إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

هل تؤيد الرد على طهران بهذا الشكل ؟


عمان جو - كان مشهدا مريحا للأعصاب أن يظهر أردنيون غاضبون، وهم ينالون من صور رموز إيرانية وضعوها على الأرض، ووطئت عليها أحذيتهم، لكن هل هذا من الحكمة؟

السفير الاردني السابق في طهران الدكتور بسام العموش يقول لعمون: 'ليس هذا جيدا، ولا هو حكيما'.

لقد احتفل اردنيون بالمشهد، على شبكات التواصل الاجتماعي، ونشروا عشرات الصور لاشخاص وهم يدوسون صورا وعمائم.

لم يكن معتادا في شوارع المملكة ان توضع صور لرموز دولة ما ثم تحتفل بها أحذيتهم.

د. العموش يتحدث بالآتي: اعتدنا في الشارع الأردني على اضرام النار في اعلام دول، كالعلمين الامريكي والصهيوني، اما الصور فليست فنادرة.

السؤال ليس في قدرة هؤلاء على فعل ذلك، بل في التبعات المحتملة للمشهد. الفعل ربما يتبعه رد.

لا يستبعد د. العموش ان يعود الايرانيون لممارسة عاداتهم التاريخية في الاعتداء على الدبلوماسيات التي تستضيفها عاصمتهم.

يقول، 'هذا يعني بالضرورة توقع تدهور العلاقات الاردنية الايرانية لمستويات أدنى مما هي عليه اليوم'.

السفير الاردني السابق في طهران، وهو يضع العلاقات الاردنية الإيرانية، أمام خيارات مفتوحة، لا يستبعد رد الفعل الإيراني.

وكما د. العموش، يتبنى الخبير في الشؤون الايرانية الدكتور نبيل العتوم الرأي ذاته، من حيث أن الإيرانيين اعتادوا على عدم احترام الأعراف الدبلوماسية.

يقول: سبق واعتدوا على السفارة السعودية في طهران وسرقوا كل محتوياتها، وكذلك فعلوا مع السفارة البريطانية.

'إنها دولة هوجاء، تتبنى ادوات العوام في ادارة علاقاتها الدولية'، يقول د. نبيل العتوم.

ويضع الخبير في الشأن الإيراني ما جرى في شمال المملكة من حرق لصور العمائم بأنه تعبير شعبي على السياسة الإيرانية الهوجاء.

'لقد شوهت ايران نفسها وصورتها بأفعالها الشائنة في المنطقة'، يقول د. العتوم، محيلا الصورة التي رسمها الايرانيون عن انفسهم في الذاكرة الشعبية العربية الى الدراسات والاستطلاعات الحديثة التي تقول: 'أحد أكثر المفاهيم التي تشكلت في حقبة الربيع العربي في موقف الرأي العام في المنطقة ان ايران عدو'.

على العموم، لا يرغب الخبير في الشأن الايراني في نفخ مشهد وضع صور معممي ايران ورموزهم على طريق المارة في شوارع اربد بأكبر من كونه تعبيرا شعبيا لمواطنين تعبوا من رائحة الدم التي تنثرها طهران في المنطقة.

ويقول: تعرف سياسة بلادنا بالحكمة والنأي عن ردود فعل شعبية بهذا المستوى.

في النهاية، لم نجب على السؤال لكنه سيبقى مطروحا، 'كيف سيكون الرد'.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :