مسرحية "بين الهزل والجد" تنهض على السهل الممتنع
عمان جو - نهض العرض المسرحي "بين الهزل والجد"، الذي اخرجه حسن رجب وألفه جمال صقر، وعرض مساء امس الخميس على قصر الثقافة في الشارقة، على اسلوبية السهل الممتنع، ومزج بين عدد من المدارس المسرحية ابرزها الواقعية والسوريالية التي اعتمدها الفرنسي من اصل بولندي غيوم أبولينير في اولى مسرحياته بوصفها حالة فوق واقعية.
المسرحية التي عرضت ضمن فعاليات "ايام الشارقة المسرحية" في دورتها الـ27 وولجت عالم المنظمات الارهابية التكفيرية في جرأة عالية للمخرج رجب، اتكأت على اسلوبية الكوميديا السوداء دون الانجرار الى التهريج حيث طرحت قضية التحاق احد الشبان بتلك المنظمات وتواجده في ارض المعركة بلا سلاح او مؤن وباسم حركي في الوقت الذي تعتقد اسرته في بلاده انه مات هناك وتقيم له بيت عزاء الى حين اجرائه اتصالا عبر "السكايب" مع والده يخبره بانه حي.
تتواصل مشاهد العرض كاشفة عن مدى هشاشة العقلية التي تدفع بالعديد من الشبان العرب للالتحاق بهذه التنظيم ويتجلى ذلك في احد المشاهد التي يلتقي فيها الشخصية الرئيسة للعرض "سالم" مع صديق طفولته وابن بلده "صالح" الذي بالكاد يعرفه بعد ان اتخذ لنفسة كنية واطلق لحية غزيرة، وشخصية القائد الميداني للمجموعة المقاتلة "ابو القعقاع"، إذ يسعى المخرج من خلال المونولوجات والديالوجات التي تجري بينهم الى تعرية حقيقة طروحات هذه التنظيمات الارهابية بوصفها لا تقيم وزنا لقيمة الانسان والحياة مثلما انها لا تمتلك المنطق في دفاعها عن طروحاتها.
وفق المخرج بتوظيف مختلف عناصر السينوغرافيا من اضاءة متحركة ومتغيرة ساهمت في خلق فضاء وتساوقت مع المشاهد بمنولوجاتها وديالوجاتها المختلفة، بالإضافة الى قطع الديكور التي توزعت بشكل جمالي ومنها صناديق خشبية صغيرة وظفت بوصفها متاريس وشواهد للقبور، علاوة على الاكسسوارات والازياء والمؤثرات الصوتية .
ورغم المباشرة في الخطاب الذي جاء في المشاهد الختامية للعرض الا ان النص المنطوق الذي جاء معظمه في الفصحى مع توظيف لعدد من اللهجات العربية جاء محملا بالمضامين، في الوقت الذي جاء فيه الاداء التمثيلي لمعظم الممثلين متميزا ومنسجما.
كما نظمت ضمن الفعاليات امسية بعنوان "التمثيل المسرحي ..صورة الذات وقناع الشخصية" وادارتها الفنانة المغربية وسيلة صابحي مع الفنان والكاتب البحريني عبدالله السعداوي تحدث فيها عن تجربته الفنية على امتداد ما يزيد عن الاربعين عاما.
المسرحية التي عرضت ضمن فعاليات "ايام الشارقة المسرحية" في دورتها الـ27 وولجت عالم المنظمات الارهابية التكفيرية في جرأة عالية للمخرج رجب، اتكأت على اسلوبية الكوميديا السوداء دون الانجرار الى التهريج حيث طرحت قضية التحاق احد الشبان بتلك المنظمات وتواجده في ارض المعركة بلا سلاح او مؤن وباسم حركي في الوقت الذي تعتقد اسرته في بلاده انه مات هناك وتقيم له بيت عزاء الى حين اجرائه اتصالا عبر "السكايب" مع والده يخبره بانه حي.
تتواصل مشاهد العرض كاشفة عن مدى هشاشة العقلية التي تدفع بالعديد من الشبان العرب للالتحاق بهذه التنظيم ويتجلى ذلك في احد المشاهد التي يلتقي فيها الشخصية الرئيسة للعرض "سالم" مع صديق طفولته وابن بلده "صالح" الذي بالكاد يعرفه بعد ان اتخذ لنفسة كنية واطلق لحية غزيرة، وشخصية القائد الميداني للمجموعة المقاتلة "ابو القعقاع"، إذ يسعى المخرج من خلال المونولوجات والديالوجات التي تجري بينهم الى تعرية حقيقة طروحات هذه التنظيمات الارهابية بوصفها لا تقيم وزنا لقيمة الانسان والحياة مثلما انها لا تمتلك المنطق في دفاعها عن طروحاتها.
وفق المخرج بتوظيف مختلف عناصر السينوغرافيا من اضاءة متحركة ومتغيرة ساهمت في خلق فضاء وتساوقت مع المشاهد بمنولوجاتها وديالوجاتها المختلفة، بالإضافة الى قطع الديكور التي توزعت بشكل جمالي ومنها صناديق خشبية صغيرة وظفت بوصفها متاريس وشواهد للقبور، علاوة على الاكسسوارات والازياء والمؤثرات الصوتية .
ورغم المباشرة في الخطاب الذي جاء في المشاهد الختامية للعرض الا ان النص المنطوق الذي جاء معظمه في الفصحى مع توظيف لعدد من اللهجات العربية جاء محملا بالمضامين، في الوقت الذي جاء فيه الاداء التمثيلي لمعظم الممثلين متميزا ومنسجما.
كما نظمت ضمن الفعاليات امسية بعنوان "التمثيل المسرحي ..صورة الذات وقناع الشخصية" وادارتها الفنانة المغربية وسيلة صابحي مع الفنان والكاتب البحريني عبدالله السعداوي تحدث فيها عن تجربته الفنية على امتداد ما يزيد عن الاربعين عاما.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات