إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الحضور الملكي يضفي بُعداً تاريخياً في القمة الاردنية-الامريكية


عمان جو - شادي سمحان

اكتسبت القمة الاردنية-الامريكية ، بعدا تاريخيا، وسلطت عليها كل الأضواء، بفضل الحضور الملكي الذي توّج مسلسلا طويلا من اللقاءات الدوليه التي تصب في مصالح العديد من الدول الإقليمية التي تشهد صراعات وإقتتالا داخليا، وهو ما وضعه جلالة الملك أمام الإدارة الأمريكية الجديدة بصورة واضحة وجلية، لدراسة الحالة السياسية للمنطقة بإسلوب ونهج جديدين، من شأنهما ترسيخ قواعد دولية لنزع فتيل الصراع، بالجلوس لطاولة المفاوضات، على إعتبار أن الحل الدبلوماسي في المنطقة هو الخيار الوحيد بدل الخيار العسكري الذي له تبعات وإنعكاسات سلبية على المنطقة برمتها.

فقد حقق جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حضوراً عالمياً كاسحاً على مستوى وكالات الانباء الدولية وتغطية وسائل الاعلام المختلفة خلال القمة الاردنية-الامريكية التي عقدت مؤخراً في واشنطن ، بفضل الخطاب الملكي الذي خاطب زعماء العالم بلغة تحمل مضامين سياسية متوازنة، تنادي بأهمية تحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الاوسط.


الحضور الملكي أيضاً ، جعلت من الولايات المتحدة الامريكية تنظر للأردن كحليف وشريك استراتيجي، فضلاً عن أنها دعامة للاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما أكده ترامب صراحة بقوله مخاطبا جلالة الملك: 'أنا ملتزم بالحفاظ على هذه العلاقة الوثيقة، وأؤكد دعمنا للأردن، وأنتم لديكم داعم كبير هنا جلالة الملك'، لافتاً الى ان الولايات المتحدة ستقدم مساعدات للأردن لدعمه في مواجهة أزمة اللاجئين, وأضاف ان المعركة مع داعش ستكون أقصر مما يتوقع البعض، وأثنى في حديثة على جلالة الملك قائلا انه محارب عظيم وشكرا الأردنيين على مواقفهم.

فالجميع بلا استثناء تحدث عن الحفاوة الكبيرة التي استقبل بها الرئيس ترامب جلالة الملك ، وهو ما عكس تقدير القيادة الامريكية وادراكها لأهمية الأفكار والنصائح الملكية كعنصر مهم في معادلة السياسة الأميركية في المنطقة ، دون ان تغفل هذه الادارة اعجابها بالدور الكبير الذي لعبه جلال الملك ونجاحه في عقد القمة العربية الثامنة والعشرين في الأردن بحضور غير مسبوق على مستوى القادة العرب رغم الأجواء المشحونة بالخلافات والتباين في المواقف السياسية بينهم ، ما يعكس المكانة الرفيعة التي يحظى بها جلالة الملك بين اشقائه من القادة العرب ، وعلاقات الأردن التاريخية والاخوية المتميزة والمتجذرة مع الأقطار العربية الشقيقة بصورة جعلت من الأردن محطة توافقية مرحب بها لعقد هذه القمة غير المسبوقة بحضورها واجنداتها ومخرجاتها .


بكل المقاييس تعتبر الزيارة الملكية للولايات المتحدة الأمريكية ناجحة، لأنها عززت الدور المحوري الأردني في المنطقة، كيف لا ، وهز صوت الحق والإعتدال، المكافح للإرهاب، والداعم لتسوية النزاعات بطرق دبلوماسية بعيداً عن لغة الرصاص والدمار.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :