مختصون يؤكدون اهمية تغليظ العقوبات للحد من العنف الجامعي
عمان جو-طلاب وجامعات
اعتبر مختصون ان ظاهرة العنف الجامعي أصبحت احدى أهم القضايا التي تشغل العديد من الجهات داخل وخارج الجامعات الأردنية وتؤرّقهم على مختلف المستويات، خاصة بعد أن شهدت مختلف حالات عنف أدت الى تدمير بعض الممتلكات داخل الحرم الجامعي، كتكسير الشبابيك والابواب والطاولات وتحطيم بعض السيارات المتواجدة في المنطقة،عدا عن تعطيل الدراسة في بعض الجامعات لبضعة أيام او اسابيع.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني اكد خلال لقائه العام الماضي رؤساء الجامعات الحكومية أن الجامعات لكل بنات وأبناء الوطن، ومن غير المقبول أن تصبح ملاذا للعنف أو الفئوية، أو أن يكون فيها أي تطرف أو إقصاء، مشددا جلالته على أننا "لن نسمح ولن نقبل باستمرار العنف الجامعي؛ فالتجاوز على القانون مرفوض ومدان، ولا يوجد أحد فوق القانون سواء من الطلبة أو من العاملين في الجامعات".
رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس الاعيان الدكتور محمد حمدان قال إن التواصل مع الجسم الطلابي الجامعي يعتبر من أهم آليات القضاء على العنف الجامعي، مقترحا أن "تنص التشريعات الجامعية صراحة على أنه من واجب الإدارة العليا للجامعة ومسؤولي شؤون الطلبة فيها إبقاء الأبواب مفتوحة أمام الطلبة لعرض قضاياهم ومشاكلهم مباشرة، وفتح باب الحوار حول هذه المشاكل وصولاً إلى الحلول المنطقية التي تحفظ حقوق الطلبة ولا تتعارض مع المصلحة العامة للجامعة".
واضاف، ان من واجب أعضاء هيئة التدريس ومسؤولي الإدارة الجامعية ايضا التواصل مع الطلبة من خلال مغادرة المكاتب والنزول إلى ساحات الجامعة في أوقات ذروة تجمع الطلبة، والاستماع لهم ومحادثتهم ومشاركتهم نشاطاتهم.
واشار الى أهمية إشغال أوقات فراغ الطالب اثناء اليوم الجامعي، من خلال التوسع في برامج النشاطات الطلابية الاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية والمهنية والتطوعية، وشمول العدد الأكبر من الطلبة في هذه النشاطات سواءً من حيث المشاركة أو الحضور للمشاهدة والاستمتاع، مقترحا أن يقوم رئيس الجامعة بوضع وتنفيذ برنامج محدد لتوجيه رسالة دورية (شهرية) للجسم الطلابي تنشر الكترونياً على موقع الجامعة أو تعلق على لوحات الإعلانات في العمادات، وتتضمن الإنجازات التي حققتها الجامعة والأحداث والنشاطات البارزة للجامعة وأسرتها.
واكد أن التواصل مع الطلبة يؤدي الى بناء جسم طلابي جامعي متماسك، متحاب، متعاون، فخور بانتمائه لجامعته، معتز بإنجازات جامعته على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.
رئيس قسم القانون الخاص بالجامعة الاردنية الدكتور اشرف العدوان قال، إن كل جامعة لها نظام تأديبي خاص حول مخالفات الطلبة بحق العاملين أو أعضاء هيئة التدريس أو فيما بينهم تبدأ بالتنبيه وتنتهي بالفصل، وأن من واجبات لجان التحقيق الداخلية في الجامعة التوصية لصاحب الاختصاص بفرض العقوبة حسب جسامة المخالفة اضافة الى عوامل اخرى، لافتا الى ضرورة تحصين البيئة الجامعية، وتنظيم الأنشطة اللامنهجية، وتوعية الطلبة وإرشادهم وتنمية مواهبهم وصقل شخصياتهم.
واشار الى الحاجة لإجراء بعض التعديلات على التشريعات الناظمة للحد من العنف الجامعي ووصفها بعقوبات بديلة كإدخال خدمة المجتمع في حال ارتكاب الطالب مخالفة بسيطة وتنظيم المحاضرات التوعوية والتوجيهية.
مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية الدكتور موسى شتيوي قال، انه تم اطلاق استراتيجية شاملة لمعالجة العنف الجامعي لتكون منهجا لسير عمل الجامعات الاردنية وللحد من هذه الظاهرة والسعي لإحداث تغيير حقيقي في البيئة الجامعية وفي بنية وتفكير الطلبة.
واضاف ان انه لابد من الضبط الداخلي للطالب والمنظومة التعليمية من خلال تطبيق نمط أمني يكون الهدف منه خلق بيئة صحية ديمقراطية للطالب الجامعي يشعر من خلالها بالمسؤولية والتغيير الحقيقي وان يكون متقبلا للإرشاد والتدخل بمشاكله من اجل المساعدة التصحيحية الهادفة لخلق انسان مختلف، داعيا الى منح الامن الجامعي صفة الضابطة العدلية وإدخال العنصر النسائي في الامن الجامعي .
كما دعا الى إعادة النظر بأسس القبول في الجامعات لا سيما ما يتعلق بالقوائم الخاصة بالاستثناءات التي اصبحت تطرح حالة من عدم العدالة بين الطلبة.
ولفت الى اهمية تكثيف العبء الطلابي واشغال وقت فراغهم بالأبحاث والانشطة اللامنهجية، وإحداث تغييرات جذرية وواسعة في مناهجهم من أجل ايجاد متنفس لهم لتبديد الطاقة السلبية وصقلها بأشكال لا منهجية بالرغم من وجود جو عام رافض لتلك الظاهرة.
--(بترا)
عمان جو-طلاب وجامعات
اعتبر مختصون ان ظاهرة العنف الجامعي أصبحت احدى أهم القضايا التي تشغل العديد من الجهات داخل وخارج الجامعات الأردنية وتؤرّقهم على مختلف المستويات، خاصة بعد أن شهدت مختلف حالات عنف أدت الى تدمير بعض الممتلكات داخل الحرم الجامعي، كتكسير الشبابيك والابواب والطاولات وتحطيم بعض السيارات المتواجدة في المنطقة،عدا عن تعطيل الدراسة في بعض الجامعات لبضعة أيام او اسابيع.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني اكد خلال لقائه العام الماضي رؤساء الجامعات الحكومية أن الجامعات لكل بنات وأبناء الوطن، ومن غير المقبول أن تصبح ملاذا للعنف أو الفئوية، أو أن يكون فيها أي تطرف أو إقصاء، مشددا جلالته على أننا "لن نسمح ولن نقبل باستمرار العنف الجامعي؛ فالتجاوز على القانون مرفوض ومدان، ولا يوجد أحد فوق القانون سواء من الطلبة أو من العاملين في الجامعات".
رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس الاعيان الدكتور محمد حمدان قال إن التواصل مع الجسم الطلابي الجامعي يعتبر من أهم آليات القضاء على العنف الجامعي، مقترحا أن "تنص التشريعات الجامعية صراحة على أنه من واجب الإدارة العليا للجامعة ومسؤولي شؤون الطلبة فيها إبقاء الأبواب مفتوحة أمام الطلبة لعرض قضاياهم ومشاكلهم مباشرة، وفتح باب الحوار حول هذه المشاكل وصولاً إلى الحلول المنطقية التي تحفظ حقوق الطلبة ولا تتعارض مع المصلحة العامة للجامعة".
واضاف، ان من واجب أعضاء هيئة التدريس ومسؤولي الإدارة الجامعية ايضا التواصل مع الطلبة من خلال مغادرة المكاتب والنزول إلى ساحات الجامعة في أوقات ذروة تجمع الطلبة، والاستماع لهم ومحادثتهم ومشاركتهم نشاطاتهم.
واشار الى أهمية إشغال أوقات فراغ الطالب اثناء اليوم الجامعي، من خلال التوسع في برامج النشاطات الطلابية الاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية والمهنية والتطوعية، وشمول العدد الأكبر من الطلبة في هذه النشاطات سواءً من حيث المشاركة أو الحضور للمشاهدة والاستمتاع، مقترحا أن يقوم رئيس الجامعة بوضع وتنفيذ برنامج محدد لتوجيه رسالة دورية (شهرية) للجسم الطلابي تنشر الكترونياً على موقع الجامعة أو تعلق على لوحات الإعلانات في العمادات، وتتضمن الإنجازات التي حققتها الجامعة والأحداث والنشاطات البارزة للجامعة وأسرتها.
واكد أن التواصل مع الطلبة يؤدي الى بناء جسم طلابي جامعي متماسك، متحاب، متعاون، فخور بانتمائه لجامعته، معتز بإنجازات جامعته على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.
رئيس قسم القانون الخاص بالجامعة الاردنية الدكتور اشرف العدوان قال، إن كل جامعة لها نظام تأديبي خاص حول مخالفات الطلبة بحق العاملين أو أعضاء هيئة التدريس أو فيما بينهم تبدأ بالتنبيه وتنتهي بالفصل، وأن من واجبات لجان التحقيق الداخلية في الجامعة التوصية لصاحب الاختصاص بفرض العقوبة حسب جسامة المخالفة اضافة الى عوامل اخرى، لافتا الى ضرورة تحصين البيئة الجامعية، وتنظيم الأنشطة اللامنهجية، وتوعية الطلبة وإرشادهم وتنمية مواهبهم وصقل شخصياتهم.
واشار الى الحاجة لإجراء بعض التعديلات على التشريعات الناظمة للحد من العنف الجامعي ووصفها بعقوبات بديلة كإدخال خدمة المجتمع في حال ارتكاب الطالب مخالفة بسيطة وتنظيم المحاضرات التوعوية والتوجيهية.
مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية الدكتور موسى شتيوي قال، انه تم اطلاق استراتيجية شاملة لمعالجة العنف الجامعي لتكون منهجا لسير عمل الجامعات الاردنية وللحد من هذه الظاهرة والسعي لإحداث تغيير حقيقي في البيئة الجامعية وفي بنية وتفكير الطلبة.
واضاف ان انه لابد من الضبط الداخلي للطالب والمنظومة التعليمية من خلال تطبيق نمط أمني يكون الهدف منه خلق بيئة صحية ديمقراطية للطالب الجامعي يشعر من خلالها بالمسؤولية والتغيير الحقيقي وان يكون متقبلا للإرشاد والتدخل بمشاكله من اجل المساعدة التصحيحية الهادفة لخلق انسان مختلف، داعيا الى منح الامن الجامعي صفة الضابطة العدلية وإدخال العنصر النسائي في الامن الجامعي .
كما دعا الى إعادة النظر بأسس القبول في الجامعات لا سيما ما يتعلق بالقوائم الخاصة بالاستثناءات التي اصبحت تطرح حالة من عدم العدالة بين الطلبة.
ولفت الى اهمية تكثيف العبء الطلابي واشغال وقت فراغهم بالأبحاث والانشطة اللامنهجية، وإحداث تغييرات جذرية وواسعة في مناهجهم من أجل ايجاد متنفس لهم لتبديد الطاقة السلبية وصقلها بأشكال لا منهجية بالرغم من وجود جو عام رافض لتلك الظاهرة.
--(بترا)