيا، حيث سيسجل ذلك في خانة مسيرته التدريبية لو نجح بالمهمة.
وأكد ريدناب السبت من سيدني أن منتخب الأردن لو فاز على استراليا فإنه سيكمل المشوار، وبالتالي فإن ريدناب يراوده التفكير بقيادة منتخب الأردن إلى نهائيات كأس العالم في روسيا "2018" بحثا عن إنجاز تاريخي يخلده في ذاكرة الكرة الأردنية والعالمية.
وعطفاً على المؤشرات السابقة، فإن هناك تفاهم وانسجام ومشاركة واضحة في العمل بين ريدناب وأبو زمع، وهناك أيضاً تبادل عميق بالحوار والنقاش فيما بينهما سيفضي بكل تأكيد إلى إثراء مسيرة منتخب النشامي في المواجهة المصيرية أمام استراليا.
إن خبرة ريدناب التدريبية والفنية ومعرفة أبو زمع بقدرات اللاعبين ستنصهر لصالح النشامي، وبالتالي نجد بأن كل منهما يكمل دور الثاني، سواء على صعيد اختيار التشكيلة التي ستظهر أمام استراليا، أو حتى فيما يتعلق بالخطط وطريقة اللعب وإدارة المباراة.
بقي القول، أن المهم في مسيرة المنتخب الأردني يتمثل بتحقيق الهدف المأمول أمام استراليا، حيث ستكون المواجهة قوية ومهمة، وتواجد ريدناب سيعزز من معنويات اللاعبين وسيدفعهم على بذل كل مجهود في سبيل تسطير الفوز، ولهذا لا يهم كثيراً من سيقود مباراة استراليا بقدر ما يهم إنجاز المهمة ما دامت طبيعة العمل بين المدربين تشاركية.
بالمناسبة، ريدناب وعد لاعبي منتخب الأردن بأنه سيعمل بكل ما بوسعه لفتح باب الإحتراف أمامهم في انجلترا بعدما لمس حجم موهبتهم وقدراتهم التي تستحق أن تتواجد في المكان المناسب.
عمان جو - في كرة القدم، منظومة العمل تكون متكاملة، كل له صلاحياته ودوره المنوط به، لا ازدوجية، من المدير الفني وحتى مسؤول اللوازم.
وكلما كانت منظومة العمل متماسكة، متحابة، فإن دوائر العطاء ستكون بلا شك مكتملة، وفرص النجاح ستبدو متوفرة.
نسوق هذه المقدمة، في وقت ما يزال فيه السؤال يلوح بالأفق، حيث الجماهير التي تبحث عن إجابة، من يقود منتخب الأردن في الوقت الحالي، الإنجليزي هاري ريدناب الذي تم التعاقد معه قبل أسبوع، أم عبدالله أبو زمع الذي يتواجد مع المنتخب كمدرب منذ عهد المدير الفني السابق البلجيكي بول بوت؟
ويبدو هذا التساؤل مشروع إلى حد كبير، على اعتبار أن التعاقد مع ريدناب حدث مؤخراً، وهو غير ملم بقدرات الكرة الأردنية ولا العربية، وربما الآسيوية، فكيف له أن يضع بصمته على منتخب سيقوده في "180" دقيقة، مضى منها "90" دقيقة في مواجهة بنجلادش التي فاز بها الأردن بـ بنتيجة "8-0" بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا.
مواجهة بنجلادش تختلف كلياً عن مواجهة استراليا، من حيث التحضير الفني والبدني والذهني للاعبين، فهي مباراة يحسب لها ألف حساب نظراً لحساسيتها، على عكس مباراة بنجلادش التي لم تكن ربما بحاجة لقيادة فنية، فالفوارق بين المنتخبين كانت واضحة وضوح الشمس.
لو تأملنا بهذا الصدد التصريحات الصادرة عن المدربين "ريدناب وأبو زمع" بحق بعضهما الآخر، نجدها بأنها حملت بين ثنايا سطورها الإحترام المتبادل، والتقدير العالي للقدرات، وهذا ما يجب أن يكون.
ريدناب قال عن أبو زمع خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد لتقديمه كمدير فني جديد لمنتخب النشامي: "أبو زمع سيمدنا بالمعلومات ودوره مهم فهو من سيطلعنا على قدرات اللاعبين ومواصفاتهم، بل وهو من اختار قائمة النشامي".
وجاء رد أبو زمع على ما قاله ريدناب، بعد مباراة بنجلادش: "ريدناب هو من قاد مباراة بنجلادش، إنه مدرب عالمي نتعلم منه الكثير".
هذه العلاقة بين المدربين، تؤكد بأنهما لن يبخلان على بعضها البعض بشيء سواء بالمعلومة أو النصحية، وذلك لأنهما يضعان مصلحة المنتخب الأردني نصب أعينهم، فالنجاح لو تحقق من خلال إنجاز مهمة استراليا، سيكون نجاحاً لمنظومة العمل كاملة، ولن يكون الفضل فيه لريدناب أو أبو زمع فحسب، وإنما للجميع.
ريدناب الذي يبلغ من العمر "69" عاماً لم يكن له دور مؤثر على صعيد المنتخبات الوطنية رغم مسيرته التدريبة الطويلة، وهو لذلك يمتلك الطموح في تحقيق الهدف المتمثل بقيادة منتخب للدور التالي من تصفيات كأس العالم ونهائيات آسيا، حيث سيسجل ذلك في خانة مسيرته التدريبية لو نجح بالمهمة.
وأكد ريدناب السبت من سيدني أن منتخب الأردن لو فاز على استراليا فإنه سيكمل المشوار، وبالتالي فإن ريدناب يراوده التفكير بقيادة منتخب الأردن إلى نهائيات كأس العالم في روسيا "2018" بحثا عن إنجاز تاريخي يخلده في ذاكرة الكرة الأردنية والعالمية.
وعطفاً على المؤشرات السابقة، فإن هناك تفاهم وانسجام ومشاركة واضحة في العمل بين ريدناب وأبو زمع، وهناك أيضاً تبادل عميق بالحوار والنقاش فيما بينهما سيفضي بكل تأكيد إلى إثراء مسيرة منتخب النشامي في المواجهة المصيرية أمام استراليا.
إن خبرة ريدناب التدريبية والفنية ومعرفة أبو زمع بقدرات اللاعبين ستنصهر لصالح النشامي، وبالتالي نجد بأن كل منهما يكمل دور الثاني، سواء على صعيد اختيار التشكيلة التي ستظهر أمام استراليا، أو حتى فيما يتعلق بالخطط وطريقة اللعب وإدارة المباراة.
بقي القول، أن المهم في مسيرة المنتخب الأردني يتمثل بتحقيق الهدف المأمول أمام استراليا، حيث ستكون المواجهة قوية ومهمة، وتواجد ريدناب سيعزز من معنويات اللاعبين وسيدفعهم على بذل كل مجهود في سبيل تسطير الفوز، ولهذا لا يهم كثيراً من سيقود مباراة استراليا بقدر ما يهم إنجاز المهمة ما دامت طبيعة العمل بين المدربين تشاركية.
بالمناسبة، ريدناب وعد لاعبي منتخب الأردن بأنه سيعمل بكل ما بوسعه لفتح باب الإحتراف أمامهم في انجلترا بعدما لمس حجم موهبتهم وقدراتهم التي تستحق أن تتواجد في المكان المناسب.