تأهيل واحة الأزرق ينقذ 10 % من مساحتها
عمان جو-محرر الاخبار المحلية
نجح مشروع إعادة تأهيل واحة الأزرق الذي نفذته الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وبتمويل من المرفق البيئي العالمي في إعادة تأهيل نحو 10 بالمئة من مساحة الواحة الأصلية.
واشتمل المشروع، الذي امتد بين عام 1994 الى عام 1998، على اتفاقية مع وزارة المياه والري لتزويد المحمية المائية بكميات من المياه تتراوح بين 5ر1 الى 5ر2 مليون متر مكعب سنويا من أجل عادة تأهيل المسطحات المائية.
وتبلغ مساحة المحمية المائية في الوقت الحالي 74 كيلومترا مربعا بعد أن كانت 12 كيلومترا مربعا، اثر اعلان مجلس الوزراء مطلع العام الحالي عن توسعة مساحة المحمية واضافة منطقة القاع والتجمعات المائية الى مساحتها.
وبحسب مدير المحمية حازم الخريشة، فإن واحة الأزرق كانت كبيرة جدا مغطاة بالماء وتمتد على مساحات مائية واسعة في وسط الصحراء، وتمثل النمط الوحيد للمناطق الرطبة في الأردن، كما كانت مميزة نقطة جذب وعبور مهمة لآلاف الطيور التي تشمل مئات الأنواع المهاجرة من أوروبا الى افريقيا وبالعكس.
وبين أنه في مطلع تسعينيات القرن الماضي بدأ الضخ الجائر من حوض الأزرق المائي لمياه الشرب، اضافة الى ازدياد عمليات حفر الآبار لغايات زراعية، الأمر الذي أثر على منسوب المياه الجوفية وتناقص المسطحات المائية "الرقع الرطبة" وجفاف الينابيع تماما عام 1992.
وأوضح ان مسطحات الواحة في السابق كانت تمتد على مساحات واسعة فضلا عن المياه التي تسيل الى منطقة القاع ( تجمعات مائية) على أثر الهطول المطري، مشيرا الى تغيير مسمى الواحة عام 1978 الى محمية الأزرق المائية من قبل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة.
وبخصوص الأنشطة والبرامج السياحية الترويجية في المحمية، أشار الى تطوير حزمة من البرامج للسياحة البيئية وبرامج التعليم البيئي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة الأزرق، والتي من ضمنها برنامج اعادة تأهيل "نادي الصيد الملكي" الذي كان يستخدم في ستينيات القرن الماضي، واعادة تأهيله ليصبح نزلا سياحيا يقدم خدمات الطعام والشراب والمبيت للسياح والزوار للمحمية.
كما تم العمل على تطوير برامج سياحية أخرى مثل تصميم ممرات "الدراجات الهوائية" على قرى المحمية، وممرات لمراقبة الطيور، اضافة الى تصميم ممرات خاصة للمشي للزوار والسياح والممر الحاسبي (باص) لتنظيم رحلات سياحية في المحمية وتقديم برامج ارشادية توعوية، اضافة الى ان المحمية تحوي (السور الأموي) الذي يبلغ طوله نحو أربعة كيلومترات، حيث تم استخدام جزء منه ضمن ممرات للمشي.
وأشار الى انه من ضمن برامج التنمية الاقتصادية الاجتماعية العمل على ستة برامج، هي: الرسم على بيض النعام، الخياطة، الألعاب البيئية، اعادة تدوير الورق، التغليف، والطباعة الحريرية، والتي يعمل فيها قرابة 17 موظفة من موظفي المحمية.
ولفت الى ان المحمية يعيش فيها "الجاموس المائي، و"نوع فريد من الأسماك الفقارية المسمى "السمك السرحاني" وهو سمك مستوطن بالأزرق ولا يوجد في أي منطقة أخرى بالعالم.
وتابع، انه وفي اطار البرامج السياحية التي تعمل عليها المحمية "تم الاتفاق مع عدد من العائلات للتعريف بثقافات المجتمع المحلي في قضاء الأزرق وموروثاتهم وعاداتهم وتقاليدهم للزوار والسياح.
--(بترا)
عمان جو-محرر الاخبار المحلية
نجح مشروع إعادة تأهيل واحة الأزرق الذي نفذته الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وبتمويل من المرفق البيئي العالمي في إعادة تأهيل نحو 10 بالمئة من مساحة الواحة الأصلية.
واشتمل المشروع، الذي امتد بين عام 1994 الى عام 1998، على اتفاقية مع وزارة المياه والري لتزويد المحمية المائية بكميات من المياه تتراوح بين 5ر1 الى 5ر2 مليون متر مكعب سنويا من أجل عادة تأهيل المسطحات المائية.
وتبلغ مساحة المحمية المائية في الوقت الحالي 74 كيلومترا مربعا بعد أن كانت 12 كيلومترا مربعا، اثر اعلان مجلس الوزراء مطلع العام الحالي عن توسعة مساحة المحمية واضافة منطقة القاع والتجمعات المائية الى مساحتها.
وبحسب مدير المحمية حازم الخريشة، فإن واحة الأزرق كانت كبيرة جدا مغطاة بالماء وتمتد على مساحات مائية واسعة في وسط الصحراء، وتمثل النمط الوحيد للمناطق الرطبة في الأردن، كما كانت مميزة نقطة جذب وعبور مهمة لآلاف الطيور التي تشمل مئات الأنواع المهاجرة من أوروبا الى افريقيا وبالعكس.
وبين أنه في مطلع تسعينيات القرن الماضي بدأ الضخ الجائر من حوض الأزرق المائي لمياه الشرب، اضافة الى ازدياد عمليات حفر الآبار لغايات زراعية، الأمر الذي أثر على منسوب المياه الجوفية وتناقص المسطحات المائية "الرقع الرطبة" وجفاف الينابيع تماما عام 1992.
وأوضح ان مسطحات الواحة في السابق كانت تمتد على مساحات واسعة فضلا عن المياه التي تسيل الى منطقة القاع ( تجمعات مائية) على أثر الهطول المطري، مشيرا الى تغيير مسمى الواحة عام 1978 الى محمية الأزرق المائية من قبل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة.
وبخصوص الأنشطة والبرامج السياحية الترويجية في المحمية، أشار الى تطوير حزمة من البرامج للسياحة البيئية وبرامج التعليم البيئي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة الأزرق، والتي من ضمنها برنامج اعادة تأهيل "نادي الصيد الملكي" الذي كان يستخدم في ستينيات القرن الماضي، واعادة تأهيله ليصبح نزلا سياحيا يقدم خدمات الطعام والشراب والمبيت للسياح والزوار للمحمية.
كما تم العمل على تطوير برامج سياحية أخرى مثل تصميم ممرات "الدراجات الهوائية" على قرى المحمية، وممرات لمراقبة الطيور، اضافة الى تصميم ممرات خاصة للمشي للزوار والسياح والممر الحاسبي (باص) لتنظيم رحلات سياحية في المحمية وتقديم برامج ارشادية توعوية، اضافة الى ان المحمية تحوي (السور الأموي) الذي يبلغ طوله نحو أربعة كيلومترات، حيث تم استخدام جزء منه ضمن ممرات للمشي.
وأشار الى انه من ضمن برامج التنمية الاقتصادية الاجتماعية العمل على ستة برامج، هي: الرسم على بيض النعام، الخياطة، الألعاب البيئية، اعادة تدوير الورق، التغليف، والطباعة الحريرية، والتي يعمل فيها قرابة 17 موظفة من موظفي المحمية.
ولفت الى ان المحمية يعيش فيها "الجاموس المائي، و"نوع فريد من الأسماك الفقارية المسمى "السمك السرحاني" وهو سمك مستوطن بالأزرق ولا يوجد في أي منطقة أخرى بالعالم.
وتابع، انه وفي اطار البرامج السياحية التي تعمل عليها المحمية "تم الاتفاق مع عدد من العائلات للتعريف بثقافات المجتمع المحلي في قضاء الأزرق وموروثاتهم وعاداتهم وتقاليدهم للزوار والسياح.
--(بترا)