«القمة العربية» .. الفرح في «كمبينسكي» والمعازيم بـ«جراند إيست»
عمان جو - على الرغم من التنظيم المحكم والإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي تتخذها السلطات الأردنية لتوفير المناخ الملائم لإنجاح القمة العربية الثامنة والعشرين المقرر انعقادها في منطقة البحر الميت يوم الأربعاء المقبل، إلا أن أكثر من ١٥٠٠ صحفي وإعلامي محلي وعربي ودولي يشعرون بعدم الارتياح لابتعادهم عن أماكن انعقاد الاجتماعات التحضيرية للقمة التي انطلقت باجتماع كبار المسؤولين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي يوم ٢٣ مارس الحالي وتنتهي باجتماع وزراء الخارجية غدا الاثنين.
فقد أقامت اللجنة المنظمة للقمة مركزا صحفيا عالميا مجهزا ومزودا بكافة الإمكانيات التكنولوجية ووفرت كافة التسهيلات التي تمكن الصحفيين والإعلاميين من أداء مهامهم في سهولة ويسر، وذلك بفندق (جراند ايست) على ساحل البحر الميت، إلا أن الاجتماعات التحضيرية للقمة تعقد بفندق (كمبينسكي) الذي يبعد عن المركز الصحفي نحو كيلو مترين ولا يسمح لأي صحفي أو إعلامي بالتوجه إليه إلا ضمن وفد وبالترتيب مع اللجنة المنظمة.
وتحاول اللجنة تدارك التداعيات على الصحفيين والإعلاميين، الذين حيل بينهم وبين ما يشتهون من لقاءات مباشرة وتصريحات حية مع السفراء ورؤساء وأعضاء الوفود، وذلك بتقديم إيجاز صحفي يومي في المركز الصحفي تقدمه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية السفيرة ريما علاء الدين يتبعه مؤتمر صحفي لوزير الدولة لشؤون الإعلام في الأردن الوزير محمد المومني للرد على استفسارات وأسئلة الصحفيين.
ويبدو أن الجانب الأردني حريص على أن تكون هذه القمة قمة (المعلومة الرسمية) وعدم السماح فيها بممارسة إعلام التكهنات والتوقعات والمصادر المجهلة التي كانت تشهدها القمم السابقة والتي كان تؤثر سلبا على أعمالها بسبب التسريبات التي كان يحصل عليها صحفيون وإعلاميون عبر اتصالاتهم المباشرة مع رؤساء وأعضاء الوفود، ولا يقتصر تطبيق هذه الإجراءات الصارمة على الصحفيين الوافدين من الخارج لتغطية وقائع القمة فقط، بل يمتد ليشمل الصحفيين الأردنيين والصحفيين العرب والأجانب المعتمدين في عمان حيث توفر لهم السلطات الأردنية وسائل تنقل من عمان إلى فندق المركز الصحفي في منطقة البحر الميت يوميا ذهابا وعودة بطريقة سلسلة ومنظمة للغاية وبحيث يكون التحرك فيها جماعيا وفي وقت محدد.
وبالرغم من شعور الصحفيين والإعلاميين بحالة من التململ بسبب تحديد تحركاتهم إلا أن هناك حالة من الرضا خاصة وأن هذه الإجراءات والقواعد تطبق على الجميع دون استثناء أو انتقائية،ومع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية تبدو منطقة البحر الميت وكأنها ثكنة عسكرية من حيث الانضباط ودقة التنظيم وضبط الحركة فيما تكتسي المنطقة حلة بديعة من زهور وورود الربيع وألوان أعلام الدول العربية المشاركة والعلامات المرورية الفوسفورية التي يتم الاسترشاد بها في التنقل وخلقت حالة التواجد في مكان واحد للصحفيين جوا من الألفة والود بين الجميع بما يؤشر على أن التوافق لن يكون توافقا رسميا فقط،من خلال القمة، بل سيكون توافقا إعلاميا وصحفيا أيضا .
وإذا كانت آراء وتصريحات العديد من الدبلوماسيين تصب في صالح خلو القمة من أية مفاجآت إلا أن هذا لا يمنع شيوع حالة من التفاؤل بين الجميع بإمكانية أن تشهد القمة على هامشها مصالحات عربية – عربية عبر لقاءات ثنائية وثلاثية بين قادة وزعماء عرب خاصة وأن المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة حاليا والأخطار والتحديات المحدقة بها تجعل من هذه المصالحات ضرورة حتمية.
وعلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط من مصادر رسمية رفيعة المستوى مشاركة في الأعمال التحضيرية للقمة بأن لهجة التصالح لن تقتصر فقط على مضمون إعلان عمان الذي سيصدر عن القمة بل ستكون هذه اللهجة متضمنة أيضا في مشروع القرار الخاص بالتدخلات الإقليمية في شئون الدول العربية حيث سيدعو القرار الصادر في هذا الخصوص إلى تبني مبدأ سياسة حسن الجوار وانتهاج لغة الحوار سبيلا لحل أية مشاكل مع التأكيد على إدانة ورفض أي تدخل في شئون الدول العربية.
وبانتظار انعقاد العرس العربي الكبير،ممثلا في القمة، يوم الأربعاء المقبل يبقى الفرح قائما حتى الآن في فندق كمبينسكي، في حين تستمر إقامة المعازيم في فندق جراند إيست.
فقد أقامت اللجنة المنظمة للقمة مركزا صحفيا عالميا مجهزا ومزودا بكافة الإمكانيات التكنولوجية ووفرت كافة التسهيلات التي تمكن الصحفيين والإعلاميين من أداء مهامهم في سهولة ويسر، وذلك بفندق (جراند ايست) على ساحل البحر الميت، إلا أن الاجتماعات التحضيرية للقمة تعقد بفندق (كمبينسكي) الذي يبعد عن المركز الصحفي نحو كيلو مترين ولا يسمح لأي صحفي أو إعلامي بالتوجه إليه إلا ضمن وفد وبالترتيب مع اللجنة المنظمة.
وتحاول اللجنة تدارك التداعيات على الصحفيين والإعلاميين، الذين حيل بينهم وبين ما يشتهون من لقاءات مباشرة وتصريحات حية مع السفراء ورؤساء وأعضاء الوفود، وذلك بتقديم إيجاز صحفي يومي في المركز الصحفي تقدمه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية السفيرة ريما علاء الدين يتبعه مؤتمر صحفي لوزير الدولة لشؤون الإعلام في الأردن الوزير محمد المومني للرد على استفسارات وأسئلة الصحفيين.
ويبدو أن الجانب الأردني حريص على أن تكون هذه القمة قمة (المعلومة الرسمية) وعدم السماح فيها بممارسة إعلام التكهنات والتوقعات والمصادر المجهلة التي كانت تشهدها القمم السابقة والتي كان تؤثر سلبا على أعمالها بسبب التسريبات التي كان يحصل عليها صحفيون وإعلاميون عبر اتصالاتهم المباشرة مع رؤساء وأعضاء الوفود، ولا يقتصر تطبيق هذه الإجراءات الصارمة على الصحفيين الوافدين من الخارج لتغطية وقائع القمة فقط، بل يمتد ليشمل الصحفيين الأردنيين والصحفيين العرب والأجانب المعتمدين في عمان حيث توفر لهم السلطات الأردنية وسائل تنقل من عمان إلى فندق المركز الصحفي في منطقة البحر الميت يوميا ذهابا وعودة بطريقة سلسلة ومنظمة للغاية وبحيث يكون التحرك فيها جماعيا وفي وقت محدد.
وبالرغم من شعور الصحفيين والإعلاميين بحالة من التململ بسبب تحديد تحركاتهم إلا أن هناك حالة من الرضا خاصة وأن هذه الإجراءات والقواعد تطبق على الجميع دون استثناء أو انتقائية،ومع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية تبدو منطقة البحر الميت وكأنها ثكنة عسكرية من حيث الانضباط ودقة التنظيم وضبط الحركة فيما تكتسي المنطقة حلة بديعة من زهور وورود الربيع وألوان أعلام الدول العربية المشاركة والعلامات المرورية الفوسفورية التي يتم الاسترشاد بها في التنقل وخلقت حالة التواجد في مكان واحد للصحفيين جوا من الألفة والود بين الجميع بما يؤشر على أن التوافق لن يكون توافقا رسميا فقط،من خلال القمة، بل سيكون توافقا إعلاميا وصحفيا أيضا .
وإذا كانت آراء وتصريحات العديد من الدبلوماسيين تصب في صالح خلو القمة من أية مفاجآت إلا أن هذا لا يمنع شيوع حالة من التفاؤل بين الجميع بإمكانية أن تشهد القمة على هامشها مصالحات عربية – عربية عبر لقاءات ثنائية وثلاثية بين قادة وزعماء عرب خاصة وأن المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة حاليا والأخطار والتحديات المحدقة بها تجعل من هذه المصالحات ضرورة حتمية.
وعلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط من مصادر رسمية رفيعة المستوى مشاركة في الأعمال التحضيرية للقمة بأن لهجة التصالح لن تقتصر فقط على مضمون إعلان عمان الذي سيصدر عن القمة بل ستكون هذه اللهجة متضمنة أيضا في مشروع القرار الخاص بالتدخلات الإقليمية في شئون الدول العربية حيث سيدعو القرار الصادر في هذا الخصوص إلى تبني مبدأ سياسة حسن الجوار وانتهاج لغة الحوار سبيلا لحل أية مشاكل مع التأكيد على إدانة ورفض أي تدخل في شئون الدول العربية.
وبانتظار انعقاد العرس العربي الكبير،ممثلا في القمة، يوم الأربعاء المقبل يبقى الفرح قائما حتى الآن في فندق كمبينسكي، في حين تستمر إقامة المعازيم في فندق جراند إيست.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات