إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

جميل مجاهد : حادث الطريق الصحراوي : من المسؤول ؟


عمان جو - من خلال التقييم الاولي للحادث الذي وقع على الطريق الصحراوي وادى الى وفاة ٩ اشخاص وجرح ١٩ اخرين ، يتبين ان الحادث مكتمل العناصر للأسباب التي تؤدي الى وقوع الحوادث المرورية وهي: السائق و المركبة والطريق، وقد ساهمت كافة العناصر في وقوع الحادث .

الطريق : الكل يعرف الطريق الصحراوي وخطورة السير عليها وافتقارها الى ادنى درجات معايير السلامة مما جعل السائق غير قادر على السيطرة على مركبته .وهذا التقصير تتحمل مسئوليته وزارة الاشغال التي لم تقم بواجبها في سبيل ادامة وصيانة الطريق حتى وصلت الى ما وصلت عليه من وضع سيئ جدا لا تصلح ان تسير عليها الحيوانات وليس المركبات ، وكان يجب على الحكومة عدم ترك اهم طريق في الاردن ليصل الى هذه المرحلة ولكن العكس هو الذي حصل عندما قامت بالسماح بزيادة الاوزان الاجمالية للشاحنات وهي تعلم بأن الطريق لا يتحمل مرور السيارات الصغيرة عليه وليس الشاحنات .

المركبة : من شاهد الصور يرى كيف ان الاطارات بحالة سيئة جدا ونحن نعرف اهمية الاطارات للمركبة من حيث توجيهها وتوازنها وقوة التصاقها بالطريق فهي اهم جزء في المركبة . وهذا التقصير تتحمل مسئوليته الجهات الرقابية على الطرق، فكيف يتم السماح لمثل هذه المركبات بالسير على الطرق بإطارات ليست فقط ماسحة وانما مهترئة بشكل كامل، فأين الرقابة ؟ ولكي تزيد الامور تعقيدا فيما يتعلق بالإطارات وبعد جهود كبيرة تم اقناع الحكومة سابقا بتخفيض ضريبة المبيعات على الاطارات من ١٦٪ الى ٤٪ لتشجيع اصحاب المركبات لشراء اطارات جديدة ولكن المفاجأة ان الحكومة وضمن قرارتها الاخيرة ألغت هذا التخفيض !!!!

السائق : ان السائق يتحمل اولا مسئولية قيادته لمركبة بمثل هذه الحالة الفنية السيئة اضافة الى عدم قدرته على التعامل مع الظروف الطارئة ، وهنا نسأل عن تأهيل وتدريب السائقين وهل هم مؤهلون للتعامل مع مثل هذه الظروف لكي يتمكنوا من السيطرة على المركبة وتجنب وقوع الحادث .

اما ما يتعلق بخدمات الاسعاف والانقاذ فما زال الطريق الصحراوي يفتقر الى وجود مراكز موزعة على طويل الطريق للتعامل مع مثل هذه الحوادث والوصول الى موقع الحادث بالسرعة الممكنة حتى لا يترك الامر للمواطنين للقيام بأعمال الاسعاف والانقاذ .



رحم الله القتلى والشفاء العاجل للمصابين ونتمنى ان تقوم الحكومة بواجبها في تحقيق السلامة على الطرق من خلال برنامج وطني شامل بدلا من التعامل مع المشكلة بأسلوب الفزعات .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :