محاضرة : التطرف هو ظاهرة اجتماعية لها بواعث نفسية واجتماعية
عمان جو - قالت الباحثة خديجة الحباشنة إن التطرف وجوهره التعصب هو ظاهرة اجتماعية لها بواعث نفسية واجتماعية سواء كان التطرف دينياً أو سياسياً أو غير ذلك.
وأضافت الحباشنة في المحاضرة التي القتها بعنوان "التكوين النفسي للتطرف" مساء امس الثلاثاء في قاعة غالب هلسة برابطة الكتاب الاردنيين، إن التعصب كمحور يلتف حوله التطرف هو أحد مشاكل الصحة النفسية في المجتمع، وهذه المشكلة إذا وصلت إلى حد معين من الحدة فإنها تفسد تماسك المجتمع وتهدد كيانه بالتفكك.
وأرجعت بداية العوامل النفسية المكونة للتعصب في المحاضرة التي أدارها الدكتور احمد ماضي، إلى مرحلة الطفولة المبكرة كما يرى عدد من علماء النفس، إذ يولد الطفل البشري كتلة من الغرائز تسعى للإشباع ومن خلال احتكاك الطفل مع البيئة المحيطة بالوالدين ثم المجتمع، يشرع في تمثل تعليمات الوالدين ومبادىء وتقاليد المجتمع، وتبدأ "أناه" بالتكون كمنسق بين حاجاته وغرائزه ومتطلبات المجتمع بحيث لا يتناقض مع "الأنا" الأعلى التي تحاول "الأنا" التمثل بها.
وبينت انه تبعاً لطبيعة الواقع الذي يعيشه الطفل وحدة التعليمات والمطالب يكون نشاط الأنا (الذات)،على مستويين شعوري ولاشعوري، أي اللجوء لكبت الرغبات التي لايرضى عنها المجتمع.
واوضحت انه كلما زادت حدة تعليمات المجتمع يزداد الضغط على أنا الطفل حتى يتحول إلى حالة من الصراع والقلق قد تؤدي إلى النفور التي تتحول مع مرور الوقت والتعرض لضغوطات مختلفة على مطالب الذات/ الشخص، ومنعها من التحقق، إلى مشاعر عدوان تعبر عن نفسها بأشكال من سلوكات النميمة والتنافس الشديد والحسد والتركيز النرجسي على الذات وسلوكات متعددة من الفساد الذي يتجاهل وينكر الأخر المنافس أو المختلف عنه ويعتدي عليه بأشكال مختلفة من العنف، ومن خلال دخول الشخص في مجموعات غالبا تكون مشابهة لميوله ونوازعه فيما يعرف بالعدوى الانفعالية أو بالإيحاء.
وفي ختام المحاضرة التي حضرها عدد من المهتمين دار نقاش حول الموضوع.
عمان جو - قالت الباحثة خديجة الحباشنة إن التطرف وجوهره التعصب هو ظاهرة اجتماعية لها بواعث نفسية واجتماعية سواء كان التطرف دينياً أو سياسياً أو غير ذلك.
وأضافت الحباشنة في المحاضرة التي القتها بعنوان "التكوين النفسي للتطرف" مساء امس الثلاثاء في قاعة غالب هلسة برابطة الكتاب الاردنيين، إن التعصب كمحور يلتف حوله التطرف هو أحد مشاكل الصحة النفسية في المجتمع، وهذه المشكلة إذا وصلت إلى حد معين من الحدة فإنها تفسد تماسك المجتمع وتهدد كيانه بالتفكك.
وأرجعت بداية العوامل النفسية المكونة للتعصب في المحاضرة التي أدارها الدكتور احمد ماضي، إلى مرحلة الطفولة المبكرة كما يرى عدد من علماء النفس، إذ يولد الطفل البشري كتلة من الغرائز تسعى للإشباع ومن خلال احتكاك الطفل مع البيئة المحيطة بالوالدين ثم المجتمع، يشرع في تمثل تعليمات الوالدين ومبادىء وتقاليد المجتمع، وتبدأ "أناه" بالتكون كمنسق بين حاجاته وغرائزه ومتطلبات المجتمع بحيث لا يتناقض مع "الأنا" الأعلى التي تحاول "الأنا" التمثل بها.
وبينت انه تبعاً لطبيعة الواقع الذي يعيشه الطفل وحدة التعليمات والمطالب يكون نشاط الأنا (الذات)،على مستويين شعوري ولاشعوري، أي اللجوء لكبت الرغبات التي لايرضى عنها المجتمع.
واوضحت انه كلما زادت حدة تعليمات المجتمع يزداد الضغط على أنا الطفل حتى يتحول إلى حالة من الصراع والقلق قد تؤدي إلى النفور التي تتحول مع مرور الوقت والتعرض لضغوطات مختلفة على مطالب الذات/ الشخص، ومنعها من التحقق، إلى مشاعر عدوان تعبر عن نفسها بأشكال من سلوكات النميمة والتنافس الشديد والحسد والتركيز النرجسي على الذات وسلوكات متعددة من الفساد الذي يتجاهل وينكر الأخر المنافس أو المختلف عنه ويعتدي عليه بأشكال مختلفة من العنف، ومن خلال دخول الشخص في مجموعات غالبا تكون مشابهة لميوله ونوازعه فيما يعرف بالعدوى الانفعالية أو بالإيحاء.
وفي ختام المحاضرة التي حضرها عدد من المهتمين دار نقاش حول الموضوع.