مئـويــة «وعــد بـلـفــور»
عمان جو - فارس حباشنة .
في مئوية وعد بلفور، وما زال» بلفور بوعده المشؤوم باقامة دولة اسرائيل « هو المنتصر الوحيد في المنطقة، وما زال تأثير الهزيمة على العرب أقوى من اي بحث عن انتصار، ومازال العرب ينتظرون بطلا من وراء بطل، فلعله يحقق» معجزة تحرير فلسطين «.
مئة عام على أكبر كذبة في التاريخ بنيت عليها «اسرائيل « والتي اصبحت واقعا وحقيقة، والحالة الفلسطينية تزداد شتاتا وتشرذما وانقساما في الداخل الفلسطيني والشتات والمنافي، ضياع وانحدار لمشروع التحرر الوطني وبالطبع من يتتبع تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية منذ انشاء دولة الاحتلال فان هذا الحال لم يسبق له مثيل.
في العالم العربي لم يعد ثمة شيء طبيعي الا الشعور بالعجز والوهن والتردي والخيبة والاخفاق. وفلسطين التي تربينا في المدارس على أنها قضية العرب الاولى وتحريرها حلم الشعوب العربية من المحيط الى الخليج تتقاذفها الخلافات والصراعات البينية بين الفصائل الفلسطينية من فتح الى حماس.
الكيان المصطنع والمنبوذ « اسرائيل « اصبح هو الحقيقة الوحيدة المستقرة في المنطقة، بل أن البلدان العربية تتبارى بالاعتراف بوجوده سرا وعلنا، ولربما أن مسألة الاعتراف من عدمه لم تعد أمرا مهما لدى الكيان «الاسرائيلي «.
فالمنطقة بواقعها وظروفها يعاد ترتيبها على ضوء مصالح اسرائيل، ولا احد يقدر بان يلفظ بغير هذه الحقيقة الدامغة، فـ»اسرائيل « هي الحصن الحصين وبلد المستقر الوحيد وسط منطقة تعج بالحروب والصراعات والفوضى.
فيبدو أنه بعد مئة عام على « وعد بلفور»، فان الحقيقة الثابتة هي استحكام الهزيمة، وأكثر ما نواجه من متتاليات النكبة والنكسة والهزيمة الكبرى في الحروب الاهلية والطائفية في المنطقة، والفشل العربي ببناء الدولة الوطنية والمجتمعات بان تكون إنسانية، ولربما أن هذه الصور السوداوية هي أكثر ما يترامى حولنا اليوم فلم يعد هناك سوى طوائف وقبائل وانهيار لمؤسسات ومشاريع تأهيل الاوطان والهويات الوطنية الجامعة.
مئة عام على» وعد بلفور «،و لا نتذكر سوى الهزيمة والانكسار، مئة عام والعرب ما زالوا يؤجلون كل شيء في سبيل» قضية فلسطين «، فلا فلسطين تم تحريرها ولا هم افلحوا في صناعة وبناء دول وطنية تقوم على العدل والحرية والكرامة، فيبدو أن طول الانتظار قد جرف من ورائه كوارث متحركة جلبت على بلاد العرب الفوضى والدمار والخراب والبؤس.
اسرائيل ليست عدوا عاديا عابرا على مستوى مماحكات « الجغرافيا السياسية العربية» المجزأة والمشرذمة، وليست مجرد مراجعة عسكرية وبطولات لحناجر الخطباء الجوفاء الرنانة، انما دفاع عن مفهوم كامل للحياة والانسانية، فان دافعت عنها فستعود « اسرائيل» دولة الاحتلال والاستيطان والقتل والتشريد الى مكان منبوذ في عزلتها المقيتة.
ذات صلة
في مئوية وعد بلفور، وما زال» بلفور بوعده المشؤوم باقامة دولة اسرائيل « هو المنتصر الوحيد في المنطقة، وما زال تأثير الهزيمة على العرب أقوى من اي بحث عن انتصار، ومازال العرب ينتظرون بطلا من وراء بطل، فلعله يحقق» معجزة تحرير فلسطين «.
مئة عام على أكبر كذبة في التاريخ بنيت عليها «اسرائيل « والتي اصبحت واقعا وحقيقة، والحالة الفلسطينية تزداد شتاتا وتشرذما وانقساما في الداخل الفلسطيني والشتات والمنافي، ضياع وانحدار لمشروع التحرر الوطني وبالطبع من يتتبع تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية منذ انشاء دولة الاحتلال فان هذا الحال لم يسبق له مثيل.
في العالم العربي لم يعد ثمة شيء طبيعي الا الشعور بالعجز والوهن والتردي والخيبة والاخفاق. وفلسطين التي تربينا في المدارس على أنها قضية العرب الاولى وتحريرها حلم الشعوب العربية من المحيط الى الخليج تتقاذفها الخلافات والصراعات البينية بين الفصائل الفلسطينية من فتح الى حماس.
الكيان المصطنع والمنبوذ « اسرائيل « اصبح هو الحقيقة الوحيدة المستقرة في المنطقة، بل أن البلدان العربية تتبارى بالاعتراف بوجوده سرا وعلنا، ولربما أن مسألة الاعتراف من عدمه لم تعد أمرا مهما لدى الكيان «الاسرائيلي «.
فالمنطقة بواقعها وظروفها يعاد ترتيبها على ضوء مصالح اسرائيل، ولا احد يقدر بان يلفظ بغير هذه الحقيقة الدامغة، فـ»اسرائيل « هي الحصن الحصين وبلد المستقر الوحيد وسط منطقة تعج بالحروب والصراعات والفوضى.
فيبدو أنه بعد مئة عام على « وعد بلفور»، فان الحقيقة الثابتة هي استحكام الهزيمة، وأكثر ما نواجه من متتاليات النكبة والنكسة والهزيمة الكبرى في الحروب الاهلية والطائفية في المنطقة، والفشل العربي ببناء الدولة الوطنية والمجتمعات بان تكون إنسانية، ولربما أن هذه الصور السوداوية هي أكثر ما يترامى حولنا اليوم فلم يعد هناك سوى طوائف وقبائل وانهيار لمؤسسات ومشاريع تأهيل الاوطان والهويات الوطنية الجامعة.
مئة عام على» وعد بلفور «،و لا نتذكر سوى الهزيمة والانكسار، مئة عام والعرب ما زالوا يؤجلون كل شيء في سبيل» قضية فلسطين «، فلا فلسطين تم تحريرها ولا هم افلحوا في صناعة وبناء دول وطنية تقوم على العدل والحرية والكرامة، فيبدو أن طول الانتظار قد جرف من ورائه كوارث متحركة جلبت على بلاد العرب الفوضى والدمار والخراب والبؤس.
اسرائيل ليست عدوا عاديا عابرا على مستوى مماحكات « الجغرافيا السياسية العربية» المجزأة والمشرذمة، وليست مجرد مراجعة عسكرية وبطولات لحناجر الخطباء الجوفاء الرنانة، انما دفاع عن مفهوم كامل للحياة والانسانية، فان دافعت عنها فستعود « اسرائيل» دولة الاحتلال والاستيطان والقتل والتشريد الى مكان منبوذ في عزلتها المقيتة.
ذات صلة
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات