الاكتئاب السبب الرئيس الثاني للوفاة
عمان جو-محرر الاخبار المحلية
يشارك الاردن يوم غد الجمعة منظمة الصحة العالمية الاحتفال باليوم العالمي للصحة، تحت شعار "الاكتئاب: دعونا نتحدث عنه".
وتشير منظمة الصحة العالمية الى ان هذا المرض يعد السبب الرئيس الثاني للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً، اذ يؤثر الاكتئاب على الناس في جميع المراحل العمرية مسببا ألما نفسيا وخللا في القيام بأبسط المهام اليومية والانتاجية ويخلف عواقب اجتماعية مدمرة مع علاقاتهم الاسرية ويمكن أن يؤدي في أسوأ الأحوال إلى الانتحار.
ووفقا للمنظمة فإن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تبلغ نسبة الانتحار فيها 78 بالمئة، ويلقى ما يقارب 800 ألف شخص في العالم حتفهم كل عام بسبب الانتحار، وهناك أكثر من 300 مليون شخص مصابون بحالة الاكتئاب دون دعم لعلاجهم النفسي، أي بزيادة تجاوزت نسبتها 18 بالمئة في الفترة الواقعة بين عامي 2005 و 2015.
وقال استشاري الامراض النفسية في جامعة لندن الدكتور خليل زكي أبو زناد أنه في الآونة الاخيرة تزايد أعداد المصابين بالاكتئاب نتيجة للمشاكل الاجتماعية والمادية وضغوطات العمل والعلاقات الاجتماعية والحروب وقلة الدخل، وترى منظمة الصحة العالمية انه بحلول العام 2025 سيكون هذا المرض هو الاكثر انتشارا في العالم.
وبين ان التفكير بالانتحار هو أحد أعراض هذا المرض، ما يلزم علاجه كونه من الامراض الخطيرة، مشيرا الى ان الفرق بين الاكتئاب والحزن يكمن في أنه اذا كان الحزن لوفاة شخص عزيز لفترة طويلة تزيد عن الشهر او الشهرين يتحول بعدها الى مرض الاكتئاب.
وأوضح ان الاكتئاب قد يكون بدون سبب، وهي تزيد لدى المطلقين والانسان الاعزب او العاطل عن العمل، وكلما كبر الانسان زادت الفرصة للإصابة بهذا المرض، ما يتحتم الامر اللجوء الى طبيب مختص في حالة ظهور أعراضه.
وقال استشاري الامراض النفسية والحالات الادمانية الدكتور عبدالله أبو عدس ان الاكتئاب هو احد الامراض العصبية التي تصيب الانسان، ولا توجد أي مرحلة عمرية مستثناه من هذه الامراض، وهناك مجموعة من الاسباب التي تؤدي للإصابة به منها البيوسيكواجتماعية.
وأضاف ان من الاعراض هو حدوث خلل في بعض النواقل العصبية في الدماغ، والصراع الذاتي وعدم حسم الادوار الذاتية، يتولد منها الغليان الذاتي ويؤثر بالتالي على الحالة المزاجية، إذ ان ضغوطات الحياة اليومية السياسية والاقتصادية والاجتماعية تدفع الى اصابة الفرد بالاكتئاب.
وأشار الى ان الاصابة بالاكتئاب لدى النساء أكثر بضعفين من الرجال، بسبب التغيرات الهرمونية والسيكولوجية.
وأوضح أنه وفق الاحصائيات العالمية فإن خمسة من أصل مئة شخص من الذين تم تشخيصهم طبيا مصابون بالاكتئاب، مبينا ان الاكتئاب يمكن ان تكون نتيجة مضاعفات امراض عضوية كالضغط والسكري.
وبين ان منظمة الصحة العالمية تولي اهتماما للاكتئاب لأنه يؤثر على الاداء الوظيفي للفرد، وبالتالي على الانتاج، ومن ثم يؤثر على الدخل الاقتصادي.
ولمعرفة الاصابة بالاكتئاب فإن ذلك يأتي على شكل أعراض جسمانية كالصداع المتواصل وفقدان الشهية والخمول والكسل والحالات العصبية ، أما الاعراض النفسية فتأتي على شكل تدني المزاج ، وقلة الرغبة في أداء الادوار الاجتماعية التي يجيدها ويستمتع بها الانسان ، الاضطراب في النوم قلة او زيادة، زيادة او قلة الشهية ، قلة في التركيز وعدم الرضا عن النفس وعدم القدرة على اتخاذ قرار وادارة الشؤون الذاتية أو اصابته بالعزلة وعدم الانخراط في النشاطات الاجتماعية.
وقال انه في الحالات الشديدة يصل الشعور بالتفكير بإيذاء الذات او انهاء الذات (الانتحار)، وهذا ما شهدناه مؤخرا في تزايد حالات الانتحار، داعيا الى اهمية القيام بالحملات التوعوية بمفهوم الاكتئاب سواء عن طريق الاعلام او المحاضرات التوعوية التخصصية ، ومراقبة الاهل لتغيرات اولادهم النفسية وحالاتهم السلوكية والمزاجية واستشارة الطبيب المختص في المراحل الاولى.
يشار الى ان الاحتفال بهذا اليوم يأتي تخليدا للذكرى السنوية لتأسيس منظمة الصحة العالمية في السابع من نيسان 1948، ويتم تخصيص هذا اليوم لحشد الجهود للحديث عن موضوع صحي والتوعية به.
--(بترا)
عمان جو-محرر الاخبار المحلية
يشارك الاردن يوم غد الجمعة منظمة الصحة العالمية الاحتفال باليوم العالمي للصحة، تحت شعار "الاكتئاب: دعونا نتحدث عنه".
وتشير منظمة الصحة العالمية الى ان هذا المرض يعد السبب الرئيس الثاني للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً، اذ يؤثر الاكتئاب على الناس في جميع المراحل العمرية مسببا ألما نفسيا وخللا في القيام بأبسط المهام اليومية والانتاجية ويخلف عواقب اجتماعية مدمرة مع علاقاتهم الاسرية ويمكن أن يؤدي في أسوأ الأحوال إلى الانتحار.
ووفقا للمنظمة فإن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تبلغ نسبة الانتحار فيها 78 بالمئة، ويلقى ما يقارب 800 ألف شخص في العالم حتفهم كل عام بسبب الانتحار، وهناك أكثر من 300 مليون شخص مصابون بحالة الاكتئاب دون دعم لعلاجهم النفسي، أي بزيادة تجاوزت نسبتها 18 بالمئة في الفترة الواقعة بين عامي 2005 و 2015.
وقال استشاري الامراض النفسية في جامعة لندن الدكتور خليل زكي أبو زناد أنه في الآونة الاخيرة تزايد أعداد المصابين بالاكتئاب نتيجة للمشاكل الاجتماعية والمادية وضغوطات العمل والعلاقات الاجتماعية والحروب وقلة الدخل، وترى منظمة الصحة العالمية انه بحلول العام 2025 سيكون هذا المرض هو الاكثر انتشارا في العالم.
وبين ان التفكير بالانتحار هو أحد أعراض هذا المرض، ما يلزم علاجه كونه من الامراض الخطيرة، مشيرا الى ان الفرق بين الاكتئاب والحزن يكمن في أنه اذا كان الحزن لوفاة شخص عزيز لفترة طويلة تزيد عن الشهر او الشهرين يتحول بعدها الى مرض الاكتئاب.
وأوضح ان الاكتئاب قد يكون بدون سبب، وهي تزيد لدى المطلقين والانسان الاعزب او العاطل عن العمل، وكلما كبر الانسان زادت الفرصة للإصابة بهذا المرض، ما يتحتم الامر اللجوء الى طبيب مختص في حالة ظهور أعراضه.
وقال استشاري الامراض النفسية والحالات الادمانية الدكتور عبدالله أبو عدس ان الاكتئاب هو احد الامراض العصبية التي تصيب الانسان، ولا توجد أي مرحلة عمرية مستثناه من هذه الامراض، وهناك مجموعة من الاسباب التي تؤدي للإصابة به منها البيوسيكواجتماعية.
وأضاف ان من الاعراض هو حدوث خلل في بعض النواقل العصبية في الدماغ، والصراع الذاتي وعدم حسم الادوار الذاتية، يتولد منها الغليان الذاتي ويؤثر بالتالي على الحالة المزاجية، إذ ان ضغوطات الحياة اليومية السياسية والاقتصادية والاجتماعية تدفع الى اصابة الفرد بالاكتئاب.
وأشار الى ان الاصابة بالاكتئاب لدى النساء أكثر بضعفين من الرجال، بسبب التغيرات الهرمونية والسيكولوجية.
وأوضح أنه وفق الاحصائيات العالمية فإن خمسة من أصل مئة شخص من الذين تم تشخيصهم طبيا مصابون بالاكتئاب، مبينا ان الاكتئاب يمكن ان تكون نتيجة مضاعفات امراض عضوية كالضغط والسكري.
وبين ان منظمة الصحة العالمية تولي اهتماما للاكتئاب لأنه يؤثر على الاداء الوظيفي للفرد، وبالتالي على الانتاج، ومن ثم يؤثر على الدخل الاقتصادي.
ولمعرفة الاصابة بالاكتئاب فإن ذلك يأتي على شكل أعراض جسمانية كالصداع المتواصل وفقدان الشهية والخمول والكسل والحالات العصبية ، أما الاعراض النفسية فتأتي على شكل تدني المزاج ، وقلة الرغبة في أداء الادوار الاجتماعية التي يجيدها ويستمتع بها الانسان ، الاضطراب في النوم قلة او زيادة، زيادة او قلة الشهية ، قلة في التركيز وعدم الرضا عن النفس وعدم القدرة على اتخاذ قرار وادارة الشؤون الذاتية أو اصابته بالعزلة وعدم الانخراط في النشاطات الاجتماعية.
وقال انه في الحالات الشديدة يصل الشعور بالتفكير بإيذاء الذات او انهاء الذات (الانتحار)، وهذا ما شهدناه مؤخرا في تزايد حالات الانتحار، داعيا الى اهمية القيام بالحملات التوعوية بمفهوم الاكتئاب سواء عن طريق الاعلام او المحاضرات التوعوية التخصصية ، ومراقبة الاهل لتغيرات اولادهم النفسية وحالاتهم السلوكية والمزاجية واستشارة الطبيب المختص في المراحل الاولى.
يشار الى ان الاحتفال بهذا اليوم يأتي تخليدا للذكرى السنوية لتأسيس منظمة الصحة العالمية في السابع من نيسان 1948، ويتم تخصيص هذا اليوم لحشد الجهود للحديث عن موضوع صحي والتوعية به.
--(بترا)