صفحة خاصة من حياة ماجدة الرومي ..
عمان جو -
أستأذن المطربة الكبيرة ماجدة الرومي في البوح والمجاهرة بأني أحد المقرّبين منها ومن عائلتها، لا كصحفي فحسب، وانما كإنسان وصديق، وهو أكثر ما أعتز به.
وقد كنتُ أحد الأصدقاء القليلين جداً لوالدها الموسيقار الراحل حليم الرومي، يوم كانت ماجدة في عمر الورود والبراعم، وكان مكتبه في الاذاعة اللبنانية ملتقى لقاءاتنا شبه اليومية بحكم وظيفته كمدير للمكتبة الموسيقية، وعملي كمقدم برنامج أسبوعي ومحرّر للنشرة الفنية والثقافية ضمن نشرات الأخبار اليومية، او ما كانت تسمى حينها بـ "جريدة الاذاعة"... ومنذ ذلك الحين أشعر نحو ماجدة بمشاعر الأخ الأكبر لها، حتى قبل ان يوصيني بذلك والدها الصديق الراحل.
وقد إنتقلت هذه الوصيّة من حليم الرومي الى زوجها انطوان دفوني، الذي صار بدوره صديقاً عزيزاً لي، حتى بعد إنفصالهما بأبشع الحلال الطلاق.
انطوان كان بالنسبة لي في البدء مجرد "زوج ماجدة الرومي"، وكنت أعتبره بمثابة "صهر" عزيز لي .. الى أن دخل قلبي وكسب إحترامي بسمو أخلاقه وشهامته وكرمه ومحافظته على سمعة ماجدة وحرصه على مستواها الفني، وصار هو يعتبرني "مسؤولاً" آخر عنها مثله، بل كان يعتبرني في هذا السياق
- من باب المجاملة- أكثر منه وقبله بحكم وصية "عمه" الراحل واسبقية معرفتي بالمطربة الراقية.
وأزعم أني واحد من أفراد عائلة ماجدة الذي أعلم أسباب خلافاتهما الحقيقية التي أدَّت الى الانفصال.. إلا ان وفائي لصداقة الإثنين تمنعني من ذكر أي سبب من أسباب عديدة، لا يعرفها سوى عدد لا يزيد عن أصابع اليدين الاثنتين ..
وعلى عكس العادة، فان صداقتي بالمهندس أنطوان دفوني استمرت بعد إنفصالهما، رغم انه كان في البداية لا يريد التواصل مع من هم "محسوبين" على طليقته، فقد كان يتصور الأمور على غير حقيقتها وغير المألوف.. أما ماجدة نفسها فقد كانت على العكس .. وفيّة للعِشرة التي جمعتها بوالد إبنتيْها هلا ونور، وكانت دائمة القلق على صحته وأحواله، حيث انه يشكو من متاعب في القلب، ولذلك فضّلت أن تبقى "نور" من حصة أبيها في السكن، لتبقى ساهرة على صحته وأنيسة وحدته، فيما الإبنة البكر "هلا" كانت من حصة امها، قبل ان تتزوج الأخيرة وتنتقل الى منزل زوجها...
ومن حين لآخر كانت ماجدة تسألني:"هل ما زلتَ ترى أنطوان؟". وكانت تفرح كثيراً حين تعلم أني على تواصل دائم معه، فتطلب مني برجاء "خلِّيك بجانبه .. وما تقطع إتصالاتك".
...وأصل الى الهدف من هذا المقال، وهو تبيان الفرق بين ماجدة الرومي الانسانة والزوجة، وبين معظم الفنانات اللواتي ينفصلن عن أزواجهن .. فالأزواج يتحولون بعد الطلاق الى اعداء، يفضحون بعضهم ويكشفون المستور ويصبحون "جرصة بجلاجل" كما يقول المصريون !!
اما ماجدة الرومي فهي مختلفة في كل شيء .. في فنها الملتزم كما في إنسانيتها وامومتها وحياتها الخاصة .
ومرة ثانية اعتذر من الماجدة لاقتحام هذا الجانب من خصوصياتها!
عمان جو -
أستأذن المطربة الكبيرة ماجدة الرومي في البوح والمجاهرة بأني أحد المقرّبين منها ومن عائلتها، لا كصحفي فحسب، وانما كإنسان وصديق، وهو أكثر ما أعتز به.
وقد كنتُ أحد الأصدقاء القليلين جداً لوالدها الموسيقار الراحل حليم الرومي، يوم كانت ماجدة في عمر الورود والبراعم، وكان مكتبه في الاذاعة اللبنانية ملتقى لقاءاتنا شبه اليومية بحكم وظيفته كمدير للمكتبة الموسيقية، وعملي كمقدم برنامج أسبوعي ومحرّر للنشرة الفنية والثقافية ضمن نشرات الأخبار اليومية، او ما كانت تسمى حينها بـ "جريدة الاذاعة"... ومنذ ذلك الحين أشعر نحو ماجدة بمشاعر الأخ الأكبر لها، حتى قبل ان يوصيني بذلك والدها الصديق الراحل.
وقد إنتقلت هذه الوصيّة من حليم الرومي الى زوجها انطوان دفوني، الذي صار بدوره صديقاً عزيزاً لي، حتى بعد إنفصالهما بأبشع الحلال الطلاق.
انطوان كان بالنسبة لي في البدء مجرد "زوج ماجدة الرومي"، وكنت أعتبره بمثابة "صهر" عزيز لي .. الى أن دخل قلبي وكسب إحترامي بسمو أخلاقه وشهامته وكرمه ومحافظته على سمعة ماجدة وحرصه على مستواها الفني، وصار هو يعتبرني "مسؤولاً" آخر عنها مثله، بل كان يعتبرني في هذا السياق
- من باب المجاملة- أكثر منه وقبله بحكم وصية "عمه" الراحل واسبقية معرفتي بالمطربة الراقية.
وأزعم أني واحد من أفراد عائلة ماجدة الذي أعلم أسباب خلافاتهما الحقيقية التي أدَّت الى الانفصال.. إلا ان وفائي لصداقة الإثنين تمنعني من ذكر أي سبب من أسباب عديدة، لا يعرفها سوى عدد لا يزيد عن أصابع اليدين الاثنتين ..
وعلى عكس العادة، فان صداقتي بالمهندس أنطوان دفوني استمرت بعد إنفصالهما، رغم انه كان في البداية لا يريد التواصل مع من هم "محسوبين" على طليقته، فقد كان يتصور الأمور على غير حقيقتها وغير المألوف.. أما ماجدة نفسها فقد كانت على العكس .. وفيّة للعِشرة التي جمعتها بوالد إبنتيْها هلا ونور، وكانت دائمة القلق على صحته وأحواله، حيث انه يشكو من متاعب في القلب، ولذلك فضّلت أن تبقى "نور" من حصة أبيها في السكن، لتبقى ساهرة على صحته وأنيسة وحدته، فيما الإبنة البكر "هلا" كانت من حصة امها، قبل ان تتزوج الأخيرة وتنتقل الى منزل زوجها...
ومن حين لآخر كانت ماجدة تسألني:"هل ما زلتَ ترى أنطوان؟". وكانت تفرح كثيراً حين تعلم أني على تواصل دائم معه، فتطلب مني برجاء "خلِّيك بجانبه .. وما تقطع إتصالاتك".
...وأصل الى الهدف من هذا المقال، وهو تبيان الفرق بين ماجدة الرومي الانسانة والزوجة، وبين معظم الفنانات اللواتي ينفصلن عن أزواجهن .. فالأزواج يتحولون بعد الطلاق الى اعداء، يفضحون بعضهم ويكشفون المستور ويصبحون "جرصة بجلاجل" كما يقول المصريون !!
اما ماجدة الرومي فهي مختلفة في كل شيء .. في فنها الملتزم كما في إنسانيتها وامومتها وحياتها الخاصة .
ومرة ثانية اعتذر من الماجدة لاقتحام هذا الجانب من خصوصياتها!