خبراء يؤكدون ضرورة ايجاد هيئة وطنية لتقييم المناهج وتقويمها
عمان جو- محرر الاخبار المحلية
أكد خبراء تربويون أهمية تأسيس هيئة أو مركز وطني لتقييم المناهج الدراسية وتقويمها، بحيث تأخذ في الاعتبار التطورات العلمية الحديثة والتكنولوجية وبما يتناسب مع مخرجات سوق العمل.
وبينوا ضرورة ايجاد خطة محكمة تعنى بتطوير المناهج تعتمدها لجنة المؤلفين للكتب المدرسية، إضافة الى ادماج المعلم في هذه العملية، كونه ركيزة أساسية في العملية التربوية.
فقد دعا أستاذ مناهج أساليب وتدريس العلوم في جامعة الحسين في معان الدكتور طلال الزعبي، إلى إجراء دراسة تحليلية كاملة للمناهج الدراسية من خلال لجنة متخصصة لجميع المراحل الدراسية ضمن المنهج اللولبي الذي يعتمد على تهيئة الصفوف الدنيا إلى الصفوف العليا.
وقال إن تأليف كتب العلوم للمراحل الأكاديمية يجب أن تتم وفق سلسلة متكاملة من نفس المؤلف، حيث لا يجوز أن يتم تأليف كتاب الصف التاسع من قبل مؤلفين وكتب الصف العاشر من قبل مؤلفين آخرين، إذ من الأفضل وجود اتصال وتنسيق بين المؤلفين حول تأليف الكتب، مشيرا الى أن التنسيق يجب أن يكون عموديا وافقيا بين وحدات المبحث الواحد، والمباحث المختلفة بالصف الواحد.
واكد ضرورة إجراء دراسة تقييمية للمناهج عن طريق إنشاء مؤسسة تابعة لوزارة التربية والتعليم، هدفها تقييم وتطوير المناهج، لافتا الى أن العملية التربوية لها نظام محدد بمدخلات وعمليات ومخرجات.
وأوضح أن المعلم يعتبر الركيزة الأساسية للتعليم حيث يستطيع أن يحكم على الطالب والمنهاج ولديه القدرة على معرفة قدرات الطلاب، الامر الذي يتطلب إعداد المعلم قبل انخراطه بالسلك التربوي من خلال التنسيق بين الجامعات الاردنية ووزارة التربية والتعليم، بحيث يتم اخضاع الطالب الخريج الى دبلوم مهني محدد بخطة ومساقات تعمل على تأهيل الطالب قبل تخرجه في كليات التربية.
وقال مدير التدريب باكاديمية بناة الغد احمد جابر إن هناك حاجة ماسة لإنشاء مركز أو هيئة لتقييم وتقويم المناهج للعمل على تطوير المناهج بما يتناسب مع الاهداف القومية.
وأضاف ان التطوير لا يتم فقط عن طريق تقويم المناهج فقط، بل يتعداه الى وجود معلم ماهر وناجح قادر على تحويل النتاجات الى عمليات تنهض بالعملية التربوية؛ فالمناهج والمعلم يكملان بعضهما البعض.
واشار الى أن المعلم القوي قادر على تقوية المناهج الضعيفة، كونه الركيزة الاساسية في العملية التربوية، معتبرا أن المعلم جندي للدفاع عن الأمن الوطني الداخلي، والمسؤول عن صناعة اجيال المستقبل.
وأكد أهمية وجود توجه حكومي وخاص ضمن اطار للتعاون المشترك، يصب في مصلحة العملية التعليمية لاشراك المعلم بصناعة المناهج وتطويرها ثم طرحها الى استاذ تطوير المناهج في الجامعة، كون المعلم هو من يحدد النتاجات التربوية التي تهدف الى تطوير المنهاج.
استاذ المناهج وطرق تدريس العلوم في جامعة آل البيت الدكتور سليمان القادري قال إن عملية تطوير المناهج تحتاج الى هيئة أو مركز مستقل يتبع لوزارة التربية والتعليم يضم مجموعة من الخبراء المتخصصين، اضافة الى اعداد وتاهيل المعلمين بشكل يتوازى مع تطوير المناهج.
واشار الى أن عملية التطوير يجب أن تبدأ بالتخطيط والاعداد والتنفيذ ثم التقويم، موضحا أن انواع التقييم تتمثل بالتشخيص والبناء والختامي والتتبعي لقياس أثر المناهج على الاجيال القادمة وتقديم التغذية الراجعة للهيئة أو المركز المتوقع تأسيسه بهدف التطوير.
ولفت الى ضرورة اخضاع المناهج الى المراجعة في ضوء احتياجات سوق العمل والمتغيرات التكنولوجية، معتبرا المناهج الحالية تفتقر الى توظيف التكنولوجيا في التعليم ويتم اعطاؤها بالطرق التقليدية، الامر الذي يتوجب تطبيق التكنولوجيا والوسائط المتعددة على عينات استطلاعية في عدد من المدارس، ثم تعميمها على باقي المدارس في حال نجاحها.
وحول تأهيل المعلم، اكد الدكتور القادري أهمية اخضاع المعلم لبرنامج تدريبي مدمج بالتعيين ليتم تدريب المعلم وتقييمه في الوقت نفسه وقياس مدى التجاوب في عملية التدريب، على عكس ما تم طرحه سابقا حول اخضاع المعلم لسنة تدريبية في اكاديمية الملكة رانيا للتدريب قبل التعيين.
وأوضح ان المعلم القوي يعالج الضعف في حال وجوده بالمنهاج وهو الركيزة الاساسية في العملية التربوية، مؤكدا ضرورة ايجاد خطة محكمة لاعداد المناهج من قبل المؤلفين لمتابعتها وتقييمها بشكل دوري.
--(بترا)
عمان جو- محرر الاخبار المحلية
أكد خبراء تربويون أهمية تأسيس هيئة أو مركز وطني لتقييم المناهج الدراسية وتقويمها، بحيث تأخذ في الاعتبار التطورات العلمية الحديثة والتكنولوجية وبما يتناسب مع مخرجات سوق العمل.
وبينوا ضرورة ايجاد خطة محكمة تعنى بتطوير المناهج تعتمدها لجنة المؤلفين للكتب المدرسية، إضافة الى ادماج المعلم في هذه العملية، كونه ركيزة أساسية في العملية التربوية.
فقد دعا أستاذ مناهج أساليب وتدريس العلوم في جامعة الحسين في معان الدكتور طلال الزعبي، إلى إجراء دراسة تحليلية كاملة للمناهج الدراسية من خلال لجنة متخصصة لجميع المراحل الدراسية ضمن المنهج اللولبي الذي يعتمد على تهيئة الصفوف الدنيا إلى الصفوف العليا.
وقال إن تأليف كتب العلوم للمراحل الأكاديمية يجب أن تتم وفق سلسلة متكاملة من نفس المؤلف، حيث لا يجوز أن يتم تأليف كتاب الصف التاسع من قبل مؤلفين وكتب الصف العاشر من قبل مؤلفين آخرين، إذ من الأفضل وجود اتصال وتنسيق بين المؤلفين حول تأليف الكتب، مشيرا الى أن التنسيق يجب أن يكون عموديا وافقيا بين وحدات المبحث الواحد، والمباحث المختلفة بالصف الواحد.
واكد ضرورة إجراء دراسة تقييمية للمناهج عن طريق إنشاء مؤسسة تابعة لوزارة التربية والتعليم، هدفها تقييم وتطوير المناهج، لافتا الى أن العملية التربوية لها نظام محدد بمدخلات وعمليات ومخرجات.
وأوضح أن المعلم يعتبر الركيزة الأساسية للتعليم حيث يستطيع أن يحكم على الطالب والمنهاج ولديه القدرة على معرفة قدرات الطلاب، الامر الذي يتطلب إعداد المعلم قبل انخراطه بالسلك التربوي من خلال التنسيق بين الجامعات الاردنية ووزارة التربية والتعليم، بحيث يتم اخضاع الطالب الخريج الى دبلوم مهني محدد بخطة ومساقات تعمل على تأهيل الطالب قبل تخرجه في كليات التربية.
وقال مدير التدريب باكاديمية بناة الغد احمد جابر إن هناك حاجة ماسة لإنشاء مركز أو هيئة لتقييم وتقويم المناهج للعمل على تطوير المناهج بما يتناسب مع الاهداف القومية.
وأضاف ان التطوير لا يتم فقط عن طريق تقويم المناهج فقط، بل يتعداه الى وجود معلم ماهر وناجح قادر على تحويل النتاجات الى عمليات تنهض بالعملية التربوية؛ فالمناهج والمعلم يكملان بعضهما البعض.
واشار الى أن المعلم القوي قادر على تقوية المناهج الضعيفة، كونه الركيزة الاساسية في العملية التربوية، معتبرا أن المعلم جندي للدفاع عن الأمن الوطني الداخلي، والمسؤول عن صناعة اجيال المستقبل.
وأكد أهمية وجود توجه حكومي وخاص ضمن اطار للتعاون المشترك، يصب في مصلحة العملية التعليمية لاشراك المعلم بصناعة المناهج وتطويرها ثم طرحها الى استاذ تطوير المناهج في الجامعة، كون المعلم هو من يحدد النتاجات التربوية التي تهدف الى تطوير المنهاج.
استاذ المناهج وطرق تدريس العلوم في جامعة آل البيت الدكتور سليمان القادري قال إن عملية تطوير المناهج تحتاج الى هيئة أو مركز مستقل يتبع لوزارة التربية والتعليم يضم مجموعة من الخبراء المتخصصين، اضافة الى اعداد وتاهيل المعلمين بشكل يتوازى مع تطوير المناهج.
واشار الى أن عملية التطوير يجب أن تبدأ بالتخطيط والاعداد والتنفيذ ثم التقويم، موضحا أن انواع التقييم تتمثل بالتشخيص والبناء والختامي والتتبعي لقياس أثر المناهج على الاجيال القادمة وتقديم التغذية الراجعة للهيئة أو المركز المتوقع تأسيسه بهدف التطوير.
ولفت الى ضرورة اخضاع المناهج الى المراجعة في ضوء احتياجات سوق العمل والمتغيرات التكنولوجية، معتبرا المناهج الحالية تفتقر الى توظيف التكنولوجيا في التعليم ويتم اعطاؤها بالطرق التقليدية، الامر الذي يتوجب تطبيق التكنولوجيا والوسائط المتعددة على عينات استطلاعية في عدد من المدارس، ثم تعميمها على باقي المدارس في حال نجاحها.
وحول تأهيل المعلم، اكد الدكتور القادري أهمية اخضاع المعلم لبرنامج تدريبي مدمج بالتعيين ليتم تدريب المعلم وتقييمه في الوقت نفسه وقياس مدى التجاوب في عملية التدريب، على عكس ما تم طرحه سابقا حول اخضاع المعلم لسنة تدريبية في اكاديمية الملكة رانيا للتدريب قبل التعيين.
وأوضح ان المعلم القوي يعالج الضعف في حال وجوده بالمنهاج وهو الركيزة الاساسية في العملية التربوية، مؤكدا ضرورة ايجاد خطة محكمة لاعداد المناهج من قبل المؤلفين لمتابعتها وتقييمها بشكل دوري.
--(بترا)