تشرنوبيل الطب: طبيب مرشح لنوبل متهم بإجرائه تجارب على المرضى
عمان جو -
في خبر ضجّت به الأوساط الطبية في العالم، ثبت اتّهام الجراح العالمي باولو ماكياريني، الذي يعدّ من الأسماء المرشحة دوماً لنيل جائزة نوبل للطب، بأنه يستخدم مرضاه لإجراء تجارب طبية عليهم. وعليه اتخذ معهد “كارولينسكا للبحوث” المشهور بأن أعضاءه يحصلون على جوائز نوبل للطب، قراراً بطرد الطبيب صاحب الشهرة العالمية.
وكان ماكياريني، قد حصد جدلاً واسعاً منذ سنوات، بعد شكاوى وادّعاءات ثبتت صحتها، عن إجرائه مئات التجارب الطبية على مرضاه، وبشكل غير شرعي، وهو ما يشكل خرقاً أساسياً في مهنة الطب.
ففي العام 2013 بدأ نجمه يخفت، حين بدأ الحديث عن تجاهله في التقارير العلمية الإشارة إلى تردّي حالة بعض من خضعوا لعملياته. ووفق الصحافة السويدية، توفي ستة أشخاص من أصل ثمانية خضعوا لزرع القصبة الهوائية، التي أجراها ماكياريني. إثر ذلك، قررت إدارة المستشفى تعليق هذا النوع من العمليات، وفي السنة نفسها بدأ ماكياريني بحوثه في مستشفى كراسنودار في روسيا، حيث كان المرضى يخضعون لعمليات لأهداف بحثية. إلا أن هذه الأمور سرعان ما تكشفت. وتبين أيضاً أن ماكياريني مطلوب بموجب مذكرة بحث أصدرتها النيابة العامة في فلورنسا في إيطاليا، بعدما تقدم عدد من المرضى ببلاغات تتهمه بخرق قَسَم أبقراط، وطلب مبلغ 150 ألف يورو لإجراء عمليات خارج البلاد.
ويأتي هذا القرار لينهي علاقة المعهد مع ماكياريني، الذي وصفته الصحافة السويدية بأنه “كارثة أخلاقية”، ذات نتائج مدمرة على الأوساط العلمية تشبه “كارثة تشرنوبيل النووية”.
وولد ماكياريني في سويسرا عام 1958، وبدأ نجمه يلمع عام 2008، إذ أصبح رائداً في هندسة الأنسجة والشعاب التنفسية، وكان أول من أجرى عملية زرع للقصبة الهوائية من خلال الخلايا الجذعية، في إنجاز طبي يفترض أن يزيد من فرص الشفاء، وأن يقلّل من إمكان رفض الجسم العضو المزروع.
وعام 2010، قرر المعهد السويدي منحه منصب أستاذ في طب التجديد، وهو فرع من طب الأنسجة. واستقبله مستشفى “كارولينسكا” الجامعي أحر استقبال. وفي هذا المستشفى، أجرى عام 2011 أول عملية زرع لقصبة هوائية من البلاستيك باستخدام الخلايا الجذعية. وتوالت العمليات المماثلة بعد ذلك، وعرف عنه قوله “نريد أن نخلق أعضاء جديدة مثلما كان يفعل فرانكنشتاين“.
وقال مصدر قضائي إيطالي إن المسار القضائي الذي سيكون طويلاً ما زال مستمراً، وسيقرر القضاة ما إن كان سيحال على المحكمة. وفي السويد، اتخذت الأمور منحى أبعد، ففتحت الشرطة تحقيقاً بتهمتي القتل غير العمد والتسبب بالضرر، وقد يواجه عقوبة تصل إلى السجن ست سنوات. ويتهم الطبيب أيضاً بأنه كذب في ما يتصل ببحوثه، فكان يؤكد أنه أجراها على حيوانات، فيما الحقيقة أن البشر كانوا أدوات تجاربه. ومن التهم التي تطاوله كذلك الكذب حول شهاداته وألقابه السابقة.
عمان جو -
في خبر ضجّت به الأوساط الطبية في العالم، ثبت اتّهام الجراح العالمي باولو ماكياريني، الذي يعدّ من الأسماء المرشحة دوماً لنيل جائزة نوبل للطب، بأنه يستخدم مرضاه لإجراء تجارب طبية عليهم. وعليه اتخذ معهد “كارولينسكا للبحوث” المشهور بأن أعضاءه يحصلون على جوائز نوبل للطب، قراراً بطرد الطبيب صاحب الشهرة العالمية.
وكان ماكياريني، قد حصد جدلاً واسعاً منذ سنوات، بعد شكاوى وادّعاءات ثبتت صحتها، عن إجرائه مئات التجارب الطبية على مرضاه، وبشكل غير شرعي، وهو ما يشكل خرقاً أساسياً في مهنة الطب.
ففي العام 2013 بدأ نجمه يخفت، حين بدأ الحديث عن تجاهله في التقارير العلمية الإشارة إلى تردّي حالة بعض من خضعوا لعملياته. ووفق الصحافة السويدية، توفي ستة أشخاص من أصل ثمانية خضعوا لزرع القصبة الهوائية، التي أجراها ماكياريني. إثر ذلك، قررت إدارة المستشفى تعليق هذا النوع من العمليات، وفي السنة نفسها بدأ ماكياريني بحوثه في مستشفى كراسنودار في روسيا، حيث كان المرضى يخضعون لعمليات لأهداف بحثية. إلا أن هذه الأمور سرعان ما تكشفت. وتبين أيضاً أن ماكياريني مطلوب بموجب مذكرة بحث أصدرتها النيابة العامة في فلورنسا في إيطاليا، بعدما تقدم عدد من المرضى ببلاغات تتهمه بخرق قَسَم أبقراط، وطلب مبلغ 150 ألف يورو لإجراء عمليات خارج البلاد.
ويأتي هذا القرار لينهي علاقة المعهد مع ماكياريني، الذي وصفته الصحافة السويدية بأنه “كارثة أخلاقية”، ذات نتائج مدمرة على الأوساط العلمية تشبه “كارثة تشرنوبيل النووية”.
وولد ماكياريني في سويسرا عام 1958، وبدأ نجمه يلمع عام 2008، إذ أصبح رائداً في هندسة الأنسجة والشعاب التنفسية، وكان أول من أجرى عملية زرع للقصبة الهوائية من خلال الخلايا الجذعية، في إنجاز طبي يفترض أن يزيد من فرص الشفاء، وأن يقلّل من إمكان رفض الجسم العضو المزروع.
وعام 2010، قرر المعهد السويدي منحه منصب أستاذ في طب التجديد، وهو فرع من طب الأنسجة. واستقبله مستشفى “كارولينسكا” الجامعي أحر استقبال. وفي هذا المستشفى، أجرى عام 2011 أول عملية زرع لقصبة هوائية من البلاستيك باستخدام الخلايا الجذعية. وتوالت العمليات المماثلة بعد ذلك، وعرف عنه قوله “نريد أن نخلق أعضاء جديدة مثلما كان يفعل فرانكنشتاين“.
وقال مصدر قضائي إيطالي إن المسار القضائي الذي سيكون طويلاً ما زال مستمراً، وسيقرر القضاة ما إن كان سيحال على المحكمة. وفي السويد، اتخذت الأمور منحى أبعد، ففتحت الشرطة تحقيقاً بتهمتي القتل غير العمد والتسبب بالضرر، وقد يواجه عقوبة تصل إلى السجن ست سنوات. ويتهم الطبيب أيضاً بأنه كذب في ما يتصل ببحوثه، فكان يؤكد أنه أجراها على حيوانات، فيما الحقيقة أن البشر كانوا أدوات تجاربه. ومن التهم التي تطاوله كذلك الكذب حول شهاداته وألقابه السابقة.