عمان جو - بلغ عدد الطلبة اللاجئين السوريين المستفيدين من منح المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيما يتعلق بالتعليم العالي في الجامعات الأردنية لدراسة تخصصات جامعية متنوعة، نحو (286) طالب وطالبة.

وقالت بلقيس بشارات مسؤولة العلاقات لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين،إن هؤلاء الطلبة منهم (50) طالب و طالبة من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري التحقوا بالتعليم العالي في الأردن من خلال الإستفادة من مبادرة (دافي) وهي مبادرة ألبرت آينشتاين الأكاديمية الألمانية الخاصة باللاجئين بالتعاون والتنسيق مع الحكومة الأردنية و مؤسسة سعيد.

وأضافت الى "الرأي" أنه في إطار برنامج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمنح الدراسات العليا، فإن مبادرة ألبرت اينشتاين الأكاديمية الألمانية الخاصة باللاجئين، جاءت هذه المنح لمساعدة الطلبة اللاجئين السوريين في استكمال تعليمهم الجامعي.

وأوضحت أن من هذه المنح ما هو جزئي و منها ما هو كلي بالإعتماد على اجراءات و اشتراطات وضعها المفوضية للإستفادة من هذه المنح،مشيره الى أن جامعة الزرقاء الخاصة هي الوحيدة من بين الجامعات الخاصة التي قدمت منح للطلبة اللاجئين السوريين.

وقالت بشارات :"لقد تأثر تعليم اللاجئين نتيجة الصراع الدائر في سورية وعلى صعيد التعليم العالي، فإن نسب منخفضة من اللاجئين يلتحقون بالجامعات، مقارنة بالنسبة السائدة عالميا وهو ما يتطلب الوقوف الى جانبهم والمساعدة في تحقيق جزء من طموحاتهم لأن التعليم يعد حجر الأساس لتمكين اللاجئين من رسم مستقبلهم ومستقبل مجتمعاتهم."

ويغطي برنامج المفوضية لمبادرة ألبرت اينشتاين الأكاديمية الألمانية (DAFI) الرسوم الدراسية للطلبة المقبولين، إلى جانب توفير التأمين الصحي وخدمات الاستشارة الطلابية لهم لمدة تصل إلى خمس سنوات، وبما يمكن الطلبة من الانخراط والاندماج في الجامعات الحكومية أو الخاصة الأردنية.

كما يوفّر برنامج المفوضية لمبادرة ألبرت آينشتاين الأكاديمية الألمانية (DAFI)، منذ العام 1992، الدعم للاجئين لإكمال دراساتهم العليا، حيث قدّم البرنامج منحا دراسية لأكثر من (6000) لاجئ مؤهل في أنحاء العالم للدراسة في جامعات بالبلدان المضيفة لهم، ومؤخراً في بلدانهم الأصلية عند عودتهم.

وتبقى هذه المبادرة التي تمولها الحكومة الألمانية تمثل فرصة نادرة للاجئين لمواصلة دراساتهم العليا أثناء وجودهم خارج بلدانهم الأصلية.