القمة والقاعدة: فجوة الرسمي والشعبي
عمان جو - جمانة غنيمات .
لى أبواب قمة عمّان، ثمّة بون واسع بين آمال الشعوب العربية وتطلعاتها وما يمكن أن يحققه القادة العرب في قمتهم، التي ستنعقد خلال الساعات المقبلة.
فأمنيات الشعوب العربية لا تختلف بين قطر وآخر، وعلى رأسها أن تتلاشى كل الخلافات المزمنة بين الدول العربية، وأن تتوحد الرؤى والتطلعات نحو مشروع عربي واحد.
الشعوب تتمنى، كذلك، أن يمضي العمل العربي المشترك بحق، وأن تتوفر الإرادة لوحدة اقتصادية، في ظل استعصاء الوحدة السياسية.
فالشباب العربي العاطل والمتعطل من العمل يحلم أن تتوفر له بيئة تقيه شرّ البطالة وإفرازاتها من غضب واحتقان وفراغ، وحاضنة تحصّنه من الفكر المتطرف، وأن يدرك القادة حجم معاناة الشباب الذين يختنقون كمدا وحسرة وهم يرقبون شمعة أعمارهم تذوي، ومعها تمضي الأحلام والآمال بلاعودة.
الشعوب العربية، على اختلاف أقطارها ومشاربها الأيديولوجية واصطفافاتها، تحلم بأن تنتهي الحرب في سورية وعليها، وأن يعود العراق معافى برافديه، واليمن سعيدا بأهله، وأن تتوقف كل الويلات والحروب، لكي نبدأ بإعادة بناء أوطان هدمت، وشعوب هجّرت، واختارت اللجوء من الأوطان المحترقة إلى جميع جهات الأرض.
الجياع في وطننا العربي، وهم بالملايين، لا أظنهم يحلمون بأكثر من وجبة مشبعة، وقليل من المال يجنبهم ذلّ السؤال، فيما أطفال الحروب يحلمون بوطن آمن وبيت ومدرسة دافئين.
سألت شابا جلس إلى جانبي: ماذا تريد من القمة؟ فقال: لا شيء. وهل بقي نظام عربي ووحدة ننتظر منها شيئا؟!، وأضاف، بين الشعوب والقادة بون شاسع، والأجندات بلا شك مختلفة.
عربيا، تأتي كل دولة تحمل ملفاتها الخاصة، مواقفها أيضا، بصورة تعكس حجم التشرذم والملفات الخلافية؛ حيث باتت القضايا التي تفرقنا أكثر من تلك التي توحّدنا.
أما أردنيا، فمعايير النجاح مختلفة، ويأتي على رأسها أن يكون الحضور والتمثيل على أعلى مستوى، وهو ما تحقق بالفعل؛ إذ يحضر جميع القادة باستثناء 6 أغلبهم لظروف صحية.
وقد استطاعت عمان جمع شمل القادة العرب، رغم جميع التباعدات والتنافرات، خصوصا ما نبتت من خلافات خلال السنوات الـ 6 الأخيرة، فهو إنجاز في مثل هذه الظروف.
الهدف الأردني الثاني، هو عملية السلام، والثوابت التي تأطرت حولها؛ فلسطينيا وعربيا، وعلى رأسها حل الدولتين تبعا لحدود الرابع من حزيران، إضافة إلى تأكيد عدم شرعية الاستيطان، ووقف الاعتداءات الاسرائيلية في القدس، والوصاية الهاشمية على المقدسات.
ما يفكر به الأردن الرسمي أعلنه وزير الخارجية أيمن الصفدي في اجتماع وزراء الخارجية؛ إذ قدم الصفدي توصيفا دقيقا للحالة العربية الراهنة بكل تحدياتها وملفاتها ومعاناة شعوبها.
الصفدي بيّن أي زمن صعب يعيشه العرب راهنا، وما يكابدونه من أزمات وصراعات تحرم منطقتنا من الأمن والاستقرار اللذين نحتاجهما لنلبي حقوق شعوبنا في التنمية، وفي التعليم، وفي العمل، وفي الأمل.
ما يصبو إليه الأردن في ظل المشهد العربي الصعب، هو أن تلتئم قمة عمان وتنهي أعمالها من دون اشتعال ملفات جانبية تعكس التوتر في أكثر من دولة، وهو ما تحقق يوم أمس.
بالنتيجة، نبقى بحاجة لمشروع عربي يواجه كل المشاريع الأخرى القائمة في المنطقة، والتي جعلت دورنا، كعرب، هامشيا في تقرير مصير دول عربية.
لكن، ما بين الرسمي والشعبي ثمة حاجة ومطلب نتقدم به إلى قيادتنا العربية: اتركوا خلافاتكم السياسية جانبا، والتفتوا لآمال وطموحات الشعوب، علّنا نحضر قمة في يوم من الأيام تضع الشعوب وأحلامها وتنميتها أولا.
لى أبواب قمة عمّان، ثمّة بون واسع بين آمال الشعوب العربية وتطلعاتها وما يمكن أن يحققه القادة العرب في قمتهم، التي ستنعقد خلال الساعات المقبلة.
فأمنيات الشعوب العربية لا تختلف بين قطر وآخر، وعلى رأسها أن تتلاشى كل الخلافات المزمنة بين الدول العربية، وأن تتوحد الرؤى والتطلعات نحو مشروع عربي واحد.
الشعوب تتمنى، كذلك، أن يمضي العمل العربي المشترك بحق، وأن تتوفر الإرادة لوحدة اقتصادية، في ظل استعصاء الوحدة السياسية.
فالشباب العربي العاطل والمتعطل من العمل يحلم أن تتوفر له بيئة تقيه شرّ البطالة وإفرازاتها من غضب واحتقان وفراغ، وحاضنة تحصّنه من الفكر المتطرف، وأن يدرك القادة حجم معاناة الشباب الذين يختنقون كمدا وحسرة وهم يرقبون شمعة أعمارهم تذوي، ومعها تمضي الأحلام والآمال بلاعودة.
الشعوب العربية، على اختلاف أقطارها ومشاربها الأيديولوجية واصطفافاتها، تحلم بأن تنتهي الحرب في سورية وعليها، وأن يعود العراق معافى برافديه، واليمن سعيدا بأهله، وأن تتوقف كل الويلات والحروب، لكي نبدأ بإعادة بناء أوطان هدمت، وشعوب هجّرت، واختارت اللجوء من الأوطان المحترقة إلى جميع جهات الأرض.
الجياع في وطننا العربي، وهم بالملايين، لا أظنهم يحلمون بأكثر من وجبة مشبعة، وقليل من المال يجنبهم ذلّ السؤال، فيما أطفال الحروب يحلمون بوطن آمن وبيت ومدرسة دافئين.
سألت شابا جلس إلى جانبي: ماذا تريد من القمة؟ فقال: لا شيء. وهل بقي نظام عربي ووحدة ننتظر منها شيئا؟!، وأضاف، بين الشعوب والقادة بون شاسع، والأجندات بلا شك مختلفة.
عربيا، تأتي كل دولة تحمل ملفاتها الخاصة، مواقفها أيضا، بصورة تعكس حجم التشرذم والملفات الخلافية؛ حيث باتت القضايا التي تفرقنا أكثر من تلك التي توحّدنا.
أما أردنيا، فمعايير النجاح مختلفة، ويأتي على رأسها أن يكون الحضور والتمثيل على أعلى مستوى، وهو ما تحقق بالفعل؛ إذ يحضر جميع القادة باستثناء 6 أغلبهم لظروف صحية.
وقد استطاعت عمان جمع شمل القادة العرب، رغم جميع التباعدات والتنافرات، خصوصا ما نبتت من خلافات خلال السنوات الـ 6 الأخيرة، فهو إنجاز في مثل هذه الظروف.
الهدف الأردني الثاني، هو عملية السلام، والثوابت التي تأطرت حولها؛ فلسطينيا وعربيا، وعلى رأسها حل الدولتين تبعا لحدود الرابع من حزيران، إضافة إلى تأكيد عدم شرعية الاستيطان، ووقف الاعتداءات الاسرائيلية في القدس، والوصاية الهاشمية على المقدسات.
ما يفكر به الأردن الرسمي أعلنه وزير الخارجية أيمن الصفدي في اجتماع وزراء الخارجية؛ إذ قدم الصفدي توصيفا دقيقا للحالة العربية الراهنة بكل تحدياتها وملفاتها ومعاناة شعوبها.
الصفدي بيّن أي زمن صعب يعيشه العرب راهنا، وما يكابدونه من أزمات وصراعات تحرم منطقتنا من الأمن والاستقرار اللذين نحتاجهما لنلبي حقوق شعوبنا في التنمية، وفي التعليم، وفي العمل، وفي الأمل.
ما يصبو إليه الأردن في ظل المشهد العربي الصعب، هو أن تلتئم قمة عمان وتنهي أعمالها من دون اشتعال ملفات جانبية تعكس التوتر في أكثر من دولة، وهو ما تحقق يوم أمس.
بالنتيجة، نبقى بحاجة لمشروع عربي يواجه كل المشاريع الأخرى القائمة في المنطقة، والتي جعلت دورنا، كعرب، هامشيا في تقرير مصير دول عربية.
لكن، ما بين الرسمي والشعبي ثمة حاجة ومطلب نتقدم به إلى قيادتنا العربية: اتركوا خلافاتكم السياسية جانبا، والتفتوا لآمال وطموحات الشعوب، علّنا نحضر قمة في يوم من الأيام تضع الشعوب وأحلامها وتنميتها أولا.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات