إعلاميون عرب: ملفات عربية ساخنة وحساسة بانتظار القمة
عمان جو - اكد إعلاميون عرب ضرورة ان تخرج القمة العربية التي ستعقد في عمان أواخر الشهر الحالي بنتائج من شأنها مواجهة الارهاب ووضع حلول للصراعات في ظل ما تواجهه المنطقة العربية من اخطار مصيرية لا تهددها فقط بل تهدد العالم أجمع، داعين الى ان تكون لهذه القمة آليات وبرامج مختلفة عن القمم السابقة.
وأجمعوا في مقابلات أجرتها معهم وكالة الأنباء الاردنية (بترا) على ان من ابرز التحديات التي تواجه قمة عمان حل النزاعات الدموية في سوريا والعراق وليبيا واليمن عبر عمل عربي مشترك يقرن الحل الأمني بالحلول السياسية، وينأى بنفسه عن التجاذبات والاستقطابات الدولية، مشيرين ايضا الى أهمية محور التضامن العربي، ومراجعة دور الجامعة العربية، ورأب الصدع ، والتي ستكون حاضرة في نقاشات القمة.
الكاتب حمزة مصطفى في جريدة الصباح العراقية اكد أن سؤال 'ما المطلوب من القمة العربية؟'، يرادونا كإعلاميين عرب منذ بدء مؤتمرات القمة العربية في أربعينيات القرن الماضي وحتى اليوم، مشيرا الى أن لا إجابة حتى الآن على هذا السؤال البسيط جدا ليتحول الى سؤال إشكالي.
واضاف ان ما نتمناه كصحفيين وكتاب عرب ان تكون قمة عمان مختلفة عن القمم الماضية التي لم تكن على مستوى مواجهة الاحداث المحدقة بالأمة، ولهذا نتمنى ان تكون بداية التفكير بأننا من عمان لنؤسس لعقد عربي جديد.
واوضح مصطفى ان القمة العربية بوصفها أعلى تمثيل عربي في إطار المؤسسة الحاضنة للوجود السياسي والمكوناتي العربي 'الجامعة العربية' تحمل رمزية عالية، لكن هذه الرمزية لا يوازيها في الأعم الأغلب ما يماثلها من افعال على ارض الواقع ، داعيا الى أن يكون جميع القادة العرب موحدين على مستوى الحضور ولو بقمة واحدة' كونها الوعاء او الخيمة او الاطار الذي تنتهي عند عتبته الخلافات العربية.
من جهته اعتبر نقيب محرري الصحافة اللبنانية الياس عون ان الدور الريادي الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني عربيا ودوليا يوفر كل الفرص لنجاح هذه القمة وتأمين امكانات التوصل الى مقررات تكون على مستوى التحديات الكثيرة التي نواجهها في عالمنا العربي وفي مقدمها مكافحة الارهاب'.
وأكد عون ان جلالة الملك عبدالله الثاني له الدور الريادي في الدفاع عن القضايا العربية والسعي لتطوير العلاقات بين الدول العربية، وبناء شراكة استراتيجية متميزة لحماية المصالح والأهداف العربية المشتركة، ولا بد ايضا من أن نشيد بدور جلالته في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والدفاع عن الأماكن المقدّسة الإسلامية والمسيحية في القدس ووقف الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عليها.
وأعرب عن أمله في ينظر قادة الدول العربية في هذه القمة الى الوضع المأساوي الذي يعيشه العالم العربي، مشيرا الى أنه 'إذا اتفقنا بين بعضنا البعض، نصبح قوة لا تضاهيها قوة'.
بدوره دعا مدير تحرير جريدة المشرق العراقية حسين عمران القادة العرب في قمة عمان الى صياغة مشروع تكامل عربي يعمق القيم والمبادئ الإنسانية والحضارية، ويفسح المجال للمؤسسات والأطر لنشر قيم احترام التعدد والتنوع.
وقال عمران ان الامة العربية تعيش حاليا أسوأ أيامها بسبب تزايد العدوان الخارجي الذي تحول من التهديد إلى التدخل المباشر وزرع الفتن في العديد من بلدانها إضافة إلى تحدي الاحتلال الدائم الجاثم على فلسطين، وهذا ما يجعلنا نعيش في ظل نظام عربي يعيش حالة من التنابذ والتشرذم.
وأضاف، ان هذه الحالة تجعلنا امام تحديات كبيرة لابد من إيجاد الحلول الناجعة لها من خلال الوحدة ولابد من القول ان الوحدة والتكاملية لا تعني التطابق التام في وجهات النظر ومشروعات العمل وإنما احترام الحقائق والوقائع التاريخية والطبيعية، والعمل بشكل وحدوي في ضوء تلك الحقائق والوقائع، وعدم نفي الخصوصيات وإقصاء حالات التنوع على الأصعدة التاريخية والثقافية والسياسية.
واعرب عن أمله بايجاد البدائل والمعالجات الناجعة للوضع العربي، مشيرا الى أن البذرة والنواة الأولى اللازمة امام التحديات التي تواجه الامة العربية هي إشاعة الانفتاح والتسامح وبدون هذا العمل سيبقى شعار التكامل والتوحد العربي خاليا من أي مضامين عملية.
وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني حافظ البرغوثي ان القمة العربية التي ستعقد في الاردن مطالبة بالكثير لأن الوضع العربي يحتاج ذلك على كل الاصعدة ، فالفتن والحروب المستشرية في الجسم العربي والإرهاب الذي لم يوفر احدا يحتاج الى بحث.
وأكد البرغوثي انه بات جليا ان الازمات في سوريا واليمن وليبيا لا تحل عسكريا بل بالحوار وان مكافحة الارهاب تبدأ بإزالة اسبابه وتجفيف منابعه ومحاصرته ماديا ومعنويا.
وحول المتوقع من القمة العربية في الاردن بالنسبة للقضية الفلسطينية أكد البرغوثي أن هناك ما هو طارئ وهو تأكيد القمة على حل الدولتين ورفض مقولة الدولة الواحدة لأنها في باطن التفكير الاسرائيلي اليميني تعني حل القضية الفلسطينية على حساب العرب.
وأعرب عن اعتقاده بأن اتفاق القادة العرب في القمة على اطفاء ازمة واحدة على الاقل كالتوافق على حل سياسي في سوريا كفيل بفتح الطريق لإطفاء حرائق اخرى في الاقليم، مشيرا الى ان القمة مطالبة ايضا بدعم فلسطين والاردن لانهما خط الدفاع الاول في وجه الزحف الاستيطاني الاسرائيلي والزحف الارهابي متعدد الوجوه والافكار.
فيما رأى رئيس تحرير جريدة الزمان طبعة بغداد احمد عبد المجيد في قمة عمان مشهداً عربياً قابلاً للحوار والمراجعة وتفهم ظروف وموجبات العقود الثلاثة المقبلة حيث اننا نحتاج الى الحكمة والموعظة الحسنة وتدابير وقائية تستفيد من التجارب التنموية المشرقة لبعض دولنا العربية كما في الامارات والسعودية وقطر، وتعميم فوائدها وايجابياتها بما يخدم المصالح العربية برمتها، ويدفع فاقدي الرجاء والمغرر بهم الى العودة الى رشدهم او صوابهم.
وأشار الى المسافة الطويلة والمرهقة بين اول قمة عربية عقدت بمصر عام 1946 وقمة عمان المرتقبة في 29 اذار الحالي حيث تبدلت خلالها احوال وسقطت خلالها انظمة وتراخت خلالها ارادات وتعافت أحوال، لكن التحدي الاكبر بقي قائماً، ويتمثل بضرورة الاقتناع بأن سقف العمل العربي الواحد يمكنه ان يجمع ولا يفرق ويدفع الى الامام ولا يعوق التقدم.
ورأى عبد المجيد أن ابرز التحديات التي تواجه قمة عمان تكمن في حل النزاعات الدموية في سوريا والعراق وليبيا واليمن عبر عمل عربي مشترك يقرن الحل الامني بالحلول السياسية، وينأى بنفسه عن التجاذبات والاستقطابات الدولية برغم صعوبة المراهنة على ذلك.
وحذر من ان العرب مقبلون على ولادة اجيال تخضع لكثير من منطق التطرف والعنف وآثار الفاقة، وإذا لم تحسن الحكومات التعامل باستراتيجيات واقعية معها فإن مزيداً من التهديدات ستبرز ومزيداً من الآمال ستتهاوى.
رئيس تحرير جريدة الشروق المصرية عماد الدين حسين، أشار الى أن التحديات الاساسية أمام قمة عمان هي تقريبا نفس التحديات التي واجهت القمم العربية الاخيرة خصوصاً تلك التي اعقبت الربيع العربي، لكن التحدي الأبرز هو الحفاظ على تماسك الدولة القطرية، او الدولة الوطنية، أما التحدي الثاني فهو كسر شوكة الاٍرهاب الذي يودي وظيفة جليلة لكل أعداء العالم العربي، مشيرا ايضا الى تراجع دور القضية الفلسطينية في الآونة الاخيرة بسبب التحديات الكثيرة التي تواجه الدولة العربية، وهو ما يحتم أن تكون هذه القمة مفتاحا لاختراق هذه التحديات جميعا.
من ناحيته اعتبر الكاتب الصحفي في جريدة الشروق النوري الصل أن أهم تحد تواجهه القمة القادمة يبقى ذلك الذي جعلت منه قمة الاردن شعارا لها وهو 'نعم للتضامن العربي'، مشددا على ان هناك حاجة ماسة لعودة التضامن العربي في هذه المرحلة الحرجة نظرا لجسامة التحديات العربية وحالة التيه والتشتت والتشرذم.
وبين أن قمة عمان تواجه من هذا المنطلق اختباراً جديداً وجديا في موضوع التضامن العربي الذي انعكس غيابه بشكل سلبي وخطير على الوضع العربي الذي ظل يتخبط في مجموعة كبيرة من الأزمات السياسية، والصراعات الطائفية والمذهبية التي تنفخ في نارها جهات خارجية.
وقال ان القمة تواجه تحديات كبرى ذلك انها تنعقد وسط تطورات عربية وإقليمية ودولية غاية في الحساسية وملفات حارقة وعالقة تفرض نفسها على جدول أعمال القمة العربية، على غرار الملف السوري والليبي والعراقي واليمني والفلسطيني والحرب على الارهاب، ناهيك عن الملف الاقتصادي الذي يؤرق مختلف الدول العربية.
وشدد على ان دقة المرحلة وخطورة الملفات المعروضة فيها، تجعل منها قمة استثنائية ينتظر أن تواكب في قراراتها وجدّية تنفيذها جل التحديات الراهنة في المنطقة وخطورة الملفات المطروحة على مؤتمر القمة العربية، كما يجعل منها فرصة حقيقية لمجابهة الاستحقاقات المدرجة على جدول اعمالها التي تعقد في ظرف فارق وحارق يعج بالأزمات التي تلقي بظلالها على العمل العربي المشترك.
وأضاف أن التضامن العربي يبقى في الحقيقة اولوية بل هو 'المعركة' الاهم في مواجهة زحف التنظيمات الإرهابية والعواصف الأمنية التي باتت تهز الاقطار العربية قاطبة وتستهدف كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والدينية والتربوية والإعلامية، موضحا أن مواجهة هذه المخاطر لا تحتاج في واقع الامر الا الى قدر من الجرأة والشجاعة وتوحيد المواقف إزاء القضايا المطروحة بوضوح، من خلال التحلي بالمسؤولية وبجهد عربي جماعي يصب في محصلة واحدة وفي موقف عربي موحد.
بدوره أكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر ابو بكر اهمية انعقاد القمة العربية في الاردن نهاية الشهر الحالي وفي هذه الظروف التي تمر بها الامة ولاسيما على صعيد القضية الفلسطينية، خاصة لما يمثله الاردن وجلالة الملك عبدالله الثاني من احترام وتقدير على الصعد العربية والاقليمية والدولية.
وقال ابو بكر ان التحدي الأبرز بالنسبة للقمة ولنا كفلسطينيين هو حل الدولتين الذي يتعرض لتدمير ممنهج من قبل حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة والتي تضرب بعرض الحائط كافة الاتفاقات والقوانين والقرارات الدولية، معربا عن أمله في أن تشكل القمة العربية لوبيا عربيا للضغط على الادارة الاميركية الجديدة للمحافظة على ما تبقى من خيار حل الدولتين.
وتوقع ابو بكر ان ينتج عن القمة قرارات هامة ولاسيما على صعيد القضية الفلسطينية وذلك لما يحظى به الاردن وجلالة الملك عبدالله الثاني من وزن كبير في الدبلوماسية العربية والاقليمية والدولية ، كما توقع ان تخرج القمة بقرارات ايجابية حول انهاء بعض الحروب الداخلية في عدد من بلدان الاقليم كاليمن وسوريا وليبيا.
وأجمعوا في مقابلات أجرتها معهم وكالة الأنباء الاردنية (بترا) على ان من ابرز التحديات التي تواجه قمة عمان حل النزاعات الدموية في سوريا والعراق وليبيا واليمن عبر عمل عربي مشترك يقرن الحل الأمني بالحلول السياسية، وينأى بنفسه عن التجاذبات والاستقطابات الدولية، مشيرين ايضا الى أهمية محور التضامن العربي، ومراجعة دور الجامعة العربية، ورأب الصدع ، والتي ستكون حاضرة في نقاشات القمة.
الكاتب حمزة مصطفى في جريدة الصباح العراقية اكد أن سؤال 'ما المطلوب من القمة العربية؟'، يرادونا كإعلاميين عرب منذ بدء مؤتمرات القمة العربية في أربعينيات القرن الماضي وحتى اليوم، مشيرا الى أن لا إجابة حتى الآن على هذا السؤال البسيط جدا ليتحول الى سؤال إشكالي.
واضاف ان ما نتمناه كصحفيين وكتاب عرب ان تكون قمة عمان مختلفة عن القمم الماضية التي لم تكن على مستوى مواجهة الاحداث المحدقة بالأمة، ولهذا نتمنى ان تكون بداية التفكير بأننا من عمان لنؤسس لعقد عربي جديد.
واوضح مصطفى ان القمة العربية بوصفها أعلى تمثيل عربي في إطار المؤسسة الحاضنة للوجود السياسي والمكوناتي العربي 'الجامعة العربية' تحمل رمزية عالية، لكن هذه الرمزية لا يوازيها في الأعم الأغلب ما يماثلها من افعال على ارض الواقع ، داعيا الى أن يكون جميع القادة العرب موحدين على مستوى الحضور ولو بقمة واحدة' كونها الوعاء او الخيمة او الاطار الذي تنتهي عند عتبته الخلافات العربية.
من جهته اعتبر نقيب محرري الصحافة اللبنانية الياس عون ان الدور الريادي الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني عربيا ودوليا يوفر كل الفرص لنجاح هذه القمة وتأمين امكانات التوصل الى مقررات تكون على مستوى التحديات الكثيرة التي نواجهها في عالمنا العربي وفي مقدمها مكافحة الارهاب'.
وأكد عون ان جلالة الملك عبدالله الثاني له الدور الريادي في الدفاع عن القضايا العربية والسعي لتطوير العلاقات بين الدول العربية، وبناء شراكة استراتيجية متميزة لحماية المصالح والأهداف العربية المشتركة، ولا بد ايضا من أن نشيد بدور جلالته في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والدفاع عن الأماكن المقدّسة الإسلامية والمسيحية في القدس ووقف الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عليها.
وأعرب عن أمله في ينظر قادة الدول العربية في هذه القمة الى الوضع المأساوي الذي يعيشه العالم العربي، مشيرا الى أنه 'إذا اتفقنا بين بعضنا البعض، نصبح قوة لا تضاهيها قوة'.
بدوره دعا مدير تحرير جريدة المشرق العراقية حسين عمران القادة العرب في قمة عمان الى صياغة مشروع تكامل عربي يعمق القيم والمبادئ الإنسانية والحضارية، ويفسح المجال للمؤسسات والأطر لنشر قيم احترام التعدد والتنوع.
وقال عمران ان الامة العربية تعيش حاليا أسوأ أيامها بسبب تزايد العدوان الخارجي الذي تحول من التهديد إلى التدخل المباشر وزرع الفتن في العديد من بلدانها إضافة إلى تحدي الاحتلال الدائم الجاثم على فلسطين، وهذا ما يجعلنا نعيش في ظل نظام عربي يعيش حالة من التنابذ والتشرذم.
وأضاف، ان هذه الحالة تجعلنا امام تحديات كبيرة لابد من إيجاد الحلول الناجعة لها من خلال الوحدة ولابد من القول ان الوحدة والتكاملية لا تعني التطابق التام في وجهات النظر ومشروعات العمل وإنما احترام الحقائق والوقائع التاريخية والطبيعية، والعمل بشكل وحدوي في ضوء تلك الحقائق والوقائع، وعدم نفي الخصوصيات وإقصاء حالات التنوع على الأصعدة التاريخية والثقافية والسياسية.
واعرب عن أمله بايجاد البدائل والمعالجات الناجعة للوضع العربي، مشيرا الى أن البذرة والنواة الأولى اللازمة امام التحديات التي تواجه الامة العربية هي إشاعة الانفتاح والتسامح وبدون هذا العمل سيبقى شعار التكامل والتوحد العربي خاليا من أي مضامين عملية.
وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني حافظ البرغوثي ان القمة العربية التي ستعقد في الاردن مطالبة بالكثير لأن الوضع العربي يحتاج ذلك على كل الاصعدة ، فالفتن والحروب المستشرية في الجسم العربي والإرهاب الذي لم يوفر احدا يحتاج الى بحث.
وأكد البرغوثي انه بات جليا ان الازمات في سوريا واليمن وليبيا لا تحل عسكريا بل بالحوار وان مكافحة الارهاب تبدأ بإزالة اسبابه وتجفيف منابعه ومحاصرته ماديا ومعنويا.
وحول المتوقع من القمة العربية في الاردن بالنسبة للقضية الفلسطينية أكد البرغوثي أن هناك ما هو طارئ وهو تأكيد القمة على حل الدولتين ورفض مقولة الدولة الواحدة لأنها في باطن التفكير الاسرائيلي اليميني تعني حل القضية الفلسطينية على حساب العرب.
وأعرب عن اعتقاده بأن اتفاق القادة العرب في القمة على اطفاء ازمة واحدة على الاقل كالتوافق على حل سياسي في سوريا كفيل بفتح الطريق لإطفاء حرائق اخرى في الاقليم، مشيرا الى ان القمة مطالبة ايضا بدعم فلسطين والاردن لانهما خط الدفاع الاول في وجه الزحف الاستيطاني الاسرائيلي والزحف الارهابي متعدد الوجوه والافكار.
فيما رأى رئيس تحرير جريدة الزمان طبعة بغداد احمد عبد المجيد في قمة عمان مشهداً عربياً قابلاً للحوار والمراجعة وتفهم ظروف وموجبات العقود الثلاثة المقبلة حيث اننا نحتاج الى الحكمة والموعظة الحسنة وتدابير وقائية تستفيد من التجارب التنموية المشرقة لبعض دولنا العربية كما في الامارات والسعودية وقطر، وتعميم فوائدها وايجابياتها بما يخدم المصالح العربية برمتها، ويدفع فاقدي الرجاء والمغرر بهم الى العودة الى رشدهم او صوابهم.
وأشار الى المسافة الطويلة والمرهقة بين اول قمة عربية عقدت بمصر عام 1946 وقمة عمان المرتقبة في 29 اذار الحالي حيث تبدلت خلالها احوال وسقطت خلالها انظمة وتراخت خلالها ارادات وتعافت أحوال، لكن التحدي الاكبر بقي قائماً، ويتمثل بضرورة الاقتناع بأن سقف العمل العربي الواحد يمكنه ان يجمع ولا يفرق ويدفع الى الامام ولا يعوق التقدم.
ورأى عبد المجيد أن ابرز التحديات التي تواجه قمة عمان تكمن في حل النزاعات الدموية في سوريا والعراق وليبيا واليمن عبر عمل عربي مشترك يقرن الحل الامني بالحلول السياسية، وينأى بنفسه عن التجاذبات والاستقطابات الدولية برغم صعوبة المراهنة على ذلك.
وحذر من ان العرب مقبلون على ولادة اجيال تخضع لكثير من منطق التطرف والعنف وآثار الفاقة، وإذا لم تحسن الحكومات التعامل باستراتيجيات واقعية معها فإن مزيداً من التهديدات ستبرز ومزيداً من الآمال ستتهاوى.
رئيس تحرير جريدة الشروق المصرية عماد الدين حسين، أشار الى أن التحديات الاساسية أمام قمة عمان هي تقريبا نفس التحديات التي واجهت القمم العربية الاخيرة خصوصاً تلك التي اعقبت الربيع العربي، لكن التحدي الأبرز هو الحفاظ على تماسك الدولة القطرية، او الدولة الوطنية، أما التحدي الثاني فهو كسر شوكة الاٍرهاب الذي يودي وظيفة جليلة لكل أعداء العالم العربي، مشيرا ايضا الى تراجع دور القضية الفلسطينية في الآونة الاخيرة بسبب التحديات الكثيرة التي تواجه الدولة العربية، وهو ما يحتم أن تكون هذه القمة مفتاحا لاختراق هذه التحديات جميعا.
من ناحيته اعتبر الكاتب الصحفي في جريدة الشروق النوري الصل أن أهم تحد تواجهه القمة القادمة يبقى ذلك الذي جعلت منه قمة الاردن شعارا لها وهو 'نعم للتضامن العربي'، مشددا على ان هناك حاجة ماسة لعودة التضامن العربي في هذه المرحلة الحرجة نظرا لجسامة التحديات العربية وحالة التيه والتشتت والتشرذم.
وبين أن قمة عمان تواجه من هذا المنطلق اختباراً جديداً وجديا في موضوع التضامن العربي الذي انعكس غيابه بشكل سلبي وخطير على الوضع العربي الذي ظل يتخبط في مجموعة كبيرة من الأزمات السياسية، والصراعات الطائفية والمذهبية التي تنفخ في نارها جهات خارجية.
وقال ان القمة تواجه تحديات كبرى ذلك انها تنعقد وسط تطورات عربية وإقليمية ودولية غاية في الحساسية وملفات حارقة وعالقة تفرض نفسها على جدول أعمال القمة العربية، على غرار الملف السوري والليبي والعراقي واليمني والفلسطيني والحرب على الارهاب، ناهيك عن الملف الاقتصادي الذي يؤرق مختلف الدول العربية.
وشدد على ان دقة المرحلة وخطورة الملفات المعروضة فيها، تجعل منها قمة استثنائية ينتظر أن تواكب في قراراتها وجدّية تنفيذها جل التحديات الراهنة في المنطقة وخطورة الملفات المطروحة على مؤتمر القمة العربية، كما يجعل منها فرصة حقيقية لمجابهة الاستحقاقات المدرجة على جدول اعمالها التي تعقد في ظرف فارق وحارق يعج بالأزمات التي تلقي بظلالها على العمل العربي المشترك.
وأضاف أن التضامن العربي يبقى في الحقيقة اولوية بل هو 'المعركة' الاهم في مواجهة زحف التنظيمات الإرهابية والعواصف الأمنية التي باتت تهز الاقطار العربية قاطبة وتستهدف كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والدينية والتربوية والإعلامية، موضحا أن مواجهة هذه المخاطر لا تحتاج في واقع الامر الا الى قدر من الجرأة والشجاعة وتوحيد المواقف إزاء القضايا المطروحة بوضوح، من خلال التحلي بالمسؤولية وبجهد عربي جماعي يصب في محصلة واحدة وفي موقف عربي موحد.
بدوره أكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر ابو بكر اهمية انعقاد القمة العربية في الاردن نهاية الشهر الحالي وفي هذه الظروف التي تمر بها الامة ولاسيما على صعيد القضية الفلسطينية، خاصة لما يمثله الاردن وجلالة الملك عبدالله الثاني من احترام وتقدير على الصعد العربية والاقليمية والدولية.
وقال ابو بكر ان التحدي الأبرز بالنسبة للقمة ولنا كفلسطينيين هو حل الدولتين الذي يتعرض لتدمير ممنهج من قبل حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة والتي تضرب بعرض الحائط كافة الاتفاقات والقوانين والقرارات الدولية، معربا عن أمله في أن تشكل القمة العربية لوبيا عربيا للضغط على الادارة الاميركية الجديدة للمحافظة على ما تبقى من خيار حل الدولتين.
وتوقع ابو بكر ان ينتج عن القمة قرارات هامة ولاسيما على صعيد القضية الفلسطينية وذلك لما يحظى به الاردن وجلالة الملك عبدالله الثاني من وزن كبير في الدبلوماسية العربية والاقليمية والدولية ، كما توقع ان تخرج القمة بقرارات ايجابية حول انهاء بعض الحروب الداخلية في عدد من بلدان الاقليم كاليمن وسوريا وليبيا.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات