إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الفاخوري يفتتح المؤتمر الإقليمي حول التحديات والاولويات في المنطقة


عمان جو - مندوبا عن رئيس الوزراء افتتح وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد نجيب الفاخوري المؤتمر الاقليمي حول (التحديات والاولويات الانمائية في منطقة عربية متغيرة)، الذي يبحث في صياغة برنامج إقليمي لمستقبل دول المنطقة.

ويهدف المؤتمر الى البحث في آليات تصميم برنامج إقليمي مستقبلي للدول العربية يتبع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويخصص للسنوات 2018-2021، بالتركيز على المخاطر وأوجه الضعف المرتبطة بالاقتصاد والبيئة والطاقة من داخل المنطقة وخارجها.

كما تركز النقاشات على موضوع الحوكمة بتناول الهشاشة الناتجة عن ضعف محتمل في الحوكمة من جهة والنزاعات من جهة أخرى.

وقال الوزير الفاخوري في الافتتاح ان العالم العربي يمر بظروف غاية في التعقيد بدءًا من الحروب والنزاعات وما إنبثق عنها من موجات من اللاجئين أو النازحين، وكذلك التراجع الاقتصادي والتجاري، وزيادة معدلات الفقر والبطالة إلى جانب تراجع قطاعات اخرى ذات أهمية، مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية.

واضاف ان هذه العوامل تحتم التعاون والتكاتف والتكامل للوصول الى بيئة آمنة ومستقرة ومنيعة ومزدهرة تحقق العدالة والمساوة هدفها الانسان والكوكب الذي نعيش عليه، فلا تنمية بدون أمن واستقرار وسلام.

وقال ان الأردن وصل مرحلة الاشباع في استقبال اللاجئين من الاخوة والاخوات السوريين، حيث وصل عددهم وحسب نتائج مسح السكان والمساكن في العام 2015 الى 3ر1 مليون نسمة أي ما نسبته حوالي 14 بالمئة من السكان، منهم 92 بالمئة يعيشون بين المجتمعات الأردنية والباقي في المخيمات.

وأشار الفاخوري الى ان الواقع يشكل ضغطا كبيرا على مقدرات الاردن وموارده والقطاعات الخدمية والبنية التحتية من صحة وتعليم ونقل ومياه وكهرباء وسوق العمل والخدمات البلدية، مما أدى الى تراجع في أداء هذه القطاعات في ظل عدم التزام المجتمع الدولي بكافة الاحتياجات لتلبية متطلبات اللاجئين، وهذا الحال ينطبق على بعض الدول المتأثرة من النزاعات في المنطقة.

وفي موضوع الشباب، قال ان التعامل مع قضايا الشباب مهم في هذه المرحلة ويشكل تحديا خاصة وأنهم يمثلون 70 بالمئة ما يستدعي تكاتف الجهود لتنمية الشباب ورعايتهم والاستثمار فيهم وفي تمكينهم اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.

وفيما يتعلق بالمرأة، قال الفاخوري ان تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا أحد متطلبات تحقيق التنمية المستدامة وبدون ذلك تبقى تنمية منقوصة، وأن دور المرأة في هذه التنمية سيكون دون الطموح، إلا أنه لا زال هناك بعض العوائق التي تحول دون إبراز دورها الحقيقي في التنمية ورفع معدلات مشاركتها الاقتصادية.

وبهذا الخصوص دعا الفاخوري الى وضع الخطط والبرامج المعنية بالنوع الاجتماعي والداعمة للمرأة لتحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين، وتعظيم تمكينها الاقتصادي.

وفي مفهوم الحاكمية، قال ان المفهوم لا يقتصر على الحكومة وانما ايضا القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وتكامل ادوارها في تحقيق التنمية المستدامة التي تراعي مسؤولياتها أمام المواطنين.

ودعا الى توفير الأُطر السياسية والقانونية والمؤسسية التي تضمن حقوق الانسان ونزاهة القضاء وتكامل الادوار، وتساهم في توسيع قدرات المواطنين وخياراتهم وفرصهم وحرياتهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتعزيز مبدأ الشفافية والمسألة.

وفي موضوع المياه والطاقة والغذاء، قال ان الأردن من أفقر الدول في العالم بشح الموارد المائية والتغير المناخي، الأمر الذي يحتم علينا إيجاد مصادر بديلة، وإدارة المصادر الحالية بصورة سليمة بيئياً، وكذلك التعاون الإقليمي في هذا مجال المياه السطحية والجوفية.

وفي مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار والابداع والريادة، اكد الفاخوري، اهمية تبني سياسات اقليمية ووطنية تدعم نقل المعرفة وإستخدام التكنولوجيا وتعزز الإبتكار والنهوض بالبحث العلمي التطبيقي.

من جانبه، قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة/ المدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتور مراد وهبة ان العالم العربي يمر بفتره قد تكون من أخطر الفترات في التاريخ المعاصر.

وقال ان العديد من بلدان المنطقة تشهد تصاعدا غير مسبوق في وتيرة الصراعات تفوق جهود التنمية، بل تعود بشعوب بأكملها إلى الوراء، وتمتد آثارها المباشرة وغير المباشرة عبر الحدود لتؤثر سلبا على مسيرة التنمية في الكثير من الدول المجاورة.

وأضاف ان مخاطر المجاعات والأوبئة مثل الكوليرا عادت لتمثل تحدياً جديداً لأمراض كنا اعتبرناها من زمن ماضي، بالإضافة لتغيير المناخ وندرة المياه وارتفاع معدلات البطالة وخاصة لدى الشباب والنساء وتزايد عدم المساواة، وكلها تحديات كبيرة فضلاً عن التحديات المرتبطة بالحوكمة والصعوبات والعقوبات المتزايدة أمام تحقيق التنمية المستدامة التي مازلنا نعمل من أجلها ومن أجل رقي شعوب هذه المنطقة.

واعرب عن ثقته بجهود التنمية ودعم قدرات الحكومات والشعوب على قيادة المسيرة التنموية، لافتا الى ان وضع برنامج إنمائي إقليمي اليوم، ما هو إلا لبنة في بناء المستقبل الذي نريده وان الفكر الجريء مهم لوضع برامج إقليمية لمواجهة هذه التحديات العربية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :