عمان جو - إضافة الى نشرات الاخبار اليومية على الشاشات اللبنانية، هناك خمسة برامج محلية مخصصة لكشف الفساد ، المستشري في لبنان .. الأمر الذي حوّل التسابق بين مقدمي هذه البرامج الى حروب دائمة، ولا سيما بين جو معلوف وطوني خليفة وريما كركي، في حين تغرّد الاعلامية غادة عيد بعيداً عن معارك تكسير العظام بين الاعلاميين الآخرين. 

والحديث عن الحرب الطاحنة هذه، تعيدنا الى اول جولات المعارك، يوم تسلّمت ريما كركي مهمة تقديم برنامجها الحالي "للنشر" (على شاشة الجديد) من صاحب البرنامج الأصيل طوني خليفة، بما يحمل من مغامرة وتحدٍ ومقارنة بين الاثنين. ولذلك تجهد ريما مع فريق عمل البرنامج لتوفير مادة ساخنة وفقرات مستفزة، حتى لا تأتي دون سخونة الموضوعات الجريئة التي كان يقدمها خليفة، خوفاً من الشماتة المنتظرة! لكن للأسف، شهدت بعض الحلقات من "للنشر" مع ريما كركي إسفافاً في معالجة "قضايا" تافهة ومخجلة، على الهواء.. طمعاً بتحقيق ما يسمى بالرايتنغ!!
الا أن معركة التنافس تبرز ايضاً بين طوني خليفة وجو معلوف من جهة، وبين خليفة وريما من جهة ثانية.. فبين الأخير وخصمه جو خلاف سابق ودعاوى، زادها تأججاً حلول خليفة ذات يوم مكان خصمه اللدود في فضائية الـ MTV التي كان جو قد أقصي عنها بطريقة اشبه بالطرد، يوم كان يقدم برنامج "أنت حر"، فكان أن نقل مضمون البرنامج مع جرأته الى فضائية ال LBC ، لكن باسم آخر هو"حِكي جالس"، قبل ان يقدم برنامجه الحالي "هوا الحرية".. والمعروف ان بين LBC وبين طوني خليفة أيضاً خلافات وتحديات بدأت قبل سنوات على اثر تنكّرها "لإبنها" السابق وإنتقاله الى "الجديد "، يسبقه شعور بالانتقام ورغبة منه في إثبات وجوده، وهو ما حققه بالفعل من خلال "للنشر"، وقبل ان يعود ويهجر المحطة والبرنامج معاً الى الـmtv ، ومن ثم يعود الى عرينه في الجديد مع برنامج "العين بالعين" مدفوعاً باغراءات مادية أفضل.
إلا ان القفزة التي حققها طوني خليفة من خلال عودته الى "الجديد" ، لا تنسيه إبقاء عينيه على ريما كركي التي حلّت مكانه وورثت منه "مجاناً" البرنامج الذي إلتصق به لسنوات عديدة، وكان هو من أطلق عليه اسم "للنشر"..