تغيب مفاجئ لأقلام الإعلاميين في حق قامة الوطن "اخليف الطراونة"
عمان جو - هبة الكايد - إن الوقوف على ما يجري في الجامعة الأردنية هذه الأيام، يستدعي منا المثول برهة أمام حقيقة لا بد أن تظهر للعيان، ففي مشهد عز نظيره داخل باحات وأروقة وقاعات الجامعة من احتفالات تكريمية لفارسها الدكتور اخليف الطراونة؛ نرى تغيب مفاجئ وغامض لأقلام الإعلاميين في وسائل الإعلام كافة ممن كانت تصدح حروفهم في آونة ليست ببعيدة.
ما الذي جرى ويجري يا أصحاب القلم النابض بكل شيء إلا "الحقيقة"، وأقولها بكل ألم على زملائي التي آسفة أنا أنني واحدة منهم، ما الذي أعمى أقلامكم عن مشاهد تستدعي منا ومنكم الآن تفسيرها والوقوف عليها وايضاحها للرأي العام الذي كاد أو صدق ما تلاطمت به حروفكم حين هاجم بعضكم رئيس الجامعة دون وعي أو استقصاء أو موضوعية.
الجامعة اليوم تلتئم بمشاعر حقيقية تقشعر لها الأبدان، ترسل زواياها انبعاثات من المحبة إلى تلك البؤرة التي يركن فيها ذلك الرجل الشهم النبيل الذي وحّد الإحساس وأيقظ كل جميل كان يختبئ خلف ظلال الظلام.
في أي مؤسسة عامة أو خاصة حصل ما يحصل في "الجامعة الأردنية"؟، ومع مَن مِن أرباب العمل حصل كما يحصل مع "اخليف الطراونة"؟، فأكررها إنه مشهد عز نظيره فعلا في أعين الجميع، ولم يسبق أبدا أن شهدنا قيمة رئيس في نظر مرؤوسيه بهذه الصورة.
وفي إحدى تلك المحافل يا زملائي "الإعلاميين".. كان هناك وقفة بوح عن حقائق أدلى بها الطراونة مفادها أنه ما كان يوما من الأيام ولا في جلسة من الجلسات التي كان يعقدها مجلس الأمناء مع قرار رفع أي شيء لا رسوم ولا أسعار وجبات غذائية، بل كان شديدا في الرفض، حازما في الرد، وملتزما بعدم الإطاعة لمثل هذا الأمر، مفسرا ذلك بأن تلك المجالس تدار بالأغلبية في نهاية المطاف.
أين أنتم عن اعتراضه عن رفع الرسوم خطيا فترة الاتحاد السابق الذي ترأسه الطالب ثائر الفرحات آنذاك! وأين أنتم عن تبنيه الاعتراض ذاته من خلال مجلس عمداء الجامعة ومجلس الجامعة الحالي! والتنسيب متحدين لمجلس الامناء بذلك وللاسف يعود الكتاب بالرفض، أين أنتم عندما تبنى كذلك الحال مع طلبة الاعتصام الأخير وزملائه فكرة التخفيض، وذهب الموضوع إلى أكثر من هذا وذاك لتجمعهم لقاءات في مقر بيته مع أعضاء الاتحاد بالاتفاق على التخفيض 60% للكليات الإنسانية و40% للكليات العلمية والتخفيض التدريجي على البرنامج الموازي، على اعتبار أن 50% من الدارسين على هذا البرنامج هم موفدين ومغتربين لا ينقصهم أن تزيد عليهم التكاليف.
أين أنتم عن إنسان كان لا يعارض قرارا يصب في مصلحة الوطن وأبنائه، ويقف دائما ضد أي قرار يعكس غير ذلك طوال مرحلة رئاسته، كان يطالب بإلغاء وزارة التعليم العالي ولازال لأنها فعلا سببا في تراجع التعليم العالي للأسف، وليس لأسباب شخصية أبدا، وطالب بضرورة إعادة النظر بآليات تعيين رؤساء الجامعات لأن فيها إساءة حقيقية لتلك المؤسسات ورؤسائها بالفعل؛ مقترحا أن يكون الأمر عن طريق مجلس قوي للموارد البشرية يدار من قبل جلالة الملك أو رئيس الوزراء أو من يتوسمون فيهم الخير لذلك، وبهذا تكون المجالس كلها موحدة من تلك البؤرة لخدمة المورد البشري، والتي تتجه نحو تحقيق رؤى الهاشميين بأن الإنسان أغلى ما نملك.
وغابت أقلامكم كذلك عن مشروع متكامل تحدث عنه مؤخرا؛ للوصول تدريجيا إلى تعليم شبه مجاني في الأردن كان قد تقدم به شخصيا عام 2008 عندما كان وزير التعليم العالي وقتئذٍ معالي وليد المعاني يتمثل بإعادة ترتيب بيتنا الداخلي من خلال البدء بإعادة الأموال التي تُجبى لصالح الجامعات وإيداعها في حساب خاص لدى البنك المركزي، ثم أن تكون رسوم الكليات العلمية بالسنة ما يقارب 250 دينار فقط تدفع 100 في الفصل الأول و100 في الفصل الثاني و50 في الفصل الصيفي، بينما تكون رسوم الطلبة في الكليات الإنسانية 120 دينار سنويا أيضا تدفع 50 في الأول و50 في الثاني و20 في الصيفي مقابل أن يعاد تدوير هذه الأموال والتي تقارب 350-400 مليون دينار؛ لنتمكن بعدها من إلغاء الموازي كاملا ويفتح المجال أمام البرنامج الدولي؛ وبهذا يكون الأردن وصل الى مرحلة متوازنة يستطيع أن يحقق من خلالها تعليما شبه مجاني لأبنائه.
وضمن المشروع سيتم تحقيق نظاما متكاملا كذلك الحال في كل قطاع على حدة؛ فالأموال التي تنفق على طلبة القوات المسلحة يعاد انفاقها على تعزيز قوات تلك الجهة، والأموال التي تنفق على الموفدين من وزارة التربية والتعليم تعاد للإنفاق على المدارس الأقل رعاية، والأموال التي تنفق على أبناء المخيمات تعاد مرة أخرى لإصلاح تلك المخيمات، والأموال التي تنفق من القوائم الأخرى المختلفة تعاد للإنفاق على ترتيب بيت الأردن الداخلي بكل ما ينقصه.
وبعد هذا، ألا يستحق هذا الموضوع أن يسلط الضوء عليه مثلا، ألا يستحق هذا العقل الناضج أن ترفع القبعة لأفكاره النيرة ؟ ألا يمكن لأقلامكم أن تتبنى نشر حقائق مغيبة عن نبض الشارع والرأي العام وأصحاب القرار؟
إن رسالتي موجهة لكم تحديدا لأنني اعتدت أن تفاجئني أقلامكم بكل صغيرة وكبيرة تحصل في الجامعة الأردنية ويكون ما تناقلتموه خبرا لم أسمع به أبدا وأنا بنت الجامعة، كيف هذا لا أدري، إنما هي مصادركم الخاصة في النهاية، ولكن الجامعة منذ انتهاء فترة رئاسة الطراونة لها وهي تعج بالأحداث والتكريمات والتصريحات الجميلة من هذا الرجل.. وغياب ملحوظ لكم.. هل الخلل منكم أو من مصادركم؟.. الأمر لضميركم في الختام.
وليس عتبي سوى لمحبتي مهنتي واحترامي لميثاق الشرف الصحفي الذي يجبر الإعلامي أن يبحث عن حقيقة ما يسمع ولا يكتب إلا عندما يتأكد، متحريا العدالة في انتقاء ما يجب أن يسلط الضوء عليه من أجل الوطن أولا وثانيا وأخيرا.
"الطراونة" قلب نابض بحب الوطن والخوف الحقيقي على مصلحته بكل ممتلكاته وكل من فيه، إنه تاريخ وعراقة تستدعي منا جميعا الوقوف معه وتبني أفكاره، في بلد ابتلينا فيها بفئة من أعداء النجاح وبات النجاح تهمة لا بد لصاحبها أن يدافع بها عن نفسه في ظل سطوتهم على بعض مفاتيح الأمر.
والعَوْدُ مقرون بكل جديد.. .
عمان جو - هبة الكايد - إن الوقوف على ما يجري في الجامعة الأردنية هذه الأيام، يستدعي منا المثول برهة أمام حقيقة لا بد أن تظهر للعيان، ففي مشهد عز نظيره داخل باحات وأروقة وقاعات الجامعة من احتفالات تكريمية لفارسها الدكتور اخليف الطراونة؛ نرى تغيب مفاجئ وغامض لأقلام الإعلاميين في وسائل الإعلام كافة ممن كانت تصدح حروفهم في آونة ليست ببعيدة.
ما الذي جرى ويجري يا أصحاب القلم النابض بكل شيء إلا "الحقيقة"، وأقولها بكل ألم على زملائي التي آسفة أنا أنني واحدة منهم، ما الذي أعمى أقلامكم عن مشاهد تستدعي منا ومنكم الآن تفسيرها والوقوف عليها وايضاحها للرأي العام الذي كاد أو صدق ما تلاطمت به حروفكم حين هاجم بعضكم رئيس الجامعة دون وعي أو استقصاء أو موضوعية.
الجامعة اليوم تلتئم بمشاعر حقيقية تقشعر لها الأبدان، ترسل زواياها انبعاثات من المحبة إلى تلك البؤرة التي يركن فيها ذلك الرجل الشهم النبيل الذي وحّد الإحساس وأيقظ كل جميل كان يختبئ خلف ظلال الظلام.
في أي مؤسسة عامة أو خاصة حصل ما يحصل في "الجامعة الأردنية"؟، ومع مَن مِن أرباب العمل حصل كما يحصل مع "اخليف الطراونة"؟، فأكررها إنه مشهد عز نظيره فعلا في أعين الجميع، ولم يسبق أبدا أن شهدنا قيمة رئيس في نظر مرؤوسيه بهذه الصورة.
وفي إحدى تلك المحافل يا زملائي "الإعلاميين".. كان هناك وقفة بوح عن حقائق أدلى بها الطراونة مفادها أنه ما كان يوما من الأيام ولا في جلسة من الجلسات التي كان يعقدها مجلس الأمناء مع قرار رفع أي شيء لا رسوم ولا أسعار وجبات غذائية، بل كان شديدا في الرفض، حازما في الرد، وملتزما بعدم الإطاعة لمثل هذا الأمر، مفسرا ذلك بأن تلك المجالس تدار بالأغلبية في نهاية المطاف.
أين أنتم عن اعتراضه عن رفع الرسوم خطيا فترة الاتحاد السابق الذي ترأسه الطالب ثائر الفرحات آنذاك! وأين أنتم عن تبنيه الاعتراض ذاته من خلال مجلس عمداء الجامعة ومجلس الجامعة الحالي! والتنسيب متحدين لمجلس الامناء بذلك وللاسف يعود الكتاب بالرفض، أين أنتم عندما تبنى كذلك الحال مع طلبة الاعتصام الأخير وزملائه فكرة التخفيض، وذهب الموضوع إلى أكثر من هذا وذاك لتجمعهم لقاءات في مقر بيته مع أعضاء الاتحاد بالاتفاق على التخفيض 60% للكليات الإنسانية و40% للكليات العلمية والتخفيض التدريجي على البرنامج الموازي، على اعتبار أن 50% من الدارسين على هذا البرنامج هم موفدين ومغتربين لا ينقصهم أن تزيد عليهم التكاليف.
أين أنتم عن إنسان كان لا يعارض قرارا يصب في مصلحة الوطن وأبنائه، ويقف دائما ضد أي قرار يعكس غير ذلك طوال مرحلة رئاسته، كان يطالب بإلغاء وزارة التعليم العالي ولازال لأنها فعلا سببا في تراجع التعليم العالي للأسف، وليس لأسباب شخصية أبدا، وطالب بضرورة إعادة النظر بآليات تعيين رؤساء الجامعات لأن فيها إساءة حقيقية لتلك المؤسسات ورؤسائها بالفعل؛ مقترحا أن يكون الأمر عن طريق مجلس قوي للموارد البشرية يدار من قبل جلالة الملك أو رئيس الوزراء أو من يتوسمون فيهم الخير لذلك، وبهذا تكون المجالس كلها موحدة من تلك البؤرة لخدمة المورد البشري، والتي تتجه نحو تحقيق رؤى الهاشميين بأن الإنسان أغلى ما نملك.
وغابت أقلامكم كذلك عن مشروع متكامل تحدث عنه مؤخرا؛ للوصول تدريجيا إلى تعليم شبه مجاني في الأردن كان قد تقدم به شخصيا عام 2008 عندما كان وزير التعليم العالي وقتئذٍ معالي وليد المعاني يتمثل بإعادة ترتيب بيتنا الداخلي من خلال البدء بإعادة الأموال التي تُجبى لصالح الجامعات وإيداعها في حساب خاص لدى البنك المركزي، ثم أن تكون رسوم الكليات العلمية بالسنة ما يقارب 250 دينار فقط تدفع 100 في الفصل الأول و100 في الفصل الثاني و50 في الفصل الصيفي، بينما تكون رسوم الطلبة في الكليات الإنسانية 120 دينار سنويا أيضا تدفع 50 في الأول و50 في الثاني و20 في الصيفي مقابل أن يعاد تدوير هذه الأموال والتي تقارب 350-400 مليون دينار؛ لنتمكن بعدها من إلغاء الموازي كاملا ويفتح المجال أمام البرنامج الدولي؛ وبهذا يكون الأردن وصل الى مرحلة متوازنة يستطيع أن يحقق من خلالها تعليما شبه مجاني لأبنائه.
وضمن المشروع سيتم تحقيق نظاما متكاملا كذلك الحال في كل قطاع على حدة؛ فالأموال التي تنفق على طلبة القوات المسلحة يعاد انفاقها على تعزيز قوات تلك الجهة، والأموال التي تنفق على الموفدين من وزارة التربية والتعليم تعاد للإنفاق على المدارس الأقل رعاية، والأموال التي تنفق على أبناء المخيمات تعاد مرة أخرى لإصلاح تلك المخيمات، والأموال التي تنفق من القوائم الأخرى المختلفة تعاد للإنفاق على ترتيب بيت الأردن الداخلي بكل ما ينقصه.
وبعد هذا، ألا يستحق هذا الموضوع أن يسلط الضوء عليه مثلا، ألا يستحق هذا العقل الناضج أن ترفع القبعة لأفكاره النيرة ؟ ألا يمكن لأقلامكم أن تتبنى نشر حقائق مغيبة عن نبض الشارع والرأي العام وأصحاب القرار؟
إن رسالتي موجهة لكم تحديدا لأنني اعتدت أن تفاجئني أقلامكم بكل صغيرة وكبيرة تحصل في الجامعة الأردنية ويكون ما تناقلتموه خبرا لم أسمع به أبدا وأنا بنت الجامعة، كيف هذا لا أدري، إنما هي مصادركم الخاصة في النهاية، ولكن الجامعة منذ انتهاء فترة رئاسة الطراونة لها وهي تعج بالأحداث والتكريمات والتصريحات الجميلة من هذا الرجل.. وغياب ملحوظ لكم.. هل الخلل منكم أو من مصادركم؟.. الأمر لضميركم في الختام.
وليس عتبي سوى لمحبتي مهنتي واحترامي لميثاق الشرف الصحفي الذي يجبر الإعلامي أن يبحث عن حقيقة ما يسمع ولا يكتب إلا عندما يتأكد، متحريا العدالة في انتقاء ما يجب أن يسلط الضوء عليه من أجل الوطن أولا وثانيا وأخيرا.
"الطراونة" قلب نابض بحب الوطن والخوف الحقيقي على مصلحته بكل ممتلكاته وكل من فيه، إنه تاريخ وعراقة تستدعي منا جميعا الوقوف معه وتبني أفكاره، في بلد ابتلينا فيها بفئة من أعداء النجاح وبات النجاح تهمة لا بد لصاحبها أن يدافع بها عن نفسه في ظل سطوتهم على بعض مفاتيح الأمر.
والعَوْدُ مقرون بكل جديد.. .
تعليقات القراء
وليست بحاجة الى شخص يعمل من أجل أخيه للفوز في اﻷنتخابات القادمة حتى يوم القيامة
نحن بحاجة الى شخصية تعمل من أجل الوطن ﻻ من أجل أشخاص
اخليف أعطى ل شاعر في أحد احتفاﻻت الجامعة اﻷردنية 30 ألف دينار مقابل أبيات شعرية
والجامعة بأمس الحاجة للفلس
تعيينات في اذاعة الجامعة اﻷردنية بﻻ حدود بحاجة الى ميزانية دولة
أعاد جامعة البلقاء للوراء 5000000 سنة ضوئية
د. اخليف من البداية اختياره رئيسا لﻻردنية كان خطئا كبيرا
أعاد الجامعة للوراء 10000000000 سنة ضوئية
قام بتعيين اقارب له في كلية الطب أول ماحصل على البورد اﻷردني
بعد جهد جهيد وعلى الحفه
وأعطاه مسمى (رتبة ) أكاديمية خالف فيها كل المعايير العالمية في العالم