إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

"عين على القدس": أعياد اليهود مدعاة لحصار الفلسطينيين والقدس والمقدسات


عمان جو - قال رئيس اللجنة الرئاسية العليا للشؤون الكنسية في القدس الدكتور حنا عميره، ان "الأعياد اليهودية أصبحت وبالا على المقدسيين منذ بداية الاحتلال وتوظف كليا لايذائهم، فما ان تأتي هذه الأعياد حتى يعلن عن اغلاق شامل حول مدينة القدس، ويتم منع الفلسطينيين من الحصول على التصاريح لزيارة المدينة".
وأشار عميره في حديثه لبرنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني مساء أمس الاثنين، ان هذه "الاجراءات تتكرر دائما على مدار العام وليس فقط خلال الأعياد اليهودية، ولكن في الأعياد اليهودية يصبح الحصار حول القدس محكما، واذا خاطر أهالي المناطق الفلسطينية الأخرى بالدخول اليها، يتعرضون للاعتقال، فيما يأتي اليهود الى المدينة في أي وقت ودون تصاريح، ويحظر على الفلسطينيين مسلمين كانوا ام مسيحيين دخول المدينة بدون تصاريح، ما يشكل تمييزا صريحا على أساس قومي وديني، لأن الاحتلال يعتبر القدس مدينة يهودية ويحاول الغاء البعدين الاسلامي والمسيحي عن هذه المدينة".
وأشار الى الدور الذي تقوم به اللجنة والجهود التي تبذلها منذ تأسست قبل أربع سنوات على صعيد الكنائس في العالم، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وتواصلها الدائم مع الفاتيكان لتعزيز صمود الكنائس والحفاظ على ممتلكاتها في الأرض المقدسة في وجه المحاولات الاسرائيلية.
وقال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المطران عطا الله حنا، ان "سلطات الاحتلال تستغل المناسبات الدينية لفرض سطوتها على مدينة القدس بممارسات واعتداءات مكثفة خاصة على المسجد الأقصى المبارك"، مشيرا الى أن "المسيحيين مستهدفون هذه الأيام بأعيادهم ومناسباتهم الدينية، لأن الاحتلال الاسرائيلي في قمعه وبطشه وعنصريته لا يميز بين مسلم ومسيحي او كنيسة ومسجد، فكلنا مستهدفون لأننا ننتمي الى هذه الأرض، ونريد أن نعيش بكرامة وحرية في هذه البقعة المقدسة من العالم".
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، ان قوات الاحتلال شنت خلال 48 ساعة الأخيرة، جملة اعتقالات طالت عشرات المقدسيين ووجهت سلطات الاحتلال لهم تهمة الضلوع بمحاولة (اثارة الشغب) في المسجد الأقصى المبارك، وأبعدتهم عن المسجد الأقصى بقرارات عسكرية ظالمة لفترات تتراوح بين أسبوعين الى ستة أشهر، مشيرا الى أن هذا يأتي تزامنا مع الأعياد اليهودية التي يحاول فيها الاحتلال تفريغ المسجد الأقصى من المصلين، كي يعطى مجالا للمستوطنين ليعيثوا فسادا في ساحات المسجد الأقصى.
وتحدث مدير قسم البحث الميداني في منظمة بيتسيلم لتوثيق الانتهاكات الاسرائيلية كريم جبران، عن "اجبار المقدسيين على هدم بيوتهم بأيديهم"، قائلا، ان "ظاهرة الهدم الذاتي لا تنعزل عن مجمل السياسات الاسرائيلية داخل مدينة القدس المحتلة، التي بدأت مباشرة عشية احتلال المدينة عام 1967، حيث تم مصادرة الأراضي وتقييد البناء الفلسطيني داخل مدينة القدس المحتلة ما تسبب بحالة ضغط واكتظاظ سكاني، بموازاة تعقيد إجراءات ترخيص البناء ما يضطر الفلسطينيين لبناء بيوتهم بدون ترخيص من بلدية الاحتلال، وهو ما يعرضهم لمجموعة من الاجراءات القضائية وغرامات باهظة جدا".
وأوضح جبران أنه بعد السنوات الطويلة من عمل المؤسسة ورصد الواقع على الأرض وتحليله وتقديم الشكاوى ضد انتهاكات حقوق الانسان الفلسطيني بما يتنافى مع القانون الدولي، "توصلت المؤسسة الى أن محكمة العدل الاسرائيلية العليا هي شكل من أشكال تشريع سياسات الاحتلال وذراع تنفيذي له على الأرض، كما توصلت الى قناعة مطلقة بأن هذه الانتهاكات لن تتوقف الا بزوال الاحتلال الجاثم على الأرض الفلسطينية.
وأكد جبران على أن معظم حالات الاخطار بالهدم لبيوت المقدسيين لا أمل فيها من ناحية قانونية في المحاكم الاسرائيلية، الا من قبيل كسب مزيد من الوقت قبل تنفيذ عملية الهدم، مشيرا الى أنه لا يوجد طريقة لحماية الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة سوى تجنيد ثقل دولي يضغط على سلطات الاحتلال ويتحرك بشكل جدي لوقف سياساته والتراجع عن مشاريعه".
وقال الكاتب الصحفي فهد خيطان لتقرير "القدس في الاعلام الرسمي والعربي"، ان "من يتابع عن بعد ويطلع على وسائل الاعلام الأردنية وعلى الحراك السياسي والشعبي الأردني، سيلحظ أن القدس كأنها قضية داخلية أردنية من ناحية حجم الاهتمام الذي يفوق الاهتمام بقضايا داخلية، لأن مكانة القدس بالنسبة للأردنيين مختلفة تماما عن أي شعب آخر نتيجة الخصوصية التاريخية في العلاقة بين الشعبين، والوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات في المدينة المقدسة، وبما جعل القدس بشكل استثنائي كأنها مدينة أردنية من ناحية الاهتمام بها وبمستقبلها".
وأعرب خيطان عن اعتقاده أن "وسائل الاعلام الاردنية على وجه التحديد تتفوق على مثيلاتها العربية في المتابعة والاهتمام بشؤون المدينة المقدسة"، مشيرا الى أن هذا نلحظه في التقارير التلفزيونية وفي الاعلام الورقي والمسموع والمرئي، وكل وسائل الاعلام الأردنية".
واضاف أنه "لا يمر يوم دون أن يكون هناك تقارير حول القدس التي تتصدر عناوينها الأخبار في الصحافة ووسائل الاعلام الأردنية، في حين أن وسائل الاعلام العربية لا تزال مقصرة اتجاه مدينة القدس"، داعيا الإعلام العربي الى رفع مستوى اهتمامه ومتابعته لقضايا المدينة بشكل أكبر من ذلك بكثير، "لأن القدس هي عنوان القضية الفلسطينية، واذا لم يسلط الاعلام العربي دائما الأضواء على واقع المدينة وظروفها والمخاطر التي تمر بها وتعيشها، فهذا سيضر بقضية الشعب الفلسطيني برمته".
وقال مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الزميل فيصل الشبول، "بالنسبة لنا كإعلام وطني وقومي أردني، نتعامل مع الخبر الذي يتعلق بالقضية الفلسطينية وقضية القدس كأي خبر محلي له الأولوية، لأننا نعلم الظروف الصعبة لأشقائنا الفلسطينيين كشعب يفتقر للأدوات المستقلة كدولة لا تمتلك السيادة حتى الآن، ولذلك نقوم نحن بهذا الدور دعما ومساندة لأشقائنا، لأن قضيتهم هي قضيتنا المركزية".
وقالت الصحفية في وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الزميلة مجد الصمادي، "لا شك أن الاعلام له الدور الأبرز في طرح القضية الفلسطينية، سواء أكان على المستوى المحلي او العربي او الدولي"، مشيرة الى أن الاعلام الأردني يقوم بمتابعة القضية الفلسطينية وما يجري في مدينة القدس، ويسلط الضوء على الجهود التي يقوم بها الأردن في دعم القضية الفلسطينية.
واكد الاعلامي ناجح حسن من وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، "ضرورة أن يواكب الإعلام التحولات السياسية والاجتماعية، خاصة حول ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي من اعتداءات مستمرة على مدينة القدس بشكل ينتهك القانون الدولي ومعاهدة السلام الأردنية الاسرائيلية التي جاءت في اطار المساعي والجهود الأردنية لصنع السلام واعادة الاستقرار الى المنطقة".
ورأت الصحفية بشرى نيروخ من وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أيضا، أنه "بالرغم من وجود هذا الجانب في الاعلام العربي والأردني على وجه الخصوص، فإنه يحتاج الى المزيد من المعالجة والجهود واللقاءات مع الخبراء والمختصين والمحللين في المجالات الاعلامية والسياسية والاقتصادية، لأن عملية التهويد للمدينة المقدسة لها تداعيات وهي مترابطة في هذا السياق".
--(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :